ماذا بعد انهيار الهدنة في غزة؟ 200 شهيد وقصف400 موقعا.. والاحتلال يتحدث عن «مستقبل حماس»
يتواصل العدوان الإسرائيلي الشرس على قطاع غزة مع انهيار الهدنة، التي استمرت ما يقرب من أسبوع باتفاق مع حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، برعاية إقليمية، إذ استهدف 400 موقعًا في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 200 فلسطينيًا، وفيما جددت مصر «رفضها القاطع لأي محاولات تهجير قسرية للفلسطينيين بقطاع غزة»، كان حديث وزير إسرائيلي عن المناطق الأمنية العازلة، وما أسماه بمستقبل حركة حماس بعد الحرب.
قصف شرس وضحايا بالعشرات
أقر جيش الاحتلال بقصف أكثر من 400 هدف في قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة صباح أمس الجمعة، كما قتل عنصرين في حزب الله اللبناني في قصف إسرائيلي على سوريا وفق وكالة فرانس برس.
في سياق متصل، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ انتهاء الهدنة الإنسانية صباح الجمعة إلى أكثر من 200 شهيد ومئات الجرحى وفقا لأخر أرقام نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وفي سياق الصراع الدائر استشهدت مواطنتان مساء اليوم، في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منزلا لعائلة النجيلي في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب ماذكرته وفا.
وحسب مراسل الوكالة الفلسطينية استهدفت طائرات الاحتلال أيضا فريقا للدفاع المدني في مخيم المغازي وسط القطاع، أثناء عمله في إنقاذ مواطنين من تحت أنقاض منزل تعرض للقصف، ما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد الفريق.
في المقابل، انطلقت صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة صباح اليوم السبت، دون معلومات عن وقوع أضرار جسيمة أو إصابات.
وسُمعت في لقطات مصورة لغزة، تم التقاطها من جنوب إسرائيل، دوي انفجارات وظهر دخان يتصاعد في السماء وفق الإذاعة الألمانية DW.
لا مكان لحماس على الحدود
وعلى المستوى السياسي زعم مارك ريجيف مستشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ملامح الوضع على الأرض بعد انتهاء الحرب، واستبعد ما أسماه أي وجود لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الحدود المباشرة مع إسرائيل، جاء ذلك في سياق رد ريجيف على سؤال من صحفي حول مفهوم المناطق الأمنية العازلة في غزة بعد الحرب. وفي المؤتمر الصحفي نفسه زعم ريجيف إن إسرائيل سوف تسهل من تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، مع استئناف القتال هناك.
مصر تجدد رفضها تهجير الفلسطينيين
في السياق ذاته، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض القاهرة القاطع لأي محاولات تهجير قسرية للفلسطينيين بقطاع غزة، بحسب متحدث الرئاسة المصرية والذي أضاف أن الرئيس أعاد تأكيد موقف مصر خلال لقائه اليوم مع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس.
يشار أن قطاع غزة يتعرض للعدوان منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 37 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية صادرة عن مسئولي الصحة في القطاع والأرقام المعلنة.