واشنطن تدرس إمكانية إمداد أوكرانيا بمروحيات روسية
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأن إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن تدرس خطة تقضي بإمداد السلطات الأوكرانية بأسلحة سبق أن خصصتها للحكومة الأفغانية المنهارة.
ونقلت الصحيفة أمس الجمعة عن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين تأكيدهم أن حكومة كييف بحثت إمكانية تصدير هذه الأسلحة التي تشمل مروحيات قتالية ومعدات عسكرية أخرى إليها مع مسؤولين في البنتاغون الذي يدعم بشكل عام زيادة الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا.
وأكد مسؤولون أمريكيون للصحيفة أن حزمة الأسلحة هذه تشمل خمس مروحيات روسية الصنع من طراز "مي-17" سبق أن استخدمها الجيش الأفغاني وهي خضعت لاحقا للصيانة في أوروبا الشرقية.
من جانبه، ذكر مسؤول أوكراني أن حكومة كييف تضغط على إدارة بايدن بهدف الحصول على منظومات للدفاع الجوي منها صواريخ ستينغر، بدعوى أن هذه الأسلحة ستتيح لها "حماية البلاد من الطيران الروسي".
كما تسعى أوكرانيا، وفقا للصحيفة، إلى الحصول على عشر مروحيات أمريكية من طراز "بلاك هوك" خصصتها واشنطن إلى الحكومة الأفغانية المنهارة لكن لم يتم تسليمها إليها.
ورفض المتحدث باسم البنتاغون، أنطون سيميلروث، التعليق على تفاصيل الموضوع، مؤكدا في الوقت نفسه أن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل بشكل وثيق مع كييف لـ"تقييم المطالب المحددة من قبل القوات الأوكرانية".
وذكر المسؤولون الأمريكيون أن مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض لم يصادق بعد على تقديم هذه المساعدات العسكرية إلى كييف، بينما تبحث إدارة بايدن عن حل دبلوماسي يتيح "إجبار موسكو على التخلي عن حملة الضغط العسكري التي تمارسها" عند حدود أوكرانيا.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن بعض أعضاء الكونغرس والمسؤولين الحكوميين قولهم إن مجلس الأمن يتردد في توسيع صادرات الأسلحة إلى أوكرانيا تحسبا لتصعيد التوترات مع موسكو وتقويض جهود البيت الأبيض الرامية لبدء الحوار مع الكرملين.