السلطان هيثم المعظم والنهضة في عمان
في هذه الأيام نعيش أجواء الاحتفال باليوم الوطني لسلطنة عمان، وهو يوم الفخر الذي يشهد الاحتفال بتأسيس السلطنة وتحقيق الاستقلال.. هذا اليوم الذي أعده فرصة للاحتفال بتاريخ البلاد العريق والتقدم الذي تحقق في جميع المجالات تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق.
وترتبط السلطنة بتاريخ طويل وحافل بالإنجازات والتقدم، فمنذ العصور القديمة، كانت عمان محط اهتمام العديد من الحضارات والإمبراطوريات التجارية، وقد تركت هذه الثقافات العريقة بصماتها على تنوع الموروث الثقافي والتاريخي للبلاد.. وفي العصور الحديثة، شهدت عمان تطورًا ملحوظًا تحت قيادة السلاطين التسعة الذين سبقوا جلالة السلطان هيثم المعظم.
ثم بدأت النهضة تتخذ صبغة حديثة يمكن وصفها بالطفرة الهائلة، بتولي جلالة السلطان قيادة البلاد في عام 2020، ومنذ ذلك الحين، شهدت السلطنة تقدمًا هائلاً في جميع المجالات. لقد أبدع جلالة السلطان هيثم في تعزيز قاعدة الاقتصاد الوطني وتنويعه، وذلك بالتركيز على تطوير الصناعات غير النفطية وتعزيز الاستدامة البيئية.. ومن خلال تنفيذ برامج تنموية شاملة، تم تعزيز البنية التحتية للبلاد وتحسين الخدمات العامة، بما في ذلك النقل والاتصالات والطاقة والمياه.
وعلى صعيد الرعاية الصحية، شهدت السلطنة تحسينًا كبيرًا في الخدمات الطبية، إذ تم تطوير المستشفيات والمرافق الصحية وتوسيع الشبكة الصحية في المناطق كافة، مما أدى إلى تحسين الوصول إلى الرعاية وتعزيز جودة الخدمات المقدمة.
وفي مجال التعليم، واصلت سلطنة عمان جهودها لتعزيز نظام التعليم وتوفير فرص تعليمية عالية الجودة للشباب. كما تم تحديث المناهج الدراسية وتطوير برامج التدريب المهني وتعزيز التعليم العالي. ومن خلال الاستثمار في التكنولوجيا وتعزيز التعليم الإلكتروني، تم تيسير الوصول إلى الموارد التعليمية الحديثة وتعزيز البحث العلمي في مختلف المجالات.
وخارجيا، لقد رسم جلالته خارطة طريق واضحة المعالممن أجل تطوير علاقة السلطنة بالعالم ككل، إذ تتمثل رؤية السلطان الثاقبة في جعل عمان دولة ذات علاقات وصداقات مع مختلف شعوب العالم، وقد عكس هذا الوضوح في أول خطابات جلالته، حيث أكد على المضي قدمًا في جعل السلطنة دولة صديقة لدول العالم قاطبة، ومضرب المثل في العلاقات البينية المبنية على أسس التوافق والسلام والحوار.
كذلك تحرص عمان على أن تكون موضع ثقة الدول الأخرى، وقد أثبتت ذلك في سياساتها الخارجية القائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
وحقيقة تحظى عمان بتنوع ثقافي غني، حيث تضم مجتمعًا متنوعًا من الأعراق والثقافات. وتعمل الدولة تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق على المحافظة على التراث الثقافي للبلاد وتعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين جميع أفراد المجتمع.. فيما تقام العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية طوال العام، مما يعزز التفاعل الثقافي ويساهم في تعزيز السياحة الثقافية في السلطنة.
وبكل اعتزاز أقول إن جلالة السلطان المعظم يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق هذه النهضة الشاملة، كما يتمتع جلالته برؤية استراتيجية تهدف إلى تطوير البلاد وتحقيق رفاهية مواطنيها. وبفضل قيادته الحكيمة وحنكته السياسية، تواصل سلطنة عمان تحقيق إنجازات ملموسة وتحظى بتقدير دولي عال.
وفي الاحتفال بالعيد الوطني لسلطنة عمان، نشارك الشعب العماني فرحته وفخره بإنجازات بلاده.. هذا الشعب العربي الأصيل المسالم لهو خير مثال يحتذى به في التسامح والتعايش الإنساني، فلا صوت في عمان يعلو على صوت الوطن بعيدا عن أي حسابات أو مصالح فئوية.
باختصار، تعتبر عمان نموذجًا للنهضة الشاملة في المنطقة.. تحت قيادة السلطان هيثم المعظم، تحقق تقدم كبير في العديد من المجالات بما في ذلك الاقتصاد والصحة والتعليم والعلوم. ومع الحفاظ على تراثها العريق وتعزيز التنمية المستدامة، تسعى السلطنة إلى بناء مستقبل مشرق تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق.
وختاما، تحية فخر وإعزاز من مواطن عربي إلى السلطنة في يومها الوطني، قائدا وحكومة وشعبا، ودام عزك يا عمان الخير والتسامح والازدهار.
للمزيد: تابع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون