خبير لـ«خليجيون»: تهجير الفلسطينيين لسيناء يعني الحرب مع إسرائيل
توقع خبير متخصص في الدرسات الإسرائيلية حدوث تصادم بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، حال إصرار الاحتلال على تهجير الشعب الفلسطني إلى سيناء.
وقال الدكتور سامح عباس، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة قناة السويس، في تصريحات خاصة لـ«خليجيون»: «سيحدث تصادم ستحدث إذا أصرت إسرائيل على دفع سكان غزة نحو الجنوب، وباتجاه مصر، وهذا خيار بعيد التنفيذ، لأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد أن التهجير القسري لسكان قطاع غزة خطًا أحمر.
خبير: إسرائيل قد تلجأ لحرب إبادة في جنوب غزة
وأضاف أن السيسي تحدث خلل لقاء مع المستشار الألماني أن تهجير الشعب الفلسطيني للسيناء يعني الحرب مع إسرائيل، وهذا أول تصريح يصدر بمثل هذه القوة منذ التوقيع على اتفاقية سلام مع إسرائيل.
وقبل ذلك أكد الرئيس المصري خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولف شولتس، أن ملايين المصريين مستعدون للتظاهر تعبيرًا عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، معلنًا أن بلاده فيها 105 ملايين مواطن، والرأي العام المصري والعربي يتأثر ببعضه، وإذا استدعى الأمر أن يطلب من المصريين الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة فسيخرجون.
وأكد السيسي أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية عن طريق تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مقترحًا نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب بدلاً من سيناء، حتى لا تنجر مصر لصراع مع إسرائيل.
وأشار «عباس» إلى أن هناك سيناريو آخر أكثر صعوبة يتمثل في قيام إسرائيل بتنفيذ عمليات إبادة مثلما حدث في شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى أن التحركات الأميركية والمصرية تسعى لوقف إطلاق النار بشكل دائم.
خبير مصري يتوقع التوصل لهدنة جديدة بين حماس وإسرائيل
وتوقع أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة قناة السويس أن تنجح الجهود في الوصول إلى هدنة جديدة بوساطة مصرية قطرية بين الاحتلال الإسرائيلي، وحركة المقاومة الفلسطينية «حماس».
وأشار إلى إسرائيل تبحث عن مخرج بتحقيق أي أنجاز في حربها على قطاع غزة، معتبرًا أن أكبر إنجاز يتمثل في إطلاق سراح الأسرى، لافتا إلى أن عملية التفاوض تشمل الكثير من الشد والجذب، ووجود أطراف في التفاوض، من شأنه أن يضغط على الطرفين من أجل التنازل عن بعض الموقف لتحقيق وقف إطلاق النار.
وقالت مصدر مطلع لوكالة «رويترز» إن فريقا من جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) موجود بالدوحة يوم السبت لعقد مباحثات مع الوسطاء القطريين حول هدنة أخرى في القتال في غزة.
جهود مصرية قطرية لاستئناف الهدنة
ولفت أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة قناة السويس، إلى أن الهدنة السابقة بين حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» والاحتلال الإسرائيلي حدثت بجهود مصرية قطرية وأميركية، وكانت تهدف للتهميد لوقف إطلاق النار بشكل شامل في قطاع غزة، ولكن للأسف حدث خرقًا لهذه الهدنة سواء من جانب الاحتلال أو حركة حماس، وحدث استئناف للحرب مرة أخرى، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا حثيثة تبذل من الجانب المصري والقطري من أجل استئناف الهدنة مرة أخرى.
وركزت المحادثات بوساطة قطر ومصر على احتمال إطلاق سراح فئات جديدة من الرهائن الإسرائيليين بخلاف النساء والأطفال ومعايير هدنة قال المصدر إنها مختلفة عن اتفاق الهدنة التي انهارت يوم الجمعة.وتدرس إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المعايير الجديدة لإطلاق سراح الرهائن والهدنة حتى من قبل انهيار التهدئة.
حكومة نتنياهو وضعت نفسها في مأزق
وتابع «عباس» أن حكومة بنيامين نتنياهو وضعت نفسها في مأزق وضعت، عندما وضعت لنفسها سقف أعلى قدراتها، يتمثل في القضاء على حركة حماس، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تستطيع أن تقضي على حركة حماس في يوم وليلة.
وشهدت الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر إطلاق سراح نساء وأطفال ورهائن أجانب ممن احتجزتهم حماس في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول. وفي المقابل أفرجت إسرائيل عن عدد من المحتجزين الفلسطينيين في سجونها من بينهم نساء.
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بالتسبب في انهيار الهدنة التي استمرت أسبوعا وتم تمديدها مرتين قبل أن يفشل الوسطاء في إيجاد طريقة لتمديد ثالث.واتهمت إسرائيل حماس برفض إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات لديها. وقال مسؤول فلسطيني إن الانهيار جاء بعدما طلبت إسرائيل أن تطلق حماس سراح المجندات.
واستشهد أكثر من 15 ألف فلسطيني منذ بدء إسرائيل حربها على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي ردا على هجوم غير مسبوق أطلقته حماس أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز نحو 240 آخرين.