«حماس» تعلن شرطًا أساسيًا للتفاوض على الأسرى
أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس عن شرطها الأساسي الذي يسمح بعودة التفاوض على صفقة لتبادل الأسرى والرهائن مع إسرائيل، بالتزامن مع توسع قوات الاحتلال عملياتها في قطاع غزة ومناطق أخرى بالضفة الغربية.
الشرط جاء على لسان القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان، الذي قال إن استئناف مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين مرهون بوقف الهجمات الإسرائيلية، وهو الشرط الذي يمكن اعتباره العقبة الرئيسية أمام الوسطاء الإقليميين للعودة لهدنة أخرى طويلة الأمد.
مفاوضات على تبادل الأسرى
المقاومة الفلسطينية تشدد خلال الأسابيع الماضية أن وقفًا شاملاً لمدة تقترب من أسبوع يمكن خلالها بدء مفاوضات على تبادل الأسرى، ما يسمح بتخفيف الضغط على الحكومة الإسرائيلية التي تواجه غضبًا عارمًا من أسر المحتجزين.
أسامة حمدان: الاحتلال الإسرائيلي لن ينجح فيما فشل في تحقيقه خلال 50 يومًا
أسامة حمدان قال خلال مؤتمر صحافي في بيروت، أمس الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي لن ينجح فيما فشل في تحقيقه خلال 50 يومًا قبل الهدنة الإنسانية الأخيرة، وهو بذلك يضع الطموح الإسرائيلي في خانة التصعيد المتواصل بدون نتائج.
كانت حركة حماس تقبل الدخول في مفاوضات بشأن الرهائن خلال المواجهات المتواصلة، على غرار مفاوضات ما قبل الهدنة الأخيرة، لكنها الآن باتت أكثر قناعة وتمسكًا بأن الدخول في مفاوضات لن يأتي دون وقف العدوان ووقف إطلاق النار.
قيادي في حماس: واشنطن شريكة لإسرائيل في جرائم سفك الدم الفلسطيني وستدفع الثمن
يعتقد حمدان أن نية إسرائيل المبيتة في استمرار الحرب وراء فشل مسار التفاوض، مؤكدا في الوقت نفسه أن «حماس» أبدت مرونة عالية في استمرار التفاوض من أجل تمديد التهدئة، وجرى إبلاغ الوسطاء بذلك، في إشارة إلى مصر وقطر.
ولم تغب الإشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية ودورها في دعم الاحتلال الإسرائيلي خلال حديث القيادي في حماس، والتي قال إنها شريكة لإسرائيل في «جرائم سفك الدم الفلسطيني» وأنها «ستدفع الثمن»، داعيًا إلى ضرورة زيادة المساعدات الطبية والغذائية والوقود والغاز والمستشفيات الميدانية في كل التخصصات إلى قطاع غزة.
هل يتقدم الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة
ويعتبر حمدان أن تفكير الجيش الإسرائيلي التقدم في جنوب قطاع غزة «ما زال حديثًا إعلاميًا»، متوعدا بأن «المقاومة في جنوب قطاع غزة ستكون أشرس من الشمال»، في وقت يوسِّع فيها الاحتلال الاثنين عملياته في قطاع غزة، حيث يتزايد عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين وسط مؤشرات جديدة على تمدد النزاع في المنطقة.
في الأثناء، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري مساء الأحد إن «الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عمليته البرية ضد حماس في كل أنحاء قطاع غزة»، مضيفًا «الجيش يعمل في كل مكان توجد فيه معاقل لحماس».
ويشن الإسرائيليون هجوما بريا منذ 27 أكتوبر في شمال غزة، حيث سيطروا على مناطق عدة، ومنذ استئناف القتال الجمعة بعد انتهاء هدنة استمرت أسبوعا مع حركة حماس ركز الجيش في شكل أساسي على الضربات الجوية.