دارة الملك عبد العزيز تتلقى مجموعة من الوثائق عمرها أكثر من 100 عام
تلقت دارة الملك عبد العزيز أمس مجموعة من الوثائق ذات العلاقة المباشرة بالتاريخ الوطني من قبل الشيخ ناصر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن زاحم، وهي عبارة عن مراسلات جده الشيخ عبد الله بن عبد الوهاب بن زاحم، والملك عبد العزيز - رحمهما الله -، ومراسلاته مع عدد من الأمراء ومنهم الأمير محمد بن عبد الرحمن، والأمير عبد الله بن عبد الرحمن، والأمير سعود بن عبد العزيز - رحمهم الله -.
كما تضمنت الوثائق، مراسلات مع بعض العلماء والمشايخ، ومراسلات خاصة مع أصدقائه وأقاربه، وعدد من أوراق إنهاءات وإثباتات كالأوقاف والوصايا والشهادات، وبعضها فوائد مقيدة منقولة من الكتب، ورسائل وعظية وخطب، ونسخ كتب.
وتغطي تلك الوثائق التي وصل عددها ما يقارب (400) وثيقة فترة زمنية تناهز الخمسين عامًا من 1320 إلى 1370هـ.
وعبر الشيخ ناصر الزاحم عند تسليم تلك المواد التاريخية عن ثقته بدارة الملك عبد العزيز للعناية بها، وحفظها في بيئة مهيأة وآمنه، لتستفيد منها أجيال الباحثين والدارسين والأكاديميين، مشيرًا إلى أن ما دفعه إلى تقديمها للدارة هو لإنقاذها من الاندثار بترميمها، وحفظها من عوامل التلف، كون بعضها متهالك من القِدم.
يذكر أن الشيخ عبد الله بن زاحم، كان من رجال العلم الشرعي في بدايات تأسيس المملكة العربية السعودية، وأحد رجال المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - ومن مستشاريه المقربين، وتسلم العديد من المهام التي أنيطت به، وتولى منصب رئاسة القضاء في مدينة الرياض خلال الفترة من 1358 ـ 1363هـ، ثم تولى منصب رئاسة القضاء في المدينة المنورة والدوائر الشرعية كالإفتاء وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشؤون المسجد النبوي حتى وفاته في عام 1374هـ.