نجوى غراب لا تزال تحلم بالمزيد من البطولات..

السباحه المصرية ذات الثمانين عاماً تشارك في بطوله العالم

السباحه المصرية ذات الثمانين عاماً تشارك في بطوله العالم
لولوه العميري

امرأه لاتعرف المستحيل. الحياة والحلم في سن الثمانين شعرها الأبيض وعلامات الزمن والخبرة لم تزيدها إلا إصرارًا من أجل حلمها تحمل اصرار وعزيمه فولاذيه وتؤمن غراب ان السعادة فى بيتك فلا تبحث عنها فى حديقة الآخرين»، هي السباحة المصرية نجوى غراب.. من عائلة لها باع رياضي، فأبيها الضابط يوسف غراب بطل أوليمبي في رياضة الفروسية، وقعت نجوى في حب السباحه وهي بنت 4.

نجوى غراب، سباحه الثمانين عامًا ولا تزال تحلم بالمزيد من البطولات، بدأ حبها للسباحة في عمر 4 سنوات، وكبر هذا الحب وترعرع معها ليدفعها أن تستكمل حلمها وحصدت العديد من الميداليات ولم تقف أمامها أي عواقب حتى السن لم يقف أمام طموحها.

في عام 2010 كان سنها 67 عاما تعرفت على بطلات العالم فى السباحة وحصلت على ميدالية بأول بطولة بكندا، مضيفا أن تانى ميدالية كانت فى روسيا وحصلت على 5 ميداليات عالمية.. ودخلت في 6 بطولات عالمية وحصلت على 11 ميدالية عالمية وحاليا تستعد لخوض بطوله السباحه في اليابان

وكان طموحها الذي لم يفارق ذهنها لسنوات عديدة هو أن تمثل مصر في الخارج حتى بعد بلوغها سن المعاش، لتبدأ في العودة من جديد للمشاركة في مسابقات الأساتذة العالمية الخاصة بكبار السن، وتنقسم إلى فئات عمرية لكل 5 سنوات، وتقرر المشاركة في أول مسابقة دولية عام 2014 في مونتريال كندا لسن "70:74" وتتوج بميداليتين في عمر الـ 72 عامًا.

السباحة من الرياضات التى تحتاج إلى تدريب شاق للعضلات منذ الطفولة. فكيف استطعت البدء فى ممارستها بعد سن الستين؟

أنا كنت أمارس السباحة فى طفولتى وشبابى ولأنى مواليد 1942 كانت آخر بطولة شاركت بها عام 1958 عندما كانت سنى 18 سنة وهى آخر سن كان مسموحا لها وقتها للمشاركة فى بطولات السباحة فى مصر وذلك للشباب والفتيات، أى أن الموضوع لم يكن يقتصر على البنات فقط وبناء عليه اضطررت للابتعاد عن السباحة وممارسة رياضة الفروسية خاصة أن والدى كان ضابطا فى البوليس وبطل فى رياضة الفروسية كثيرا ما حصل على بطولات وميداليات من الملك فاروق شخصيا وأذكر أنه عندما كان يتسلم كأس البطولة يأخذه ويمشى بسرعة لدرجة أن الملك فاروق كان دائما ما يداعبه ويقول له «غراب هياخد الكأس ويطير» وعندما كنت أراه يقف شامخا أمام الملك كنت أشعر بالفخر وأتمنى أن أصبح بطلة رياضية مثله ولكن الفرصة لم تكن متاحة فى مصر. ممارسة الرياضة بشكل عام تحتاج إلى ثقافة مختلفة فى التربية.

النشأة بأسرة تعى أهمية دور الرياضة فى حياة أبنائها هل كان لها دور

هذا حقيقى فنحن كنا أسرة بسيطة مثل الأغلبية العامة فى مصر بتلك الفترة حيث لم يكن هناك الثراء الغريب الذى نسمع عنه الآن وكان أغلب المصريين يعيشون فى نفس المستوى المادى تقريبا ورغم ذلك فالآباء كان لديهم وعى فطرى بأصول التربية الصحيحة ومن ضمن تلك الأصول الاهتمام بالرياضة وأنا كان لى الحظ أننى نشأت فى أسرة مثقفة رياضيا وتلك النشأة كانت لها الفضل فى حبى واهتمامى بالرياضة سواء السباحة أو الفروسية.

يذكر أن نجوى غراب، "شاركت فى البطولات لأن جينات البطلة داخلها كانت تريد الانطلاق، كما أن الله خلقنى سباحة غير عادية، بل خلقنى سباحة البطولات".

ماذا عن علاقتك ببناتك وأحفادك

علاقة صداقة خاصة بالنسبة لأحفادى فهم يعتبروننى أيقونة ومثلهم الأعلى،

من صاحب الفضل عليك فى هذا الدعم؟

مما لاشك فيه أن والدى كان صاحب فضل فى أنه علمنى حب الرياضة والاعتزاز بالنفس، لكن الحقيقة أن الإنسان هو سند نفسه والوحيد القادر على إسعاد روحه بحبه وتقديره لذاته وإيمانه بقدراته وأنه يستطيع الوصول إلى أهدافه فى أى مرحلة من عمره، فالسن هى مجرد رقم على ورق لا يصح أن تعيقنا عن تحقيق أحلامنا مهما مر الزمن وأنا طوال حياتى لم أسمح إلا لعقلى فقط بالسيطرة على حياتى وربما كان ذلك هو السبب فى توازنى النفسى فضلا عن الدور الكبير الذى لعبته الرياضة فى حياتى أيضا،

بماذا تنصحين الشباب والأجيال الجديدة؟

أن يضعوا لأنفسهم هدفا فى كل مرحلة من مراحل حياتهم وبمجرد الوصول إليه يبحثون عن هدف وحلم أكبر وأن يحافظوا على توازنهم النفسى وهذا لن يحدث إلا بالبعد عن المهاترات والإنشغال بحياة الآخرين التى تأخذ من وقتهم وتفكيرهم فتشغلهم عن أنفسهم، فسعادة الإنسان الحقيقية فى بيته وليست فى بيوت الآخرين وأن يحافظوا على صحتهم لأنها الكنز الذى منحنا الله إياه وذلك بالأكل الصحى وممارسة الرياضة والنوم مبكرا قدر الإمكان والابتعاد عن السوشيال ميديا لأنها تحولهم مع الوقت لأشخاص افتراضيين ليس لهم وجود فى الواقع وأخيرا أن يؤمنوا بأنفسهم وقدراتهم على تحقيق أحلامهم فلا يوجد مستحيل مع الإرادة.

ويقول عنها الدكتور يحي صادق استاذ جراحه الاوعيه الدمويه كليه طب الأزهر

إن السباحه نجوى غراب سمكة ذهبية، حققت الكثير من الميداليات فى البطولات ايقونه وملهمه وقدوه للأجيال لذلك اطالب ضروره انشاء اكاديميه تحمل اسمها وتكون نموذجا ملهما للأجيال التي تحتاج للرياضه والعوده الفطره بعد استحواذ السوشيال مبديا والموبايل على وقت الشباب وضياع الوقت في العالم الافتراضي الذي يتسبب في الكثير من الأمراض

الرياضه حياه صحيه وعمر طويل بدون أمراض.

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار