أثار قلق الملايين من متابعيه.. "عبود" أصغر مراسل فلسطيني يظهر في غزة
اختفى حوالي أسبوع كامل، وأثار قلق متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي، ظهر الطفل الفلسطيني عبد الرحمن الملقب بـ”عبود بطاح”، في فيديو جديد يرصد الأوضاع من غزة.
عبود البالغ من العمر 17 عاما، والذي حقق شهرة واسعة من خلال نقله الأوضاع في غزة بالصوت والصورة بطريقة مميزة وشديدة السخرية. وصفه البعض بأنه أفضل “مراسل أطفال”.
وباستخدام أدوات بسيطة، وهي الهاتف والميكروفون، تمكن عبود من نقل واقع حي بشكل يومي حول معاناة أهل غزة من القصف الإسرائيلي، وكان أتباعه ينتظرون رسالته اليومية بفارغ الصبر.
لكن عبود اختفى منذ يوم السبت، ويخشى متابعوه على مصيره، وأصبحت الأسئلة عنه من أكثر الأسئلة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن المنطقة المحيطة بمنزله، بين بيت لاهيا وجباليا شمال غزة، تعرضت لقصف كثيف. قصف الطيران الإسرائيلي.
ولكن ظهر عبود، الجمعة، وهو يرتدي سترة المراسلين الواقية من الرصاص في فيديو جديد نقل فيه بطريقته المعتادة الوضع من داخل المستشفى الإندونيسي في غزة الذي يعاني من نقص الوقود وانقطاع الكهرباء وعدم قدرة الأطباء على إجراء العمليات الجراحية للمرضى.
ولأول مرة يظهر عبود مرتديا الدرع الصحفي. وكشف أنه اختفى بسبب انقطاع الاتصالات في المنطقة التي يعيش فيها. إلى ذلك، فإنه «شهد مآسي كبيرة خلال الأيام الماضية، منها مقتل أصدقائه وجيرانه في قصف عنيف»، وأنه «ينتظر دوره في أي لحظة».
وأكد “مراسل الطفل” أنه وعائلته يرفضون مغادرة شمال القطاع إلى الجنوب، لأنهم “يتشبثون بمنزلهم وأرضهم”.
وحاولت سكاي نيوز عربية التواصل مع عبود، إلا أنه أكد في منشور على صفحته أن الاتصالات سيئة وأنه لا يستطيع الرد على كل من حاول الوصول إليه.
جدير بالذكر أن صفحة عبود على إنستغرام، والتي بدأ من خلالها تقديم محتواه حول الوضع في غزة منذ 8 أكتوبر، يتابعها الآن أكثر من 1.3 مليون متابع.