رئيس الوزراء المصري: مشروع محطة الرياح مع الإمارات امتداد للعلاقات التاريخية بين البلدين
قال رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، إن مشروع محطة الرياح مع دولة الإمارات امتداد للعلاقات التاريخية بين البلدين، ويعكس أواصر التعاون المثمر والبنّاء.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسعى بقوة نحو تعزيز الخطط الوطنية الخاصة بزيادة مقدار الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، لتنويع مصادر إمدادات الطاقة لعملية التنمية الصناعية والزراعية والعمرانية في مصر، لمواكبة التطور العالمي بشأن قضية تغير المناخ والاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص و”أعرق الخبرات العالمية” في هذا المجال.
وشهد مدبولي، اليوم، بمقر مجلس الوزراء، مراسم توقيع اتفاقية بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلة في هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” الإماراتية، وائتلاف شركائها الذي يضم “إنفينيتي باور” وشركة “حسن علام للمرافق”، لتوفير قطعة أرض مخصصة لإنشاء مشروع محطة لطاقة الرياح بقدرة إنتاجية تبلغ 10 جيجاوات، بتكلفة استثمارية تتجاوز 10 مليارات دولار، سيشكل عند اكتماله أكبر محطات طاقة الرياح في العالم.
وقال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمد شاكر، إن الدولة المصرية تبنت برنامجا طموحا للنهوض بقطاع الكهرباء في شتي المجالات، وعلى رأسها تعظيم استغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال.
وأوضح أن مجال الطاقة الجديدة والمتجددة من شأنه أن يسهم في تقليل الاعتماد علي الوقود الأحفوري، مع مواصلة خفض الانبعاثات الكربونية، مما يتماشى ويتواكب مع استراتيجية مصر للطاقة للوصول إلى نسبة مشاركة مصادر الطاقة المتجددة بمزيج الطاقة حتى 42% بحلول عام 2035، إضافة إلى تكاملها مع الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، بما يضمن مواجهـة تحديـات تغيـر المنـاخ وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وأضاف وزير الكهرباء أن هذا المشروع يؤكد قدرة الطاقة المتجددة في مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفي الوقت نفسه يؤكد دور المؤسسات الوطنية المصرية في خلق مناخ استثماري يتمتع بمخاطر منخفضة وتفاعل إيجابي مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية.
كما أشار إلى المزايا النسبية لمصر من توافر الأراضي اللازمة لإنتاج حجم هائل من الكهرباء من الطاقات المتجددة، وموقع مصر الجغرافي الذي يمكنها من تصدير الطاقة الخضراء إلى أوروبا، اعتمادا على ما قامت به الدولة المصرية من تدعيم ورفع كفاءة الشبكة القومية للكهرباء.
ومن جانبه، قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر COP28 ورئيس مجلس إدارة “مصدر”، إن هذا النوع من المشاريع له دور مهم في دعم العمل المناخي والوصول إلى هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الكوكب عتبة 1.5 درجة مئوية.
وتابع: “كما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية”، مؤكدا أن دولة الإمارات وفي إطار استعدادها لاستضافة COP28، تواصل العمل على دعم جهود دول الجنوب العالمي لإزالة الكربون وتحقيق انتقال عادل في قطاع الطاقة”.
وكانت مصدر قد أعلنت خلال شهر مارس الماضي، عن إتمام “انفينتي باور”، الشركة المشتركة بين “مصدر”، و”انفينتي المصرية”، صفقة الاستحواذ على جميع أسهم شركة “ليكيلا باور” التي تطور العديد من مشاريع الطاقة المتجددة في إفريقيا، وهي الصفقة التي تجعل من إنفنيتي باور أكبر شركة للطاقة المتجددة في القارة.
وأضافت أن الشركة أظهرت التزامها بالمساهمة في دعم قطاع الطاقة النظيفة في القارة من خلال توقيع اتفاقيات خلال شهر يناير الماضي، لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة إجمالية تصل إلى 5 جيجاواط في دول أنجولا وأوغندا وزامبيا.
من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”: إن هذا المشروع “الضخم” سينعكس إيجابا على سبل الحياة والعيش، ليكون تتويجا للعمل “الجاد” والشراكة الراسخة بين شركة “إنفينتي باور” المشتركة بين “مصدر” و”إنفينتي المصرية” وشركة “حسن علام للمرافق”.
ومن جهته، أشار ناير فؤاد، الرئيس التنفيذي لشركة إنفنيتي باور، إلى أن مشروع مزرعة الرياح يعزز العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات.
وتابع: “وبالإضافة لكونها مصدرًا رئيسيًا للطاقة المتجددة، ستوفر مزرعة الرياح كذلك العديد من فرص العمل للمواطنين في المجتمعات المحلية”.
وقال هشام الجمل، مدير عام بشركة انفينتي باور، إن هذا المشروع المهم بقدرة 10 جيجاواط لن يحقق فقط التزامنا خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (COP 27)، ولكنه سيتيح لنا أيضًا زخماً كبيراً قبل مشاركتنا في القمة القادمة (COP 28).
وبدوره، قال عمرو علام، الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة، إن أهمية هذا المشروع تنبع من كونه يلبي احتياجات مصر المتزايدة من الطاقة، إضافة إلى أنه يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للبلاد.
وكانت كل من شركة مصدر وحسن علام للمرافق وشركة إنفينيتي باور، قد وقعوا خلال مؤتمر COP27 الماضي اتفاقيات مع مؤسسات مدعومة من الحكومة المصرية للتعاون في تطوير محطات لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 4 جيجاواط بحلول عام 2030، إضافة إلى عن إنتاج 480 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون