رئيس المجلس الرئاسي الليبي يؤكد ضرورة اتخاذ موقف موحد لانهاء الصراع في السودان
أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ضرورة اتخاذ موقف موحد تجاه استمرار الصراع المسلح بين أبناء الشعب السوداني الشقيق، وما نتج عنه من آثار أمنيه واقتصادية بالغة الصعوبة تجاوزت حدود السودان إلى دول الجوار.
وأضاف المنفي -خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة دول جوار السودان بقصر الاتحادية في القاهرة - أن ليبيا عبرت منذ اليوم الأول لاندلاع شرارة الحرب المٌؤسفة في السودان عن استعدادها للانخراط والمساهمة بفاعلية في أي جهود إقليمية ودولية، لإيقاف هذه الحرب وعودة الأشقاء في السودان إلى الحوار الجاد والبناء من أجل التوافق على مستقبل السودان الديمقراطي الموحد الذي يسعى للاستقرار والسلام والتنمية.
وأعرب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، عن خالص شكره وامتنانه للرئيس السيسي وحكومة وشعب مصر على استضافة قمة دول جوار السودان، من أجل اتخاذ موقف موحد تجاه الصراع في السودان.
وشدد المنفي، على دعم وتأييد مخرجات القمة العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية، -مايو الماضي- في أن يتوحد الفرقاء السودانيين كخطوة هامة لإنهاء الصراع المسلح وعودة الاستقرار وضمان عدم المساس بوحدة السودان.
وجدد التأكيد على جاهزية بلاده لبذل أقصى جهدها من خلال كافة الآليات الإقليمية والدولية التي تصب في مصلحة السودان الشقيق وشعبه وفي إطار تعزيز حالة السلم والأمن في الإقليم وفي أفريقيا والعالم.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي - خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان المنعقدة بقصر الاتحادية بالقاهرة، - أن الدافع لعقد "قمة دول جوار السودان" ليس فقط الخوف على ما يلحق ببلدان وشعوب دول الجوار من آثار سلبية، ولكن مسبوقا بالخوف على مستقبل السودان ووحدة أراضيه وعلى شعبه وما سيلحق به من مآسي ومحن وأزمات.
وأضاف المنفي، أنه لا يخفى على أحد تزايد عدد النازحين الذي وصل إلى ما يقارب 3 ملايين نازح ومٌهجر منهم ما يقارب 700 ألف في دول الجوار، بالإضافة إلى الدمار الذي أصاب البنية التحتية وانعدام الكثير منة الخدمات الإنسانية وتعذر الوصول إلى القليل المتوفر منها، فضلا عن انقطاع التواصل بين الكثير من المدن السودانية مما يعيق حركة المدنيين ويجعلهم محاصرين في مناطق المواجهات.
وأشار إلى أن تعدد المبادرات والجهود يجب أن يكون متركزا على ضرورة توحيدها وفق مبادئ وأسس واضحة تصب في مصلحة السودان ومستقبله ككيان واحد مستقل ومستقر وديمقراطي، وأن تعزز الاستقرار والسلام في الإقليم.
ودعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إلى تركيز الجهود على توحيد كافة المبادرات في مسار واحد يتعامل مع أسباب الأزمة ويعالج آثارها وذلك بتشكيل لجنة اتصال إقليمية ودولية بمبادرة من هذه القمة تتواصل مع أصحاب المبادرات الأخرى لخلق توافق دولي وإقليمي.
وشدد على ضرورة حشد الجهود من أجل احتواء الآثار الإنسانية المترتبة على الحرب الدائرة في السودان الشقيق بما لا يؤثر سلبا على استقرار دول جوار السودان وخاصة الدول التي تعاني ظروفا أمنية وسياسة خاصة مثل بلده ليبيا.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون