«الناتو» يخفق في إقرار أولى خططه الدفاعية منذ الحرب الباردة

«الناتو» يخفق في إقرار أولى خططه الدفاعية منذ الحرب الباردة
وكالات

أخفق وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، الجمعة، في التوصل لاتفاق على خطط جديدة بشأن رد فعل الحلف على أي هجوم روسي، وألقى دبلوماسي بمسؤولية هذا الإخفاق على تركيا.

وقال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: إن الوزراء راجعوا الخطط، وهي الأولى منذ نهاية الحرب الباردة، في اجتماع استمر يومين في بروكسل، واقتربوا من الموافقة عليها.

لكن دبلوماسياً قال: إن تركيا منعت إقرار الخطط، بسبب الصياغة المتعلقة ببعض المواقع الجغرافية، ومن بينها قبرص. وأضاف الدبلوماسي أنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى حل قبل انعقاد قمة الحلف في فيلنيوس في منتصف يوليو/ تموز. وتضم ما تسمى بالخطط الإقليمية آلاف الصفحات من الخطط العسكرية السرية التي تشرح بالتفصيل كيف يرد الحلف في حال وقوع هجوم روسي.

وصياغة تلك الخطط تشكل تحولاً جذرياً. ولم ير الحلف ما يستدعي وضع خطط دفاعية شاملة على مدى عقود، إذ خاض حروباً محدودة في أفغانستان والعراق، وكان يشعر بالثقة في أن روسيا لم تعد تشكل تهديداً وجودياً بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.

لكن الحرب الأوكرانية، وهي الأكثر دموية في أوروبا منذ 1945، دفعت الحلف إلى التحذير من مغبة عدم وجود كل الخطط اللازمة قبل اندلاع أي صراع محتمل مع خصم مثل موسكو. وسيعطي الحلف الدول الأعضاء إرشادات بشأن كيفية ترقية القوات واللوجستيات.

وقال مسؤول أمريكي كبير: «بينما لم تتم الموافقة رسمياً على الخطط الإقليمية، فإننا نتوقع أن تكون تلك الخطط جزءاً من سلسلة الأهداف القابلة للتحقيق في قمة فيلنيوس المقرر عقدها في يوليو/ تموز».

أهم الأخبار