انخفاض أسعار النفط وأعين المستثمرين تتجه صوب تحفيزات الصين
أنخفضت أسعار النفط مع ترقب المستثمرين مزيدًا من التفاصيل حول الكيفية التي ستدعم بها الصين اقتصادها خلال النصف الثاني من العام، متتبعين انخفاض أسعار السلع الرئيسية الأخرى مع بدء تداولات الأسبوع، وذلك حسب ما ذكرته وكالة بلومبرج الإخبارية.
تدنى خام غرب تكساس الوسيط عن عتبة 71 دولارًا للبرميل بعد ارتفاعه بأكثر من 2% الأسبوع الماضي، حيث خفضت الصين أسعار الفائدة، وألمحت إلى إمكانية تقديم مزيد من حزم التحفيز. كما ركز المستثمرون على اليوم الثاني من زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، إلى بكين بعد البداية الإيجابية للزيارة.
قد تقل أحجام تداول النفط الخام عن المستويات المعتادة يوم الإثنين، ولاسيما خام غرب تكساس الوسيط، في ظل احتفال الولايات المتحدة بعطلة جونتينث. واستنادًا إلى مجموعة من مقاييس السوق الرئيسية، لا يزال الفارق السريع لمؤشر الخام الأمريكي ثابتًا في حالة كونتاجو أي ارتفاع أسعار العقود الآجلة عن نظيرتها الفورية، وهو نمط تسعير هبوطي يشير إلى وفرة المعروض على المدى القريب.
هبط النفط في النصف الأول من العام بعدما خابت آمال الانتعاش الكبير عقب تخلص الصين من قيود (صفر- كوفيد)، كما استمرت وفرة الإمدادات العالمية، بما في ذلك التدفقات القادمة من روسيا. وفي محاولة لوقف انخفاض الأسعار، أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها عن خفض الإمدادات، بما في ذلك الخفض الطوعي من المملكة العربية السعودية لإنتاجها بمقدار مليون برميل يومياً، والذي سينطلق بداية يوليو المقبل.
قال ييب جون رونج، المحلل الإستراتيجي للسوق في مؤسسة "آي جي إيشا" (IG Asia): "لا تزال الأسعار تتحرك ضمن نطاق ضيق". مضيفًا أن أسوأ الظروف الاقتصادية لم تأتِ بعد، ما قد يبقي الأسعار منخفضة لفترة أطول.
رغم نشر وسائل الإعلام الصينية المحلية عدة تقارير حول اقتراب مزيد من حزم التحفيز الاقتصادي، إلا أن التفاصيل لا تزال محدودة. وأصبح "جولدمان ساكس" أحدث بنك يخفض توقعاته للاقتصاد الصيني، مشيرًا إلى محدودية خيارات التحفيز الإضافي، وفقاً لتقرير بحثي نُشر الأحد.
أما منظمة "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية، التي يقع مقرها في باريس وتقدم المشورة للدول الغنية، فتوقعتا أن الإمدادات في سوق النفط الخام ستقل إلى حد كبير خلال النصف الثاني من العام. مع ذلك، بلغت مخزونات النفط الخام في المركز الأمريكي الرئيسي في كوشينج بولاية أوكلاهوما أعلى مستوياتها في عامين.