إيرادات قياسية في مصر: كيف أحبط فيلم "وداعًا جوليا" التحديات وأدهش الجمهور؟
افتتح فيلم "وداعًا جوليا" للمخرج محمد كردفاني أفقًا جديدًا للسينما السودانية، حيث تجسد قصة معقدة تناقش قضايا هامة مثل "العنصرية والتمييز الجنسي". يأخذنا الفيلم في رحلة مثيرة تروي قصة امرأة شمالية تلتقي بفتى جنوبي، ما يؤدي إلى حدوث جريمة ترتبط بالانفصال الذي قسّم السودان.
حصد الفيلم 11 جائزة من أبرزها جائزة الحرية في مهرجان كان السينمائي الدولي، وكان مندرجًا ضمن ترشيحات السودان لتمثيله في جوائز الأوسكار.
عرض الفيلم في مصر كان متأخرًا بسبب الأحداث في غزة، ومع تأجيل المهرجانات، قرر المنتجون عرضه في 25 أكتوبر الماضي، وكانت المفاجأة في الإقبال الكبير والإعجاب الشديد، حيث حقق إيرادات تاريخية للأفلام السودانية بلغت 3 ملايين جنيه.
على الرغم من التحديات السياسية والإنسانية في السودان، يؤكد محمد كردفاني أن الفن والثقافة يلعبان دورًا هامًا في تخفيف الأوجاع وإعطاء الأمل.
يؤكد المخرج السوداني سليمان إبراهيم أن الجالية السودانية في مصر كان لها دور كبير في نجاح الفيلم، مشيرًا إلى أن "وداعًا جوليا" يمس كل إنسان في مكانه بعيدًا عن حدود الجغرافيا.
يشيد الناقد المصري طارق الشناوي بالمستوى الفني العالي للفيلم، مشددًا على أهمية إظهار السودان على خريطة السينما العالمية.
"وداعًا جوليا" يثبت أن الإرادة الفنية قوية قادرة على كسر الظروف، وأن الإبداع السوداني قادم بقوة إلى عالم السينما العالمية.
للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون