بـ«الدموع وأضعف الإيمان».. وقفة تضامنية مع غزة في مؤتمر المناخ بدبي
التضامن نصف المقاومة، ولاتوجد مقاومة حظيت بالتأييد مثل المقاومة الفلسطينية باعتبارها الأقدم في التاريخ والدولة الوحيدة التي ماتزال محتلة في العالم.
وآخر صور التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني قادها نشطاء ارتدوا كوفيات فلسطينية، للتنديد بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) في دبي الأحد حسب ما نقلته «فرانس برس».
محظور التضامن
في العادة تمنع الأمم المتحدة رفع الأعلام الفلسطينية أو ترديد شعارات مؤيدة للفلسطينيين، ضمن قيود فعاليات قمة المناخ، وسبق أن طبّقت الأمم المتحدة هذه الشروط على مؤتمرات المناخ السابقة، لكن تمكن أكثر من مئة ناشط من الاحتجاج داخل «المنطقة الزرقاء» بمقرّ مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين والتي تتولى المنظمة الدولية إدارتها وليس السلطات المحلية.
وطالب المحتجون بوقف إطلاق النار في غزة.
أسد رحمن، المتحدث الرئيسي باسم ائتلاف العدالة المناخية وجه رسالة للفلسطينيين قال فيها «نقول للشعب الفلسطيني إن المجتمع الدولي ربما نسيكم، لكنكم لستم وحدكم»، ثم هتف «فلسطين حرة» أمام حشد ردد هتافاته قبل أن يتم إسكاتهم بسبب توجيهات الأمم المتحدة التي تحظر تسمية الدول أو القادة أو الشركات خلال تحركات الناشطين داخل ساحات المؤتمر، وفق «فرانس برس»
«لم يُسمح لنا بتسمية الدول أو رفع الأعلام كنا نتوقع هذا».. هكذا صرح عبد الرؤوف بن محمد، الناشط في مجموعة «ديون من أجل المناخ».
حمل النشطاء لافتة كتبت أحرفها بألوان العلم الفلسطيني، رددوا شعارات تطالب «بوقف التمييز العنصري» و«إنهاء الاحتلال» ووقف «الإبادة الجماعية» في سالت دموع كثير منهم خلال الوقفة الاحتجاجية، مؤكدين أن لا عدالة مناخية.
وألقت الحرب بظلالها على محادثات المناخ في دبي، وكان لها تأثير عميق على وفد السلطة الفلسطينية الذي حرص على إقامة جناحه الأول على الإطلاق في مؤتمر للمناخ.
وفي الجناح المضاد وهو الجناح الإسرائيلي، عُرض كتيب يضم صور الرهائن الذين تحتجزهم حماس بجانب لافتة كبيرة كتب عليها «أعيدوهم الآن».
واتهمت مايا كادوش، منسقة الوفد الإسرائيلي لمؤتمر كوب28 نشطاء المناخ بالتحيز وقالت لوكالة فرانس برس «أتمنى أن يتفهموا المعاناة الإسرائيلية. إنهم يدافعون عن حقوق الإنسان ولكن طالما أن الناس ليسوا يهوداً".