وزير خارجية الكويت: توجيهات القيادة السياسية على مواصلة الدعم لإنهاء معاناة اللاجئين
أكد وزير الخارجية الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح على توجيهات القيادة السياسية على مواصلة الدعم والمساندة ومضاعفة الجهود الدولية لإنهاء معاناة اللاجئين وخاصة وأن العالم يشهد حاليا أكثر من 100 مليون نازح قسريا حول العالم.
وقال الشيخ سالم الصباح - خلال الحفل الذي نظمته وزارة الخارجية الكويتية اليوم /الأربعاء/، بمناسبة يوم اللاجئ العالمي وذلك بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - إن الكويت عملت - بلا كلل - على حشد الدعم العالمي لشعوب سوريا واليمن والعراق والروهينجا، من خلال استضافة عدة مؤتمرات للمانحين واجتماعات رفيعة المستوى للوقوف إلى جانب الشعوب المنكوبة والمتضررة علاوة على ذلك كرست دولة الكويت كل طاقاتها نحو إحلال السلم والأمن الدوليين وهي لا تزال تلعب دورا أساسيا كمحفز للسلام ورائد في حل النزاعات في المنطقة وخارجها، وأن الكويت تواصل جهودها تجاه حث جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على أهمية اللجوء إلى الحلول السياسية لإنهاء الحروب ودعوة الدول المانحة بالوفاء بجميع التزاماتها التي تعهدت بها من أجل مساعدة اللاجئين، مستذكرا ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مؤخرا بشأن الكويت وكونها "رمزا للحكمة والتضامن وبناء الجسور ورسول السلام" وأن جهودها ومساعيها خلدت بالتسمية الأممية لدولة الكويت مركزا للعمل الإنساني وأميرها قائدا للعمل الإنساني.
وأضاف: لقد مضى أكثر من 30 عاما من الشراكة بين دولة الكويت والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قدمت حكومة الكويت وذراعها التنموي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية دعما كبيرا في تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة والعمل أيضا على تعزيز تنمية البلدان المتضررة في مشاريع تنموية مستدامة في شمال العراق وسوريا واليمن والسودان والصومال وباكستان وأفغانستان وكلها مشاريع ناجحة بالشراكة مع المفوضية.
ونوة وزير الخارجية الكويتي إلى استجابة دولة الكويت لضحايا الزلزال الأخير الذي دمر شمال سوريا وتركيا حيث كانت دولة الكويت من بين أكبر المانحين العالميين حيث قدمت أكثر من 17 مليون دولار من المساعدات للمفوضية.
وتابع: إن الدعم الذي تقدمه دولة الكويت له جذور عميقة في نفوس شعبها وعمل الخير متأصل في وجدان الشعب الكويتي ويعكس تعامل القطاع الخاص الكويتي والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين طبيعة العطاء الإنساني للشعب الكويتي مؤكدا أن دولة الكويت ستقف دائما مع اللاجئين وستسعى دوما لإنهاء معاناتهم وأن الأمر مرتبط بهوية الشعب الكويتي ومحفور في طيات سجله التاريخي.
من جانبه قال سفير مصر بالكويت - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت، على هامش الإحتفالية - إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن مصر تحتضن ملايين اللاجئين على أراضيها وتعاملهم معاملة المواطن العادي، باعتبار مصر هي الدولة الوحيدة التي لا تقيم مخيمات أو معسكرات للاجئين على أراضيها.
وأضاف سفير مصر بالكويت أن هناك تعاونا ثلاثيا قائما بين مصر والكويت ومنظمة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، لتنفيذ حزمة متنوعة من البرامج التدريبية والتأهيلية للاجئين تشمل الأنظمة التدريبية، مشيرا إلى أنه عقد مؤخرا بمدينة الإسكندرية برنامج تأهيلي وتدريبي شامل لرفع قدرات عدد من اللاجئين المقيمين في المدينة.
من جانبها عبرت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس عن اعتزازها بالعلاقات الوثيقة التي تربط المفوضية السامية بدولة الكويت كونها شريك إنساني أساسي في مواجهة العديد من التحديات العالمية وداعم رئيسي لنضالات واحتياجات اللاجئين وجميع العائلات التي أجبرت على الفرار واللجوء سواء بأسباب الصراعات والحروب أو الاضطهاد والقسر في جميع أنحاء العالم مشيدة بكل جهود دولة الكويت الإنسانية في تقديم كل الإمكانات لنصرة الشعوب المضطهدة والمشردة معبرة عن تثمينها وتقديرها للمشاريع الضخمة التي يقوم بها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والجمعيات الخيرية والأهلية في هذا الإطار.
وأشارت إلى الأزمات العالمية والتحديات الناتجة عنها والتهديدات التي تشكلها على حياة الشعوب البريئة والشيوخ والنساء والأطفال العزل ضحايا هذه الأزمات والحروب معربه عن أعمق امتنانها لوزارة الخارجية الكويتية على إقامة حفل بمناسبة اليوم العالمي للاجئين مشيدة بالدعم الكويتي المتواصل الذي لا يتزعزع ومساعيها الإنسانية الثابتة تجاه مؤازرة الشعوب واللاجئين حول العالم.
من جانبها أكدت سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الشيخة ريما الصباح على أن هذه المناسبة بمثابة وقفة تضامن مع أكثر من 100 مليون شخص حول العالم أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الحرب والعنف والاضطهاد خاصة وأن العالم يعيش في لحظة نزوح غير مسبوق مؤكدة على أن العمل الدولي المشترك لدعم اللاجئين أمر حتمي وحيوي.
وأضافت بأن هذا اليوم ليس فقط للاحتفال باليوم العالمي للاجئين بل هو تكريم لشجاعتهم الهائلة في مواجهة صراعات لا يمكن تصورها وإن أزمة اللاجئين هي أحد أهم التحديات في عصرنا وتتطلب منا جميعا اتخاذ إجراءات جادة ومحورية.
وقالت الشيخة ريما الصباح "بصفتي سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية منذ عام 2015 ومن خلال عملي كمؤسس ورئيس حفل عشاء سنوي للمؤسسة الكويتية الأمريكية كان من دواعي سروري أن أرفع مستوى الوعي وحشد الدعم الذي تشتد إليه حاجة الشعوب حول العالم، وبينما نجتمع هنا اليوم في دولة الكويت (مركز العمل الإنساني) ودولة يعتبر كرمها نموذجا حقيقيا للعمل الإنساني النبيل، فإنني أدعو لدعم وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وعلى رأسها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومساندة جهودها في تأمين وتحسين الحياة لأكثر سكان العالم ضعفا والمهجرين من أراضيهم وأوطانهم والأبرياء العزل الذي يعيشون أحلك الظروف دون مأوى ولا مسكن ومع قوة العمل الجماعي يمكننا إحداث فرق".
حضر الاحتفال سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية المعتمدة لدى دولة الكويت وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.