تحت ضغط الأزمة الاقتصادية: الأرجنتين تتجه نحو انتخابات حاسمة لاختيار رئيس جديد

تحت ضغط الأزمة الاقتصادية: الأرجنتين تتجه نحو انتخابات حاسمة لاختيار رئيس جديد

تتوجه النخبة الأرجنتينية نحو مراكز الاقتراع يوم الأحد المقبل، في ظل أزمة اقتصادية عميقة تشهدها البلاد، حيث يتنافس مرشحان بفارق ضئيل للفوز بالرئاسة. وتجسد هذه الانتخابات صراعًا حادًا بين وزير الاقتصاد، سيرخيو ماسا (51 عامًا)، ممثل الكتلة الحكومية "يسار وسط"، وخافيير ميلي (53 عامًا)، المرشح الليبرالي الذي يعتمد بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.

في الشوارع، تعلو لافتات دعاية ماسا وميلي، حيث ينعكس حماس الجماهير وتأييدهم للمرشحين اللذين يعدون بحلول جذرية للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.وفي ظل تقدم بسيط لميلي وفقًا لاستطلاعات الرأي، يعتبر الخبراء أن الكثير من الناخبين قد لا يقررون اتخاذ قرارهم إلا في اللحظات الأخيرة.

يتوقع أن يحسم الناخبون مصير الرئيس القادم الذي سيخلف ألبرتو فرنانديز، وهو من حزب الحركة البيروانية التي أسسها خوان بيرون. يُشير التحليل السياسي إلى أن الشارع الأرجنتيني يعبر عن تردد بين الرغبة في التغيير والخوف من المستقبل.

تأتي تصريحات الناخبين في ظل أزمة اقتصادية حادة، حيث وصل معدل التضخم في البلاد إلى 143% خلال العام الماضي، وتستمر البيزو في التراجع مما يزيد من صعوبات تسديد القرض البالغ 44 مليار دولار الذي حصلت عليه الأرجنتين عام 2018 من صندوق النقد الدولي.

رغم أن الأرجنتين تعد واحدة من أكبر موردي الأغذية في العالم، إلا أنها تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة، ويعد إنعاش الاقتصاد ومكافحة التضخم التحديين الأكبرين أمام الرئيس الجديد.

يُذكر أن خافيير ميلي، الاقتصادي البالغ من العمر 53 عامًا، يمثل التيار الليبرتاري ويتنافس مع سيرخيو ماسا، الذي يحمل راية الكتلة الحاكمة. وبالرغم من تقدم ماسا في الجولة الأولى، يعتبر ميلي أنه قد يحقق نجاحًا أكبر في الجولة الثانية بدعمه من باتريشيا بولريتش، المرشحة الثالثة في الجولة الأولى.

ستفتح مراكز الاقتراع في الثامنة صباحًا وتغلق في الثامنة مساءً، ومن المتوقع أن تُعلن النتائج في التاسعة مساءً بتوقيت الأرجنتين، ليتم تنصيب الرئيس الجديد لولاية تستمر لأربع سنوات، حيث سيكون عليه التصدي للتحديات الاقتصادية العصيبة التي تنتظره.

للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار