الجامعة العربية: انطلاق اعمال الدورة ٢٧ لممثلي هيئات التدريب في القوات المسلحة العربية برئاسة الإمارات
انطلقت بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية اعمال الندوة ٢٧ لممثلي هيئات التدريب في القوات المسلحة العربية برئاسة دولة الإمارات المتحدة والتى مثلها العميد عبد الله سالم الظاهري، وبمشاركة وفود من كافة الدول العربية ومن بينها سوريا بعد عودتها لمقعدها في جامعة الدول العربية.
يناقش الاجتماع في الفترة من ١٦ إلى ٢٧ يوليو صياغة ودراسة ( تأثير التهديدات الحديثة والحروب اللامتماثلة على العمليات والتدريب العسكري).
واكد السفير خليل ابراهيم الذوادي الامين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والامن القومي بجامعة الدول العربية اهمية مواصلة عقد هذه الندوات التي تعود بالفائدة الكبيرة على القوات المسلحة في الدول العربية.
كما اعرب عن أهمية استمرار هذه اللقاءات التي تعزز علاقات التعاون بين القوات المسلحة في كافة الدول العربية.
واكد إن موضوع هذه الندوة يحظى بصبغة خاصة لأهميته، والأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال توحيد الأساليب العسكرية والتخطيط الاستراتيجي والعملياتي والاستفادة من المقومات البشرية لدى جيوشنا العربية والتعامل مع مختلف الأسلحة والمعدات الحديثة والمتطورة لرفع تطوير الكفاءات العسكرية للقوات المسلحة بالدول العربية.
كما أن من الأهداف الأساسية لندوات رؤساء هيئات التدريب في القوات المسلحة العربية هو إعداد دراسة استرشادية موحدة تساهم في تطوير مهارات أفراد القوات المسلحة ودارسي الكليات العسكرية وتمكينهم من التعامل بشكل جيد مع مختلف الظروف، بالإضافة إلى العمل على رفع قدرات القادة المسؤولين عن التدريب للبحث الدائم والمستمر لتطوير الأساليب في كافة المجالات من أجل توحيد العقائد العسكرية بالدول العربية، وهو ما ينعكس بالإيجاب على أفراد القوات المسلحة.
واشار الى حسن اختيار موضوع الندوة السابقة بشان تأثير التهديدات الحديثة والحروب اللامتماثلة على العمليات والتدريب العسكري، حيث تعتبر التهديدات الحديثة في الحروب اللامتماثلة من الأخطار المحدقة بالأوطان العربية وقواتها المسلحة، ومع التطور العلمي والتكنولوجي الهائل والاعتماد على التقنيات الحديثة في جميع مجالات الحياة استغلت الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة غير النظامية هذا التطور التكنولوجي واستخدامها في خلق أساليب جديدة لزعزعة الاستقرار في الأوطان معتمدة على سهولة الحصول على هذه التكنولوجيا.
واكد انه كان لابد من معرفة ودراسة أخطار هذه الحروب وإيجاد السبل الملائمة واستخدام وسائل التعليم والتدريب الحديثة والذكية لتدريب القوات المسلحة علي كيفية التصدي للتهديدات الحديثة والوقاية منها.
ووجه العقيد عبد الله سالم الظاهري ونيابة عن وزارة الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان للأمانة العامة لجامعة الدول العربية ممثلة في قطاع الشؤون العربية والأمن القومي على جهودهم المستنيرة في إدارة مثل هذه الفعاليات العلمية والتي تهدف إلى رفع الكفاءة العسكرية للقوات المسلحة العربية وتعزيز العمل البيني بينها.
ورحب الظاهري بحضور الوفد السوري، وأتطلع إلى أن تكون مشاركته رافداً يثري أعمال الندوة بما تحظى قواتهم المسلحة بمعين زاخر من العلم والمعرفة، وأن تظل مشاركتهم عونا لنا في تحقيق أهدافنا بتوحيد عملنا العربي المشترك.
وأوضح أن بيئة العملياتية الحالية تشهد متغيرات متسارعة في كافة المجالات وظهور أنواع جديدة من الحروب، والتي يعزو ظهورها إلى انتشار التقنيات الحديثة وظهور أسلحة الطيف الكهرومغناطيسي والهجمات السيبرانية والطائرة بدون طيار والذكاء الاصطناعي وغير ذلك مما تشهده هذه البينات من تطور تقني متسارع. فمثل هذه المتغيرات والتطورات تفرض علينا مواكبتها بإعداد الدراسات الموحدة والتي تسهم في ترسيخ العقائد العسكرية وتطوير منظومات التدريب العربي لمواجهة هذه التحديات والحد من تأثيرها للحفاظ على الأمن العربي المشترك.
وأكمل أنه لا شك في أن العمل العسكري المشترك يسهم في تدعيم الروابط بين الجيوش العربية، ويوفر الأسس لتدريب موحد مشترك من خلال توحيد العقائد والأساليب والأهداف التدريبية بينها، كما يعمل على إيجاد مظلة مشتركة للتعاون العسكري تساعد على التغلب على التحديات الحالية والمستقبلة، ومما لا شك فيه انه يجب علينا جميعاً أن نسعى على تطوير العمل المشترك وتوثيق التدريبات وإبراز أهداف التعاون العربي العسكري من خلال إيلائه الأولوية التي تعمل على تكوين منظومة دفاعية عربية مشتركة.
وأشار إلى أن اجتماعنا هذا يعكس حرصنا جيمعياً على مواصلة الجهود لتكريس مبدأ التعاون المشتركة لتحقيق الأهداف التي تتطلع إليها دولنا والحفاظ على أمتنا العربي.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون