السفارة البريطانية بالقاهرة غدا الاثنين بمرور مائة عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
تحتفل السفارة البريطانية بالقاهرة غدا الاثنين بذكرى مرور مائة عام على اكتشاف هاورد كارتر وفريقه المصري والبريطاني مقبرة توت عنخ آمون، وتنظم السفارة البريطانية في هذا الإطار معرضا رفيع المستوى بمقر السفارة.
ومن المقرر أن يحضر الحفل كلا من الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الذي يلقي الكلمة الرئيسية وعالم المصريات المصري البارز الدكتور هشام الليثي.. حيث يعرض في كلمته التفاصيل ذات الصلة بأهمية هذا الاكتشاف.
وذكرت السفارة البريطانية بالقاهرة - في بيان لها اليوم الأحد - أنها ستشترك في هذا الحدث الفريد من نوعه بالتعاون مع معهد جريفيث بجامعة أكسفورد لتقديم معرضهم في مصر بعنوان "Excavating the Archive" والذي كان معروضا في مكتبة بودليان بأكسفورد حتى فبراير الماضي.
يحكي المعرض قصة حفر كارتر وفريق التنقيب لمقبرة توت عنخ آمون، وانبهار العالم باكتشاف القرن، كما سيلقي الضوء على أوراق كارتر ووثائقه المحفوظة في معهد جريفيث في أكسفورد من صور ورسائل ومخططات وغيرها.
وأشارت السفارة إلى أن هذه تعد فرصة فريدة للاحتفال بالذكرى السنوية لهذا الاكتشاف، والاحتفال بفريق التنقيب من كلا البلدين، اللذين عملا سويا لتقديم توت عنخ آمون إلى العالم.
في السادس عشر من فبراير عام 1923 كان العالم البريطاني هوارد كارتر أول إنسان منذ أكثر من 3000 عام تطأ قدمه أرض الغرفة التي تحوي تابوت توت عنخ أمون.
حيث تم إكتشاف المقبرة في الرابع من نوفمبر عام 1922، من قبل عالم الآثار البريطاني والمتخصص في تاريخ مصر القديمة كارتر عندما كان يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك، فلاحظ وجود قبو كبير وإستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم تابوت توت عنخ أمون، وكانت على جدران الغرفة التي تحوي التابوت رسوم رائعة على شكل صور تحكى قصة رحيل الملك إلى عالم الأموات، وقد أحدث هذا الإكتشاف ضجة إعلامية واسعة في العالم، نظراً للتوصل إلى مقبرة الفرعون كاملة المحتويات، وبكامل زينتها من قلائد وخواتم والتاج والعصي وكلها من الذهب الخالص والأبنوس.
لاحظ كارتر وجود صندوق خشبي ذا نقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ أن الصندوق كان يغطي صندوقاً ثانياً ثم صندوقاً ثالثا ً، وعند رفعه وصل العالم البريطاني إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون، وعند رفعه لهذا الغطاء الحجري وصل إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ أمون وكان هذا التابوت الذهبي يغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب.
عثر داخل المقبرة على 3500 قطعة أثرية موزعة في الغرف المختلفة، تعطينا فكرة عن طريقة المعيشة في القصر الملكي، حيث وجدت ملابس توت عنخ آمون وحلي ذهبية وأقمشة وعدد كبير من الجعارين، والتماثيل، وكذلك أوعية ومواد للزينة وبخوراً.
كذلك عثر على قطع أثاث وكراسي ومصابيح بالزيت، وقطع للألعاب، ومخزونات غذاء ومشروبات وأوعية ذهبية وفخارية، وعربات (كانت تجرها الخيول) ومعدات حربية. على الرغم من ثرواتها المهولة، فإن مقبرة توت عنخ آمون رقم 62 في وادي الملوك متواضعة للغاية من ناحية الحجم والتصميم المعماري مقارنة بالمقابر الأخرى في هذا الموقع وذلك بسبب وصول توت عنخ آمون إلى العرش في عمر صغير جدًا وحكم لمدة تسع سنوات فقط.
ويُجمع علماء المصريات حول العالم على أن عظمة إكتشاف مقبرة الملك «توت عنخ آمون» الملقب بالفرعون الصغير ليست لأنه ملك محارب أسهم في توسيع أرجاء الإمبراطورية المصرية كأسلافه، أو لأنه كان ملك بناء أقام العديد من المعابد والمنشآت، ولكن لأن القدر أراد لمقبرته أن تختفي عن أعين اللصوص، فتظل محتفظة بكنوزها حتى يومنا هذا، والتي أسهمت بشكل كبير في الكشف عن جانب مهم من التاريخ المصري القديم، لما قدمته من معلومات وتفاصيل مهمة لتلك الحقبة الزمنية في عمر الحضارة الإنسانية ولايزال الغموض يحيط بأسباب وفاة الفرعون الصغير توت عنخ امون
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون