تقارير.. الذهب يسجل خسائر للأسبوع الثاني على التوالي عند مستوى 1921 دولاراً للأونصة
كشفت تقارير اقتصادية اليوم، أن تراجعت أسعار الذهب في نهاية تداولات الأسبوع الماضي لتغلق عند مستوى 1921 دولارا للأونصة الواحدة مسجلة خسائر للأسبوع الثاني على التوالي.
وقال تقرير متخصص صادر عن شركة (دار السبائك) الكويتية اليوم الأحد إن أسعار الذهب أنهت تعاملات يوم الجمعة الماضي لتقلص خسائرها الأسبوعية مع استمرار توقعات التشديد النقدي من البنوك المركزية مرتدا من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1910 دولارات للأونصة الذي لمسته في وقت سابق من جلسة الجمعة.
تحركات الذهب عالميًا
وأضاف التقرير أن مجموعة من البيانات المقلقة أثارت مخاوف المستثمرين من الانكماش الاقتصادي الكبير القادم إذ أظهرت أحدث أرقام مؤشر مديري المشتريات بأن قطاعات التصنيع في الولايات المتحدة وأوروبا تقلصت بوتيرة أسرع بكثير من المتوقع كما تباطأ نمو الخدمات.
ونقل التقرير عن رئيس التخطيط الاستراتيجي والمتابعة في (دار السبائك) عادل الفضلي قوله إن مطالبات البطالة الأولية تجاوزت توقعات السوق وبلغت أعلى مستوياتها في عام 2021.
وأضاف الفضلي أن الأرقام تزامنت مع إشارات متشددة من أكبر السلطات النقدية في العالم إذ أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) جيروم باول على الحاجة إلى مواصلة رفع تكاليف الاقتراض وأسعار الفائدة على الرغم من التباطؤ الملحوظ في الاقتصاد وتراجع سوق العمل.
وذكر أن المعدن الأصفر تضرر خلال تعاملات الأسبوع الماضي مع مضي البنوك المركزية في دورة التشديد النقدي خاصة بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمام الكونغرس والتي أكد فيها الالتزام بخفض التضخم لمستهدفه البالغ 2 في المئة ورفع أسعار الفائدة ما زاد من مكاسب الدولار.
وبين أن رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي عززت من التصريحات المتشددة إذ قالت إن زيادتين لأسعار الفائدة هذا العام هو توقع معقول للغاية مشيرة إلى أن الأسواق المالية ترجح اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع معدلات الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية المقبل خلال يوليو المقبل.
وأفاد الفضلي "بأن معدلات الفائدة المرتفعة وأعباء الديون الكبيرة والتضخم المرتفع عوامل يمكن أن تؤدي إلى اندلاع أزمة مالية وبمجرد حدوث انكماش ائتماني يمكن الدخول في وضع مثل عام 2008".
الاجتماع المرتقب لتحالف البريكس
ولفت إلى أن الاجتماع المرتقب لتحالف البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) في أغسطس المقبل ويستهدف استخدام عملة موحدة سيكون مؤثرا على قوة الدولار بسبب الرد الغربي على الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022 والذي تضمن حظر روسيا من نظام (سويفت) الدولي للمدفوعات.
وأشار إلى الأحداث المستجدة في روسيا بشأن مجموعة (فاغنر) سوف تكون مؤثرة بشكل مباشر عند افتتاح الأسواق يوم غد الاثنين.
وقال الفضلي إن العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس ارتفعت بنسبة 3ر0 في المئة أو ما يعادل 9ر5 دولار لتصل إلى 6ر1929 دولار للأونصة مقلصة خسائر الأسبوع الثاني على التوالي عند 1ر2 في المئة في حين صعد المؤشر الذي يقيس الدولار الأمريكي أمام العملات العالمية الأخرى بنسبة 50ر0 بالمئة عند 87ر102 نقطة.
وعن السوق المحلي ذكر أن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 15ر19 دينار (حوالي 63 دولارا أمريكيا) أما عيار 21 فبلغ 55ر17 دينار (حوالي 58 دولارا) فيما بلغ سعر الفضة 268 دينارا (حوالي 5ر884 دولار) للكيلوغرام.
يذكر أن (الأونصة) إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 349ر28 غرام فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 103ر31 غرام.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون