صحفية بريطانية تكشف أحداث اللحظات الأخيرة في حياة الأميرة ديانا ودودي الفايد
لا تزال قصة مصرع الأميرة ديانا زوجة ملك بريطانيا وصديقها دودي الفايد نجل الملياردير الراحل محمد الفايد في فرنسا، تثير التكهنات حول من يقف وراء الحادث المأساوي.
تجدد الحديث في الصحف البريطانية بكثرة بعد وفاة محمد الفايد قبل أيام، وراحت الصحف تنشر تقارير وشهادات عن الحادث، كما انبرى كتاب المقالات اليومية والأسبوعية خاصة الذين كانوا قريبين من الفايد أو ابنه أو العائلة المالكة يسردون ذكرياتهم عن الحادث
كاتب المقال الاسبوعي بصيحفة "ذا صن البريطانية " جين مور كتبت مقالا تحتثت فيه عن اللحظات الأخيرة في حياة ديانا ودودي.
تقول الكاتبة: كانت الذكرى السنوية ال 26 لوفاة الأميرة ديانا يوم الخميس الماضي، لكن لا يزال أنصار المؤامرة يتكهنون بأن الحادث في نفق بونت دي ألما في باريس لم يكن مصادفة، وبالطبع كانت هذه الاتهامات لا شك موجودة عند محمد الفايد، الذي توفي ابنه دودي أيضا في السيارة المرسيدس مع الأميرة.
تتابع الكاتبة: في تحقيق أجري في عام 2008، ادعى الفايد بشكل مثير أن الأمير فيليب وابنه تشارلز تآمرا مع أجهزة الأمن البريطانية لقتل الأميرة، لأنهما كانا غير راضين عن وجود علاقة بين والدة الملك المستقبلي ورجل مسلم.
تضيف الكاتبة: الآن توفي محمد عن عمر يناهز 94 عاما وظهر تفسير اخر، يبدو أنه يدعم ما اعتقده معظمنا طوال الوقت، حيث يقول أندرو نيل، المحرر السابق في صحيفة صنداي تايمز، الذي عمل مستشارا صحفيا للفايد عندما كان يمتلك هارودز، إنه بعد الحادث ذهب لتقديم احترامه للأب الحزين وأضاف: "أخبرني بشيء لم أنساه أبدا".
حيث قال الفايد إن الزوجين كانا مخفيين بأمان داخل الجناح الإمبراطوري في فندق ريتز في باريس عندما قرر دودي أن يغادرا
ومع ذلك، عندما أخبر دودي، الأمن بالتفصيل عن خطته للفرار إلى مكان آخر، قالوا إنهم سيحتاجون إلى موافقة رئيسهم، ومالك فندق ريتز، محمد الفايد.
عندما تم الاتصال بهم، أخبرهم والد دودي أنه يجب عليهم فقط البقاء في الجناح والاسترخاء مع خدمة الغرف ومشاهدة فيلم، لكن ابنه كان مصرا على أن ديانا كانت على ما يبدو "في حالة ذهول" بشأن المصورين في الشارع بالخارج.
وفاة المليادير المصري محمد الفايد تعيد الأميرة ديانا إلى صدارة الصحف البريطانية
تقول الكاتبة إن هذا " ادعاء غريب بالنظر إلى أن الموجود داخل هذا الجناح لا يمكن له رؤيتة المصورين أو سماعهم.
تواصل الكاتبة: لكن محمد الفايد رضخ في النهاية، وأعطى ابنه دودي الضوء الأخضر، للتوجه إلى شقته قبالة الشانزليزيه، وكما نعلم، تم استدعاء السائق "هنري بول " فجأة إلى الخدمة بعد ليلة من الشراب.
يقول أندرو نيل عن رئيسه السابق محمد الفايد: "نظر إلي والدموع في عينه وهو يروي هذه القصة، وقال: "لن أسامح نفسي أبدا على موافقتي على خطة دودي، كان سيبقى على قيد الحياة لولا موافقتي على خطة خروجه من الفندق".
تضيف الكاتبة: كان ذلك في أعقاب المأساة مباشرة، وبمرور الوقت، تحول حزن محمد الفايد واحساسه غير العقلاني بالذنب تجاه وفاة ابنه، إلى اعتقاد راسخ بأن الحادث كان مدبرا من قبل أشخاص مشبوهين يخشون أن ديانا كانت على وشك الزواج من دودي.
تفند الكاتبة نظرية المؤامرة وتقول: أولا، لطالما رفض أصدقاء ديانا المقربون علاقتها بدوديوكانوا يعتبرون ذلك مجرد نزوة
ثانيا، بالنظر إلى أن أحدا لم يكن يعرف حتى اللحظة الأخيرة أن الزوجين سيهربان من ملاذهما الآمن، فكيف عرف قاتل يعمل لصالح "الأجهزة الأمنية" تحركاتهما مسبقا؟
وثالثا، إذا كانوا قد هزتهم فكرة تصويرهم من قبل المصورين، فلماذا يتركون أمان غرفتهم ويعودون إلى هناك؟
وتشدد الكاتبة على أن "هذه نقطة أشرت إليها عدة مرات في السنوات التي تلت وفاة ديانا المفاجئة، ويبقى أنه إذا بقيت هي ودودي في فندق ريتز، لكانا على قيد الحياة اليوم، وتكمل: لكن لم يكن خطأ محمد الفايد أنهم اختاروا المغادرة. كانا بالغين واتخذا هذا القرار بأنفسهم.
ويكشف أندرو نيل أيضا أن المصور تيري أونيل قال ذات مرة عن دودي، ".. . لا تجلس معه في المقعد الخلفي من السيارة، فهو لا يفعل شيئا سوى الصراخ في سائقه للقيادة بشكل أسرع. إنه أمر مخيف".
تختم الكاتبة مقالها بالقول: الآن ظهرت مشاعر محمد بالذنب، وربما يفسر ذلك سبب انتقاده للمؤسسة الامنية، وإلقاء اللوم على الجميع باستثناء الزوجين نفسيهما لما كان في النهاية حادثا مأساويا وكان من الممكن تجنبه.
صحفي بريطاني يكشف اسرار وخفايا رجل الاعمال المصري الراحل محمد الفايد
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون