الصين ترفض اتهامات بريطانية تتعلق بالتجسس وتعتبرها "افتراءات وتشويه"
اكدت الصين اليوم الأربعاء رفضها ومعارضتها لاتهامات اطلقها مسؤول استخباراتي بريطاني تتعلق ب "التجسس الصيني" من خلال الحصول على كميات هائلة من المعلومات المهمة عن الدول الأخرى لتعزيز نفوذها العالمي.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ بين خلال المؤتمر الصحفي اليومي تعليقا على تصريح لرئيس جهاز الاستخبارات البريطانية (ام أي 6) رتيشارد مور امس الثلاثاء حذر فيه من استخدام الصين لما يسمى ب"فخ الديون" و"فخ البيانات" لتعزيز نفوذها العالمي.
وقال وانغ ان "تلك المزاعم هي محض افتراء وتشويه من جانب المملكة المتحدة للحقائق ولسياسة الصين" مضيفا ان بلاده تدافع عن "التعددية والنظام الدولي العادل ومساهم في التنمية العالمية".
وأوضح ان "الانفتاح الصيني والنمو الاقتصادي أدى إلى ضخ زخم قوي في التعافي الاقتصادي العالمي مبينا ان "الهدف من تنمية الصين هو تمكين الشعب الصيني من أن يعيشوا حياة أكثر سعادة وليس لاستهداف أو إزاحة أحد".
واكد المتحدث ان "الصين تنتهج سياسة دفاعية وطنية ذات طبيعة دفاعية وان تطوير قدراتها العسكرية هو لحماية الأمن القومي وسيادتها".
ودعا الى ضرورة "التخلي عن عقلية الحرب الباردة والنظر إلى الصين من منظور موضوعي وعقلاني بدلا من إقامة أعداء وهميين".
وكان رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية (ام أي 6) ريتشارد مور قد اتهم في تصريح له امس الثلاثاء الصين بأنها "تجري عمليات تجسس واسعة النطاق ضد المملكة المتحدة وحلفائها وتحاول تشويه الخطاب العام واتخاذ القرارات السياسية وتصدير التكنولوجيا التي تمكنها من إقامة شبكة للسيطرة الاستبدادية حول العالم".