أبو الغيط يؤكد أهمية تعزيز التعاون العربي الإفريقي وعدم ترك الساحة لأطراف أخرى
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية تعزيز التعاون العربي الإفريقي وعدم ترك الساحة لأطراف أخرى.
جاء ذلك خلال اختتام الدورة الـ (57) لمجلس إدارة الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الإفريقية أعمالها اليوم الأحد، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة أبو الغيط وعضوية كل من الأمين العام المساعد مدير عام الصندوق السفير محند لعجوزي والسفراء وممثلي الدول العربية أعضاء مجلس الإدارة من (مصر - الجزائر - فلسطين - جمهورية القمر - ليبيا - المغرب - موريتانيا) بالإضافة إلى ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، حيث تم استعراض البنود المدرجة في جدول أعمال الدورة والتي تمثل نشاط الصندوق، والموقف المالي، والحساب الختامي لعام 2022، ومشروع موازنة الصندوق عن العام 2024.
وأكد جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أهمية الدور الذي يقوم به الصندوق كأداة فعالة للعمل العربي- الإفريقي، والذي يأتي داعمًا ومكملًا للأهداف الإستراتيجية العليا التي تسعى الجامعة ودولها الأعضاء إلى تحقيقها مع الأشقاء في إفريقيا، خاصة في ضوء الحاجة للحفاظ على متانة العلاقات العربية-الإفريقية، وفي ظل قرب انعقاد القمة العربية الإفريقية القادمة بالمملكة العربية السعودية.
وأوضح المتحدث أن الأمين العام أكد خلال الاجتماع على ضرورة تعزيز التعاون العربي الإفريقي وأهمية حث الدول الأعضاء على سداد مساهماتهم في موازنة هذا الجهاز الذي تم إنشاؤه من قبل القادة العرب سنة 1974 أثناء القمة العربية السابعة التي عقدت بالرباط، وذلك حتى يتسنى له الاستمرار في أداء مهامه المناطة به على الشكل المأمول والمنتظر منه، وأن عمل الصندوق يأتي داعمًا بل مكملًا للأهداف الاستراتيجية العليا التي تسعى الجامعة ودولها الأعضاء إلى تحقيقها مع أشقائها في إفريقيا، وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد توسعًا في العلاقات الإسرائيلية الإفريقية ومحاولات إسرائيل المنهجية لتوظيف هذه العلاقات لإحداث شرخ في العلاقات العربية الأفريقية، وإضعاف التضامن الإفريقي مع القضايا والأولويات العربية، والتأثير على أنماط تصويت الدول الإفريقية على القرارات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية.
كما أوضح المتحدث أن الأمين العام عبّر، خلال الاجتماع، عن قلقه من الصعوبات المالية التي تواجه الصندوق والمتمثلة في عزوف الدول الأعضاء عن سداد مساهماتها في موازنته، وطلب من أعضاء مجلس الإدارة حث دولهم على سرعة سداد مساهماتهم في موازنة الصندوق.
وقال المتحدث إن السفراء أعضاء مجلس الإدارة أكدوا خلال أعمال الدورة ضرورة بذل المزيد من العناية بالصندوق وتقديم كل أوجه الدعم له وفي مقدمتها سداد مساهمات الدول في ميزانيته، خاصة في ظل تراجع الدور العربي في إفريقيا، وتغلل أطراف أخرى في القارة الإفريقية عبر آلات مختلفة.
وأشار المتحدث إلى أنه بالرغم من هذه الصعوبات إلا أن الصندوق تمكن، خلال العام الدراسي 2022-2023، من تنفيذ 24 دورة تدريبية لصالح 600 متدرب إفريقي من مختلف الدول الإفريقية في مجالات متعددة كالطب والهندسة والزراعة والبترول والتعدين والتمريض، بالإضافة إلى تقديم 98 منحة دراسية لطلاب من 25 دولة إفريقية بالجامعات العربية.
كما يعتزم الصندوق تنظيم 35 دورة تدريبية خلال العام الدراسي القادم 2023-2024، وتقديم 100 منحة دراسية للطلاب الأفارقة بالجامعات العربية، حيث يحظى الصندوق باحترام وتقدير الدول الإفريقية نظير جهوده المقدرة، ويقوم بهذه الأنشطة بإمكانيات أقل من 10% من الموازنة المعتمدة له.