عبد الله العساف لـ«خليجيون»: «مصر والسعودية» يتحملان العبء الأكبر لتحقيق «التضامن العربي»
قال الدكتور عبد الله العساف، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الرياض، إنه لا غنى لمصر عن العرب ولا غنى للعرب عن مصر، مضيفًا:« كلمات سهلة في مبناها عظيمة في معناها قالها الملك عبد العزيز رحمه الله في وصف العلاقة الأخوية بين العرب ومصر، وهذه الاستراتيجية التي رسمها الملك عبد العزيز اتبعتها دول الخليج العربي التي جعلت من التشاور آلية عمل مشترك تقود التوجهات السياسية المشتركة، على مستوى القيادات وكبار المسؤولين وفي مختلف الأمور الأمنية والعسكرية والاقتصادية وغيرها».
علاقة محورية
كما شدد العساف في تصريحات لـ«خليجيون»، على أن العلاقة الخليجية - المصرية شكلت أدوارا محورية، ليس للخليج ومصر بل للمنطقة العربية وأمنها واستقرارها، لافتًا إلى أن الدفاع عن القضايا العربية وتعزيز الأمن القومي العربي، بالإضافة إلى تطوير كافة مجالات التعاون بين الدول العربية والتنسيق المستمر معها إزاء التحديات المختلفة، يعد جزءاً أساسياً من أجندة السياسة الخارجية الخليجية المصرية.
كما لفت إلى أن القيادات الخليجية المصرية، بذلت المزيد من الجهود في المحافل الدولية والمشاركة في مؤتمرات الدعم والسند سواء كانت الاقتصادية أو السياسية، أو الإنسانية من ليبيا الى السودان والعراق ولبنان وسوريا واليمن.
القاهرة والرياض.. جناحا الأمة العربية والإسلامية
من جانبه اعتبر المحلل السياسي السعودي، أن على الصعيد الثنائي بين القاهرة والرياض، فأن الخبرة التاريخية والأحداث المختلفة تؤكد أنهما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي، مردفًا« من أجل الوصول إلى الأهداف الخيرة المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج العربي، فالمملكة ومصر هما جناحا الأمة العربية والإسلامية وأي مساس بأمنهما هو مساس بالأمن العربي أجمع».
أضاف: قد تطورت العلاقات الاقتصادية بشدة بين الدولتين خلال الفترة الأخيرة عبر العديد من القنوات يأتى على رأسها التبادل التجاري، وأيضا الاستثمارات السعودية في مصر، والعكس فضلا عن حركة العمالة الواسعة بين الدولتين.
اختتم العساف حديثه قائلاً« على صعيد التبادل التجاري بين البلدين في السلع غير البترولية شهد تطوراً ملموساً ليبلغ 4.4 مليار دولار عام 2020 مقابل 4.1 مليار دولار عام 2019«.