ألمانيا تتهم روسيا والصين بزيادة التجسس على جيشها بعد الحرب على أوكرانيا
أكدت المخابرات العسكرية الألمانية (إم إيه دي) اليوم الجمعة أن الحرب الروسية الأوكرانية ساهمت في زيادة أنشطة "التجسس" التي تقوم بها موسكو وبكين على الجيش الألماني (بوندسفير).
وحذرت المخابرات الألمانية في تقرير سنوي نشرته وكالة الأنباء الألمانية بشكل حصري من ارتفاع وتيرة أنشطة التجسس الروسية والصينية على الجيش الألماني.
وقالت إن البلدين يقومان "بأنشط العمليات التجسسية" على الجيش الألماني الأمر الذي عززته الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأوضح التقرير أن تقديم ألمانيا الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية الأخرى للجيش الأوكراني وتدريب قواته "جعلها تتخذ موقفا" من هذه الحرب الأمر الذي جعل روسيا "تعزز أنشطتها الاستخباراتية" ضد الجيش الألماني.
ووفق التقرير فإن الدور الألماني في الحرب الأوكرانية جعل اهتمام أجهزة المخابرات الأجنبية بالجيش الألماني "يشهد ارتفاعا كبيرا".
وأوضح التقرير أن اعتبار ألمانيا في العام الماضي 40 دبلوماسيا روسيا أشخاصا غير مرغوب فيهم على الأراضي الألمانية بتهمة التجسس وضع الأنشطة الاستخباراتية الروسية في ألمانيا أمام "تحديات كبيرة" مضيفا أن الخطوة الألمانية أضعفت الأنشطة الاستخباراتية الروسية "ولكن روسيا ستلجأ إلى أساليب أخرى من أجل تعويض ذلك".
وصنف التقرير قدرة روسيا على إلحاق الضرر بالبنى التحتية الحيوية في ألمانيا ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأنها "خطر يجب أخذه على محمل الجد".
وبشأن الصين قال التقرير إن مساعي حكومة بكين لأن تصبح حتى عام 2049 قوة عالمية ولأن تنفذ خطة طريق الحرير الجديد يجعلها تلجأ "للتجسس السيبراني ولإجراءات هجينة" من أجل الحصول على المعلومات اللازمة لتنفيذ خططها.
يذكر أن الشعبة العسكرية للمخابرات الألمانية معنية بحماية الجيش الألماني من أنشطة التجسس التي تنفذها دول أجنبية بالإضافة إلى الأخطار التي تحدق بالجيش من الداخل مثل اليمين المتطرف
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون