ذهب وألماس واسلحة تقيلة ورؤوس مقطوعة.. حصيلة مداهمات الشرطة الروسية لقصر زعيم "فاجنر" المتمرد

داهمت الشرطة الروسية قصر رئيس فاغنر يفغيني بريغوزين الفاخر، حيث تم نشر صور غير عادية تظهر سبائك الذهب وبنادقه وحتى صور مؤطرة لرؤوس مقطوعة، بحسب صحيفة الصن البريطانية

كما صادرت المداهمة مجموعة ملابس قائد فاجنر الغريبة، مع صورة تظهر خزانة مليئة بالشعر المستعار وصور له في عمليات مختلفة - وهو الاكتشاف الذي تم بعد أسابيع فقط من تمرده المسلح الفاشل ضد الكرملين.

وخلال تفتيش جهاز الأمن الفيدرالي في قصر بريجوزين بالقرب من سان بطرسبرج، عثر قوات الأمن على سبائك ذهب مخبأة، وترسانة شخصية من الأسلحة والذخيرة، وجوازات سفر مزورة، استخدمها أمير الحرب على ما يبدو، ومخدرات مشتبه بها.

في إحدى الصور، يمكن رؤية مطرقة ثقيلة عملاقة معروضة بعبارة: "لاستخدامها في مفاوضات مهمة" - وهو تذكير تقشعر له الأبدان بالتعذيب الوحشي الذي تعرض له خونة فاغنر بالمطارق الثقيلة.

وتظهر صورة أخرى خزانة مليئة بمختلف الباروكات واللحى الملونة، التي تستخدم على ما يبدو للسماح لأمير الحرب بالسفر دون أن يتم اكتشافه.

وتشير الدلائل إلى أن الملياردير بريغوزين استخدم التنكر في أفريقيا والشرق الأوسط عندما عزز مصالح بوتين ونشر قوات فاغنر، كما تظهره صور سيلفي متعددة التقطها بريغوزين متنكرا كموظفين عسكريين في السودان وأبو ظبي وليبيا وطرابلس وسوريا - مما يثبت أن فاغنر لديها بالفعل تأثير كبير في إفريقيا.

تضيف الصن: من المفهوم أن مجموعة فاغنر تنهب الماس والذهب والنفط والغاز من البلدان التي تعمل فيها - فضلا عن أنها تدفع مباشرة من قبل الأنظمة المحتالة.

علاوة على ذلك، يبدو أن المسؤولين الروس سربوا صور سيلفي التقطها أمير الحرب بهذه الأزياء، مما تسبب في عاصفة نارية على الإنترنت.

وقال المسؤول الأوكراني أنطون جيراشينكو: "هذه ليست لقطات من اختيار الممثلين لدور في كوميديا رخيصة، ولكنها صورة شخصية لبريجوزين، وفي معظم الصور، يرتدي 'بطل روسيا' بالأمس الزي الليبي مع كتائب ليبية وعناصر مؤامرة".

كما تم العثور على نقود بعملات متعددة مجمعة في حشوات، إلى جانب سبائك الذهب - تقدر المصادر أنه تمت مصادرة ما يقرب من 1 مليون جنيه إسترليني نقدا.

كما اكتشف المحققون صورة مؤطرة مزعجة للرؤوس المقطوعة "لخونة فاغنر".. وفي رواق على طاولة، يمكن رؤية تمساح محشو.

كما كانت هناك غرفة صلاة خاصة به صور دينية وغرفة طبية خاصة في مكان الإقامة.

يبدو أن أمير الحرب لديه ذوق للأشياء الدقيقة، حيث يرحب البيانو الكبير بالزوار أسفل درج حلزوني، وساونا كاملة وسبا في القصر.

وتكشف الصور أيضا عن مسبح خاص، مكتمل بمنزلق مائي صغير وغطاء مسبح ومع ذلك، تصبح القصة غامضة مع التقارير التي تفيد بأن بريجوزين لا يعيش في المنفى في بيلاروسيا - كما قيل للروس.

وكشفت وسائل الإعلام الروسية أنه كان في سان بطرسبرج لاستلام ترسانته الخاصة شخصيا من جهاز الأمن الفيدرالي.

وعلى الرغم من إجباره على العيش في المنفى، يبدو أن أمير الحرب لديه الكثير من المال للرجوع إليه، وتقدر قيمته بالمليارات - على الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الكرملين سيسيطر على كل شيء.

يقال إن عائلة بريجوزين لديها عقار فخم بقيمة 7.5 مليون جنيه إسترليني، ويخت بطول 120 قدما بقيمة 4.5 مليون جنيه إسترليني يسمى سانت فيتامين، وطائرة خاصة من طراز هوكر 800 بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني.

وكشفت مداهمة لمقر مجموعة فاغنر في سان بطرسبرج الشهر الماضي عن 38 مليون جنيه إسترليني نقدا بالدولار الأمريكي وعملات أجنبية أخرى، إلى جانب مخبأ من سبائك الذهب وجوازات سفر مزورة من أمير الحرب.

وفي الوقت نفسه، يبدو أن مجموعته المرتزقة تتفكك، حيث تأمرهم روسيا بتسليم الأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية وفقا للصفقة مع الكرملين.

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون