رئيس الوزراء الجزائري يؤكد ضرورة تعزيز التضامن بين الدول العربية
أكد رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن ضرورة تعزيز التضامن بين الدول العربية وعملها سويا كمجموعة واحدة ليكون لها دور فعال وفاعل في تحديد التوازنات الجديدة بما يحفظ مصالحها المشتركة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بن عبد الرحمن ممثلا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في انطلاق أعمال الدورة ال32 لاجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في (جدة) بمشاركة ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وقادة ورؤساء وفود الدول الأعضاء والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال بن عبد الرحمن إن "العالم العربي ليس بعيدا عما يحدث في العالم من متغيرات تؤشر لظهور نظام جديد متعدد الاقطاب وهو وضع معقد وله تداعيات كبيرة يفرض علينا تعزيز التضامن والعمل كمجموعة واحدة ليكون لنا دور فعال وفاعل في تحديد التوازنات الجديدة بما يحفظ مصالحنا المشتركة".
وأشار إلى احتضان الجزائر القمة ال31 في ظروف إقليمية ودولية "بالغة التعقيد" إلى جانب اندلاع الأزمة الأوكرانية التي "وضعت العالم في حالة استقطاب متزايد وأمام تحديات جديدة" متمثلة في الأمن الغذائي وأمن الطاقة مجددا الدعوة لتعبئة الطاقات التمويلية العربية لا سيما صندوق النقد العربي والصناديق العربية القائمة لمساعدة الدول الاعضاء التي هي في أمس الحاجة لهذه المساعدات لتمكينها من تجاوز هذه الظروف العصيبة.
وبين أن الجزائر وضعت رئاستها للقمة العربية تحت شعار "لم الشمل" مشيرا في هذا السياق إلى جهود إعادة توحيد الصف الفلسطيني بالجزائر التي كللت بتوقيع الأشقاء الفلسطينيين على (إعلان الجزائر) والتزامهم بالعمل على تجسيد الاستحقاقات المتضمنة فيه مشيرا إلى مواصلة التنسيق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستكمال مسار المصالحة الوطنية الفلسطينية ومؤكدا الدعم لفلسطين في الأمم المتحدة ولوقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن شعار "لم الشمل" تجسد كذلك في استعادة سوريا لمقعدها الطبيعي في جامعة الدول العربية بفضل "الجهود الدؤوبة" التي بذلت مرحبا باسترجاع سوريا لمقعدها وموجها الشكر للدول العربية التي ساندت مسعى الجزائر وعلى رأسها السعودية.
وأشار بن عبد الرحمن إلى أن الجزائر دعت خلال رئاستها إلى الحوار لتأسيس "علاقات بناءة" مع دول الجوار معربا عن الارتياح لبوادر الانفراجة التي حدثت من خلال التقارب الحاصل في العلاقات العربية مع الجارتين تركيا وإيران متوسما فيه انفراجا في أزمات المنطقة واستقرارها وخفض التوترات ما يفتح آفاقا للتعاون والشراكة ويمهد لإحلال السلام في المنطقة لا سيما في اليمن لتسوية الأزمة نهائيا.
وأعرب عن التضامن مع الصومال وجيبوتي في مواجهة الجفاف الذي تشهده منطقة القرن الإفريقي للعام السادس على التوالي ما يتطلب تدخلا عاجلا لتجنب كارثة إنسانية.
ولفت إلى أن السودان يشهد اقتتالا بين أبنائه والمواجهات المسلحة بين الأشقاء السودانيين مشيرا إلى جهود الجزائر من أجل "تحرك سريع لحقن الدماء والعودة للمسار السلمي لحل الأزمة السودانية بعيدا عن أي تدخل خارجي في شؤونه".
وسلم رئيس وزراء الجزائر بعد الكلمة رئاسة القمة العربية إلى السعودية
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون