"أبيك" تكشف عن مصير العلاقات الأمريكية الصينية: هل يُحقق بايدن وشي استقرارًا في ظل توترات تايوان؟

"أبيك" تكشف عن مصير العلاقات الأمريكية الصينية: هل يُحقق بايدن وشي استقرارًا في ظل توترات تايوان؟

تواجه العلاقات الأمريكية الصينية مفترق طرق حاسم أثناء انعقاد قمة "أبيك" في سان فرانسيسكو، حيث يلتقي الرئيسان جو بايدن وشي جين بينج في أول قمة بينهما هذا العام. يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات بين البلدين، وتظل أزمة تايوان على رأس قائمة القضايا الحساسة التي سيناقشها الزعيمان.

يواجه الرئيس الأمريكي تحديًا هامًا في تحقيق توازن بين موقفه الداعم لتايوان وبين مصالحه السياسية والاقتصادية الداخلية. يسعى بايدن لإظهار دعمه لتايوان ولدعمها العسكري في مواجهة أي تهديد صيني، الأمر الذي أثار غضب بكين. يُعتبر هذا اللقاء فرصة حاسمة لتحقيق استقرار في العلاقات الثنائية، وفقًا لتقرير شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.

في هذا السياق، أشار جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إلى أن هذه العلاقة تعتبر معقدة وتنافسية، وقد يميل إلى التحول نحو الصراع إذا لم تُدار بحذر. يؤكد سوليفان أن إدارة هذه العلاقة بشكل فعّال تقع على عاتق الرئيس بايدن وجميع القوى العاملة في هذا الملف.

تعتبر أزمة تايوان السبب الرئيسي وراء تدهور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وخاصة بعد زيارة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، إلى تايبيه، رغم التحذيرات الصينية.

ورغم التأكيد على مبدأ "صين واحدة"، تعمل الولايات المتحدة على تعزيز قدرات دفاعات تايوان ضد أي هجوم محتمل، مما يثير استياء بكين. وفقًا للأمين العام لمجلس الأمن القومي في تايوان، ولينجتون كو، فإن التعاون الأمني بين واشنطن وتايوان يغطي جميع الجوانب، ويُظهر الدعم الفعّال من الولايات المتحدة.

تنتظر القمة تحديات كبيرة، وقد علقت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية على تأكيد تايبيه على المساعدة العاجلة من واشنطن، مشيرة إلى أن ذلك قد يُثير احتكاكات إضافية خلال لقاء بايدن وشي في منتدى "أبيك"، مما يبرز تعقيدات العلاقات الحالية بين الولايات المتحدة والصين.

للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار