الإفتاء والأوقاف في مصر يحسمان الجدل: لا تصح التضحية بالطيور
يتواصل الجدل الفقهي في مصر حول الأضحية، بسبب فتوى للدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بجواز التضحية بالطيور من الخراف والابقار والماعز، لكن وزير الاوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رد على ذلك بالقول: إن الراسخ فى وجدان الأمة وما عليه جمهور الفقهاء أن الأضحية تكون من الإبل أو البقر أو الضأن أو المعز
واضاف جمعة: وتجزئ البدنة عن سبعة مضحين والشاة عن مضح وأسرته التى تلزمه نفقتها فيجوز الانفراد بالضأن أو المشاركة فى بدنة بما لايقل عن سبع بدنة ومن استطاع التضحية ببدنة أو أكثر فما أعظم ثوابه ومن وسّع وسّع الله عليه، وهى سنة فى حق القادر المستطيع عند جمهور الفقهاء واجبة على القادر المستطيع عند الأحناف وفى إحدى الروايتين عند الإمام أحمد وكذلك عند الإمامين الأوزارعى والليث بن سعد.
وأضاف وزسر الاوقاف: تجزئ الأضحية عن طريق الصك الذى هو إنابة عن المضحى فى الذبح والتوزيع لجهات تملك الأدوات والإمكانات التى تعظم فوائدها وتصل بها إلى مستحقيها
أما غير المستطيع فيتصرف فى طعام أهله ومن شاء قدر وسعه وطاقته ولا حرج فى فضل الله على أحد فى الأجر والثواب وفق نيته، مع تسمية الأسماء بأسمائها ومسمياتها المعتبرة: الأضحية أضحية شرط تحقق شروطها وضوابطها المقررة عند جمهور الفقهاء وما سواها مما يصنعه أو يقدمه الإنسان توسعة على أهله أو للفقراء فى العيد أو غيره خير أيضا، غير أن الأضحية تظل أضحية بضوابطها الشرعية المعتبرة الراسخة لدى جمهور الفقهاء وفى وجدان عموم الأمة، ولا تجتمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة
كان الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى نشر ثقافة الأضحية بالطيور، بدلًا من نشر ثقافة الاستدانة وغلاء الأسعار بالتقسيط.
وأضاف الهلالي خلال تصريحات تلفزيونية، أنه يجوز التضحية بالطيور بدلاً من الأغنام أو البقر، موضحاً أن "هذا قاله داود بن علي الظاهري، وابن حزم الظاهري، وبلال بن أبي رباح، واستندوا بالأدلة في القرآن والسنة."
كما أكد أن "هذا رأي فقهي موجود لبلال بن رباح وابن حزم الظاهري، وأتحدى أي شخص يقول إن اتباع هذا الرأي باطل".
وكانت دار الإفتاء المصرية أجابت سابقا على سؤال حول الإجازة بأن تكون الأُضْحِيَّة من غير الأنعام وقالت عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" إن الفقهاء اتفقوا على أن الأُضْحِيَّة لا تكون من غير الأنعام، وهي الإبل سواء كانت عربية أو غير ذلك من أصناف الإبل، والبقر والجواميس الأهلية بأنواعها، والغنم: ضأنا كانت أو معزا، ويجزئ من كل ذلك الذكور والإناث.
كما أضافت:" فمن ضحى بحيوان مأكول غير الأنعام، سواء أكان من الدواب أم الطيور، لم تصح تضحيته به، لقوله تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾. وختمت قائلة: ولأنه لم تنقل التضحية من حيوان غير الأنعام عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وعليه لو ذبح دجاجة أو ديكا بنية الأضحية لم يجزئه.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون