أمين عام مجلس التعاون: دول المجلس تسجل نمواً ملحوظاً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.3% عام 2022
قال ا جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أنه في خضم الاضطرابات الاقتصادية، تمكن صناع السياسات في دول مجلس التعاون من التخفيف من الآثار الاقتصادية لهذه الاضطرابات، حيث سجلت دول المجلس نمواً ملحوظاً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.3% في عام 2022.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع المحافظين العرب مع رئيس مجموعة البنك الدولي، السيد أجاي بانجا، المقام على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في مدينة مراكش بالمملكة المغربية.
وأكد الأمين العام في كلمته أن التحديات الاقتصادية تشكل تهديدا لهدفنا المشترك المتمثل في عالم خال من الفقر، ويتسم بالتنمية المستدامة والرخاء المشترك، مشيراً بأن الاقتصاد العالمي يسير على مسار محفوف بالمخاطر، حيث يتوقع البنك الدولي أن يتباطأ النمو الاقتصادي العالمي بشكل كبير خلال السنوات المقبلة.
وأوضح البديوي بأن التصدي للتحديات العالمية يتطلب من الجميع الالتزام بالقيم والأهداف المشتركة، والاعتراف بأن الترابط العالمي يستلزم التعاون والتآزر بشكل مشترك، وأن التحديات الاقتصادية العالمية تتطلب إيجاد حلول مستدامة تخفف من آثار هذه التحديات، وتعتمد هذه الحلول ومتانتها على الجهود والإجراءات المشتركة للمجتمع الدولي ومن خلال التعاون مع المؤسسات المالية العالمية، وكذلك الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف بين الدول والمؤسسات الدولية لضمان مستقبل عالمي أكثر ازدهاراً وإنصافاً واستدامة.
وفي ختام حديثه، أشاد الأمين العام بالتقدم المحرز في الإصلاحات الهيكلية الذي قامت به دول المجلس في مواجهة التحديات الاقتصادية، والتي أتت نتائجها بإيجابية على الاقتصاد وتحسين مناخ الأعمال، والقدرة التنافسية، وتحقيق قفزة في مشاركة المرأة في القوى العاملة، كما شهد القطاع غير النفطي قفزة بنسبة 4.8% في عام 2022.