النفط يرتفع مع عودة التوتر في الشرق الأوسط.. خام برنت بـ79.16 دولار للبرميل
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط يوم الاثنين مع عودة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى التركيز، مما أثار مخاوف بشأن الإمدادات من المنطقة، لكن وكالة رويترز تقول إن الضبابية بشأن تخفيضات الإنتاج الطوعية لأوبك + ونمو الطلب العالمي على الوقود ألقت بظلالها على توقعات القطاع.
وبحلول الساعة 0018 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتا، بما يعادل 0.4%، إلى 79.16 دولار للبرميل، في حين بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 74.36 دولارا للبرميل، مرتفعة 29 سنتا، أو 0.4%.
توترات متصاعدة
وقال توني سيكامور محلل أسواق "آي جي": "إن عودة التوتر الجيوسياسي للظهور خلال عطلة نهاية الأسبوع ساعدت في انخفاض أسعار النفط الخام عند إعادة فتحه هذا الصباح". وأضاف "يبدو أن التوترات المتصاعدة تطفو على السطح مرة أخرى في الشرق الأوسط، ردا على الهجمات الإسرائيلية المتجددة في غزة".
ومع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة، قال الجيش الأميركي يوم الأحد إن ثلاث سفن تجارية تعرضت لهجوم في المياه الدولية بجنوب البحر الأحمر في حين أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفينتين إسرائيليتين في المنطقة.
وقالت تينا تنغ المحللة في "سي إم سي ماركتس| إن استئناف الحرب بين إسرائيل وحماس غذى الزخم الصعودي لأسعار النفط. وأضافت تنغ: "ومع ذلك، قد تستمر أسعار النفط في التعرض للضغوط في الوقت الحالي بسبب الانتعاش الاقتصادي المخيب للآمال في الصين وزيادة الإنتاج الأميركي".
وقالت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة يوم الجمعة إن عدد منصات النفط الأميركية ارتفع بمقدار خمسة إلى 505 هذا الأسبوع، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر.
تعافي أسعار النفط العالمية
وتتعافى أسعار النفط من انخفاض أكثر من 2% الأسبوع الماضي بفعل شكوك المستثمرين بشأن عمق تخفيضات الإمدادات من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بما في ذلك روسيا، في إطار مجموعة أوبك+، والمخاوف بشأن تباطؤ نشاط التصنيع العالمي.
وقال محللو "آر بي سي كابيتال"، بما في ذلك مايك تران، في مذكرة: "من المرجح أن تظل الأسعار متقلبة وربما بلا اتجاه حتى ترى السوق نقاط بيانات واضحة تتعلق بتخفيضات الإنتاج الطوعية"، مضيفين أن مثل هذه البيانات لن تكون متاحة إلا بعد شهرين.
وفيما يتعلق بالنفط الروسي، كثفت الدول الغربية جهودها لتطبيق سقف سعر 60 دولارًا للبرميل على شحنات النفط الروسي المنقولة بحرًا، والذي فرضته لمعاقبة موسكو على حربها في أوكرانيا.وفرضت واشنطن يوم الجمعة عقوبات إضافية على ثلاثة كيانات وثلاث ناقلات نفط.
وبشكل منفصل، قال البيت الأبيض يوم الجمعة إنه مستعد "لإيقاف مؤقت" تخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا عضو أوبك في الأيام المقبلة ما لم يتم إحراز مزيد من التقدم بشأن إطلاق سراح السجناء السياسيين الفنزويليين والأمريكيين "المحتجزين ظلما". وفي الوقت نفسه، استأنفت الهند شراء النفط الفنزويلي.