بعد نجاح موسم الحج.. أعين لا تنام وقلوب ممتنة
الحج هو إحدى أهم الشعائر الدينية في الإسلام، حيث يجتمع المسلمون من مختلف أنحاء العالم لأداء مناسكهم والتواصل مع بعضهم البعض وتعزيز الروابط الإنسانية. وعندما يتعلق الأمر بخدمة الحجاج وتسهيل إجراءاتهم وتوفير الخدمات اللازمة لهم، فإن المملكة العربية السعودية تحرص دائما على توفير الراحة والرفاهية للحجاج من خلال تطوير البنية التحتية والخدمات اللوجستية في مكة والمدينة المنورة.
ومع ختام موسم الحج لعام 1444هـ ( 2023م)، يجب أن نعبر عن شكرنا وامتناننا لجميع الجهود التي بذلتها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان لتوفير الخدمات اللازمة للحجاج.. فقد كانت أعينهم ساهرة لا تنام من أجل ذلك الحدث الروحاني الفريد.
وكذلك نرفع شكرنا وتقديرنا للشعب السعودي على حسن الضيافة والاستقبال الذي قدموه للحجاج، ذلك الشعب الذي استقبل ضيوف الرحمن بالورود والأهازيج والعطور، وللمليون متطوع الذين عملوا بجد لتوفير الخدمات اللوجستية والطبية والدينية للحجاج.
وأود أيضا أن أشيد بدور قوات الأمن والشرطة السعودية وأفرادها، الذين عملوا كذلك بجد لضمان سلامة الحجاج وتأمين المنشآت والمواقع المقدسة.
لهذا أقول إن هذا العام شهد - كالعادة - نجاح السعودية في تنظيم موسم الحج، وهذا يعد إنجازاً كبيراً للمملكة وشعبها.
وبالفعل، تمكنت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة من توفير الخدمات والتسهيلات اللازمة للحجاج، وذلك بتوفير الإمدادات الأساسية لهم، كالإقامة والطعام والماء والأدوية والخدمات الطبية، وتوفير وسائل الاتصال الحديثة والنقل الآمن والمريح لنقل ضيوف الرحمن بين المواقع المختلفة، وتوفير التقنيات الحديثة لتحديد العدد المسموح به من الحجاج بطريقة آمنة وصحية.
وإنجازات المملكة العربية السعودية في تنظيم موسم الحج لا تقتصر فقط على توفير الخدمات اللازمة للحجاج، بل تمكنت أيضاً من تنظيم الموسم ككل بشكل ممتاز، حيث قامت بتنظيم الطواف والصلوات والأنشطة الدينية الأخرى، بكل دقة واحترافية، مما أدى إلى تسهيل أداء المناسك للحجاج.
إن نجاح هذا الموسم تحديدا يظهر مدى التحدي الذي خاضته المملكة في تحقيق هذا الإنجاز الكبير، خاصةً مع عودة الأعداد الطبيعية للحجاج لما قبل انتشار فيروس كورونا.
وبهذا، فإنني أهنئ المملكة العربية السعودية، ملكاً وحكومة وشعباً، على النجاح الكبير للجهود التنظيمية لموسم الحج هذا العام، وأشيد بما قدمته من تسهيلات وخدمات للتيسير على ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم، داعيا أن يتقبل الله من الجميع أداء الحج والعمرة، وأن يعيده الله على المسلمين بالخير واليمن والبركات.
----------------
إذ أعجبتك هذه المقالة فشاركها مع أصدقائك عسى نستفيد منها جميعا