كيف زرعت الصين جواسيسها في مجلس النواب البريطاني؟

كيف زرعت الصين جواسيسها في مجلس النواب البريطاني؟
ترجمة / ناهد علي

كيف حاولت الصين تجنيد السياسيين البريطانيين عبر زرع جواسيس لها داخل مجلس النواب البريطاني؟ الإجابة عن السؤال السابق كشفتها الصحفية البريطانية نوا هوفمان وهي المحررة السياسية لصحيفة ذا صن، حيث كتبت تقريرا صحفيا صباح اليوم تتحدث فيه عن علاقتها بالجاسوس المشتبه به والذي ألقي القبض عليه مؤخرا، حيث تقول نوا هوفمان إنها تحدثت دون علمها إلى الجاسوس المشتبه به على تطبيق المواعدة

وألقي القبض على باحث برلماني بريطاني بعد اتهامه بالتجسس لصالح الصين ويحقق قادة الأمن فيما إذا كان الرجل الذي لم يكشف عن اسمه وهو في العشرينات من عمره قد مرر وثائق سرية للغاية إلى بكين.

واعتقل الرجل من قبل أشخاص في مارس الماضي بينما كان يعمل باحثا في مجموعة أبحاث الصين للنواب، وهو مرتبط بكبار نواب حزب المحافظين بمن فيهم وزير الأمن توم توجينهات ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم أليسيا كيرنز.

وتكشف المراسلة السياسية لصحيفة ذا صن نوا هوفمان عن مكالمتها مع المشتبه به على تطبيق المواعدة، ومن خلال التنقل بين تطبيقات المواعدة، تتعلم بسرعة عدد الرجال الغريبين الموجودين هناك، والأهم من ذلك، كيفية تجنبهم، لكن ما لا ينبهك به أحد هو كيف تتجنب الوقوع فريسة لمغازلة جاسوس للصينيين.

تقول الصحفية: لقد تواصلت مع المشتبه به على على تطبيق المواعدة بعد أن أعجبت بملفه الشخصي الجميل، فقد كان جذابا، ورياضا و لديه حياة اجتماعية مزدهرة.. عندما تحدثنا على التطبيق أخبرني أنه يعمل في البرلمان، تماما كما أفعل.

لقد ارتبطنا بحفلات استقبال المشروبات الجذابة المفضلة لدينا في وستمنستر وحتى قصص الكوارث القديمة والتي تبدو الآن مثيرة للسخرية.

تتابع الصحفية: قال المشتبه به إنه عمل في منظمة رفيعة المستوى تقدم المشورة للنواب بشأن الصين، تحدث بحماس عن كيفية عيشه في بلاده لكنه الآن ممنوع من العودة وناقش إعجابه وعلاقاته مع كبار نواب حزب المحافظين المهتمين بالمنطقة.

رتبنا موعدا للذهاب لتناول المشروبات في بار كوكتيل الفاخر في مناسبات متعددة - ولكن في اللحظة الأخيرة ظهر شيء ما.. حيث ثبتت إصابته ب Covid.

قال لي: "في أقسى تطور للقدر، استسلمت ل Covid بعد عامين من تجنبه".

لذلك كنت متعبة لكني لم أكن منزعجا من لقائه وفي النهاية فقدت الاهتمام بمقابلته، لكنني كثيرا ما رأيته يتجول في البرلمان واستمر في مراسلتي أنا والعديد من الصحفيين الآخرين بإحاطات إعلامية عن الصين ودعوات إلى "سياسة وستمنستر تجاه الصين".

هوفمان

تقول الصحفيىة هوفمان: كان السيد X، الذي تم إعداده جيدا بابتسامة صفيقة كبيرة، مثل أي محترف آخر مشرق وجذاب، لهذا السبب أصبت بالدهشة البالغة عندما علمت أنه تم اعتقاله في مارس بتهمة التجسس.

تساءلت الصحفية: إذا كان بإمكان شخص يبدو طبيعيا و يعيش حياة مزدوجة ويكذب هكذا فمن الذي يمكننا الوثوق به حقا بعد ذلك؟

تتابع الصحفية: الليلة الماضية أعدت قراءة الرسائل النصية المتبادلة بيني وبين المشتبه به - وقد صدمت.

عندما سألته في احدى المرات عما إذا كنا "لا نزال" في موعد مخطط له في إحدى الأمسيات، أجاب: "مثل المتشككين! ليس من دون سبب وجيه لنكون منصفين ".

وفي مناسبة أخرى قلت نكتة عن انضمامي إلى منظمته، أجاب: "كن حذرا مما تتمناه".

ولطالما حذر النواب بمن فيهم زعيم حزب المحافظين السابق السير إيان دنكان سميث من تسلل الشيوعيين إلى البرلمان، لقد تجاهله الناس واعتبروا كلامه "صقور الصين" قصة دراماتيكية، لكن يجب أن نبدأ في أخذ كلام السير إيان عن تهديد الحزب الشيوعي الصيني لبلادنا على محمل الجد.

تكمل الصحفية: كان محظوظة بالافلات من مخطط السيد X - ولكن ماذا لو لم يكن الشخص التالي بعدي محظوظا، و الأهم من ذلك بكثير، البلد؟

المقبوض عليه بتهمة التجسس

اقرا ايضا

المخابرات البريطانية: الصين استخدمت "الجنس والمال " لتجنيد مسؤولين أمريكيين وبريطانيين لصالح الحزب الشيوعي

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار