بالصور.. متسولون يذهبون إلى أماكن التسول بسيارات مرسيدس فاخرة
لعلك سمعت قصصا كثيرة في بلادنا العربية عن المتسولين والشحاذين الذي يمتلكون عمارات وسيارات، وتنشر وسائل الإعلام على فترات متباعدة أخبار عن وفاة متسول اتضح أنه مليونير
هذه الحالة ليس حكرا على بلادنا فهي منتشرى في دول عديدة، وقد قامت صحيفة ذا صن البريطانية بعمل تحقيق صحفي مصور عن إحدى عصابات التسول التي تجني حوالي 500 جنيه إسترليني يوميا من خلال تظاهر أعضائها بأنهم بلا مأوى في مدينة باث البريطانية الفاخرة.
تشير ذا صن أن العصابة المكونة من حوالي عشرة رجال ونساء في سيارة مرسيدس سريعة وبالحافلة للتسول من السكان والزوار في باث، وهم مسلحون بقطع من الورق المقوى شبه متطابقة عليها عبارات تستعطف المارة، وهم يتناوبون على احتلال مواقع رئيسية في المدينة.
لماذا مدينة باث؟
باث (بالإنجليزية: Bath) هي مدينة تقع في جنوب غرب إنجلترا. يبلغ عدد سكانها حوالي 84، 000 نسمة. تعتبر باث من إحدى أهم المدن السياحية في بريطانيا. تقع 159 كم غرب لندن و 21 كم جنوب شرق مدينة بريستول. يقع بالقرب منها الموقع الاثري ستونهنج وهو مدرج من ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو عام 1987. المدينة مشهورة بحمامتها الاستجمامية والعلاجية التي تغذيها ثلاث ينابيع حارة، ويعود تاريخ استخدام حمامتها لزمن الرومان.أقتصاد المدينة اليوم قائم بشكل أساسي على السياحة وأيضا التعليم. توجد في باث جامعتين بريطانيتين وهما جامعة باث المرموقه وجامعة باث سبا.
تقول ذا صن: بعد ثماني ساعات من التسول، توجهوا إلى منازلهم إلى في مدينة بريستول على بعد 12 ميلا، وتعتقد الشرطة البريطانية أن هؤلاء الاشخاص ربما يتعرضون للاستغلال من قبل الجماعات الإجرامية المنظمة التي تجبرهم على تسليم اموال التسول
الشرطة لا تملك اجراءات كافية ضد المتسولين
وتلفت ذا صن إلى أن الضباط مقيدون في الإجراءات التي يمكنهم اتخاذها خيال المتسولين، ولكن يمكنهم نقل الأشخاص المشتبه في سلوكهم المعادي للمجتمع - ويأمرونهم بعدم العودة لمدة تصل إلى 48 ساعة - وكذلك إصدار غرامات، لكن أي غرامات يتم فرضها غالبا ما لا تدفع.
شاهدت "ذا صن" عصابة باث وهم يعملون في المدينة - المشهورة بديرها والحمامات الرومانية والهندسة المعمارية الجورجية، حيث وضع أحدهم حقيبته الجلدية خلف ظهره، وخلع حذائه وجلس على بطانية بينما كان الناس يمرون من أمامه
في وقت الغداء، استرخت اثنتان من النساء، إحداهما حامل، على مقعد تحت أشعة الشمس الدافئة.. وانضم إليهم اثنان من المتسولين الذكور ورجل ثالث يرتدي نظارات عصرية وسترة من الجينز، ولا يلفت النظر على أنه ينضم إلى المتسولين.
تضيف ذا صن: في وقت لاحق، رأينا أحد أفراد العصابة يقود سيارة مرسيدس زرقاء، فيما استقل ثلاثة آخرون حافلة X-39 إلى وسط مدينة بريستول، تبعهم رجلان وامرأتان في حافلة مختلفة.
وتقدر الشرطة أن "المتسولين المحترفين" يمكن أن يكسبوا أكثر من 50 جنيها إسترلينيا في اليوم وهذا يعني أن العصابة يمكن أن تجمع نحو 500 جنيه إسترليني في اليوم ونحو 10000 جنيه إسترليني شهريا - أو أكثر إذا خرجوا في عطلات نهاية الأسبوع والمساء.
وقالت شرطة باث إنها تعمل مع المجلس لمعالجة التسول في الشوارع وضمان تقديم المساعدة لمن هم في حاجة حقيقية وقالت متحدثة باسم الشرطة: "لقد قدمنا إلى المحكمة أشخاصا استغلوا حسن نية السكان والزوار من خلال التسول والادعاء بأنهم بلا مأوى، على الرغم من وجودهم في سكن وتلقي مزايا.
الحكومة تسعى لتشريع يحد من الظاهرة
كما يشعر الضباط بالقلق من أن الأشخاص الضعفاء يتم استغلالهم من قبل الجماعات الإجرامية المنظمة التي تنقلهم للتسول في مراكز المدن المزدحمة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك باث، وإجبارهم على تسليم ممتلكاتهم.
كما توصي الشرطة الناس بأنه إذا كنت ترغب في مساعدة المحتاجين أن تقدم المساعدات للجمعيات الخيرية التي تقدم خدمات الدعم بدلا من الأفراد".
في مارس الماضي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن خطط لتشريع لمنع المتسولين من التسبب في "ضائقة عامة" واستهداف العصابات التي تقف وراء الشبكات.
الشخاذ والمرسيدس
أحد أعضاء العصابة تم تصويره خارج تيمبسون - قبل أن يغادر لاحقا في سيارة مرسيدس، كان يرتدي سترة سوداء من البوفا وبنطلون جينز وقبعة صغيرة - على الرغم من درجة الحرارة 22 درجة مئوية وهي ممتعة تحت أشعة الشمس - وأخرج سجادة من حقيبة ظهره لتغطية ساقيه، ثم وضع لافتة من الورق المقوى مسبقة الصنع وفنجان قهوة كوستا أمامه، بعد بضع ساعات من جمع المال، خرج وركب سيارة مرسيدس زرقاء براقة وغادر المكان.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون