روسيا تكشف تفاصيل إحباط هجوم عند الحدود
أعلنت موسكو الخميس أنها أحبطت محاولة أوكرانية ل«غزو» حدودها الجنوبية الغربية، فيما قصفت روسيا كييف بالصواريخ، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بحسب «فرانس برس».
وبينما أطلقت كييف دفاعاتها الجوية في مواجهة الصواريخ البالستية الروسية وتلك من طراز كروز، أعلنت موسكو أنها أحبطت محاولة للقوات الأوكرانية للدخول إلى منطقة بيلغورود (جنوب غرب). وتستمر «حرب المسيرات بين الطرفين» بشدة في الآونة الأخيرة، مما ينذر بتصاعد الأزمة، ودخولها منحنى جديداً.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: «حوالى الساعة 03، 00 صباحاً (00، 00 ت غ)، حاولت وحدات أوكرانية مكوّنة من سريتين من المشاة معززتين بدبابات غزو الأراضي الروسية».
وأضافت أن موسكو استخدمت طائرات ومدفعية لصد الهجمات ومنع القوات الأوكرانية من العبور إلى الأراضي الروسية.
وجرح شخصان الخميس جراء تحطم مسيّرة في مدينة بيلغورود، وفق ما أفاد مسؤولون إقليميون.
وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف: «انفجر جهاز غير معروف في بيلغورود». وأضاف: «بحسب البيانات الأولية، سقطت مسيرة على طريق».
وتعرّضت منطقة بيلغورود التي شهدت توغلاً مسلحاً استمر يومين الأسبوع الماضي إلى قصف كثيف في الأيام الأخيرة.
وقال غلادكوف إن ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح في «قصف متواصل» في بلدة شيبيكينو.
ومع تواصل القصف على شيبيكينو، تدفق سكان البلدة إلى مراكز مخصصة للنازحين في العاصمة الإقليمية، مدينة بيلغورود.
وذكر غلادكوف أن المركز الرئيسي من هذا النوع في المدينة يكتظ بمئات الواصلين، لذا يتم إرسال الأشخاص الإضافيين «بشكل منظم إلى المراكز المتبقية».
وقال رئيس بلدية بيلغورود فالنتين ديميدوف: «هناك العديد من العائلات مع أطفال بينهم رضع وعاجزون. سنحاول تقديم أكبر قدر ممكن من الرعاية لهم».
وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن «الأهم حالياً هو تقديم المساعدة للناس ودعم نقل الأشخاص الذين يحتاجون لذلك»، مضيفاً أنه يتم إبلاغ بوتين بالوضع بشكل مستمر.
كما ندد بيسكوف بما اعتبره صمت المجتمع الدولي إزاء الضربات.
وقال: «لدى المجتمع الدولي كل فرصة لمشاهدة التسجيلات المصورة، وقراءة المواد التي تصف الضربات على المباني السكنية والبنى التحتية الاجتماعية وغيرها.. لا توجد كلمة واحدة تنتقد كييف».
وشهدت روسيا هجمات غير مسبوقة على أراضيها، بما في ذلك هجوم بمسيّرات استهدف موسكو الأسبوع الماضي.
وبعدما استُخدمت ثماني مسيّرات في الهجوم، اتهمت الخارجية الروسية الغرب ب«دفع القيادة الأوكرانية باتّجاه القيام بأعمال متهورة بشكل متزايد» بعد هجوم المسيرات على موسكو.
وفي الولايات المتحدة، أعلن البنتاغون عن حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة 300 مليون دولار تشمل أنظمة دفاع جوي وعشرات ملايين قطع الذخيرة.
وأفادت الولايات المتحدة بأنها لا تؤيد أي هجوم داخل روسيا وتزوّد بدلاً من ذلك كييف بمعدات وتدريبات.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أن شحنات المساعدات هذه سترفع القيمة الإجمالية للمساعدات الأمنية الأمريكية إلى أوكرانيا إلى 37، 6 مليار دولار منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية في شباط/فبراير 2022.