يوسف العميري: دعم السيسي واجبنا تجاه مصر.. وهذه حقيقة وقف تأشيرات الكويت للمصريين
كشف الدكتور يوسف العميري رئيس «بيت الكويت للأعمال الوطنية» ومجلس إدارة جمعية «خليجيون في حب مصر»، عن كامل دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية الجارية، موضحًا أن العلاقات المصرية الكويتية قوية ولا يمكن المساس بها، داعيًا رجال الأعمال الخليجيين لزيادة حجم استثماراتهم في مصر.
وقال إن الاستثمار العقاري في مصر واعد وجاذب للاستثمارات العربية والعالمية، لافتا إلى أن مصر دشنت العديد من المدن الجديدة الجاذبة للاستثمارات خلال السنوات الأخيرة.
وأكد العميري، خلال برنامج «عقار مصر» الذي يقدمه الإعلامي طاهر حمدي على قناة «صدي البلد»، أن دولة الكويت لن تستغني عن أي عامل مصري بها، مشددًا على أن الموظف والعامل المصري عنصر أساسي ويدعم الاقتصاد الكويتي.
وأوضح مقدم البرنامج أن حجم الاستثمارات الكويتية في مصر يتجاوز 20 مليار دولار، في مختلف القطاعات مثل البنوك والبترول والعقارات والسياحة، لافتًا أن العميري هو أحد أهم المحبين لمصر والداعمين لاقتصادها، وله دور كبير في تعزيز التعاون المصري - الكويتي على المستويات كافة.
خليجيون في حب مصر
وعن جمعية «خليجيون في حب مصر»، أوضح أنها كيان صغير مساند لهيئة الاستثمار المصرية، التي قال إنها ترسل أحيانا توضيحا بشأن المشروعات المتاحة في مصر، فتقوم الجمعية بتوزيعها على الأعضاء ومساعدتهم بالدراسة والاتصالات.
استثمار ناجح في مصر
أما عن أكثر استثمار ناجح في مصر، فقال العميري: «الاستثمار في مصر دائمًا واعد، لكن الظروف العالمية لم تخدم مصر، مثل جائحة كورونا التي عطَّلت العالم كله وليس مصر وحده، ثم أتت الحرب الروسية الأوكرانية.. .فصارت هناك ربكة في الاستثمار عالميًا، لكن في اعتقادي لا الذهب ولا الدولار هو الاستثمار الآمن، لكن مجال العقارات هو الأنسب وهو الأكثر أمانا، فالذهب قد يتراجع سعره، وكذلك الدولار، لكن العقارات دائما في تصاعد».
مشكلة الاستثمار في مصر
وعن توقعاته بشأن الأمور التي قد تعيق المستثمر الخليجي في مصر الفترة المقبلة، قال العميري: «من خلال تجاربنا مشكلة الاستثمار في مصر تتمثل في نقطتين، الأولى هي الروتين العقيم، وثانيًا المسؤول العاجز عن اتخاذ القرار، لهذا أقول للمسئول الذي لا يمكنه أن يتخذ القرار عليه أن يترك منصبه ليشغله من يستطيع مواكبة هذا الإنجاز الذي حققته مصر وفق رؤية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي بذل كثيرًا من الجهد وحقق نهضة حقيقية للبلاد».
العاصمة الإدارية الجديدة
وأضاف العميري: «أرى العاصمة الإدارية دولة وليست مجرد مدينة، فهي أكبر من باريس على سبيل المثال. وهي شيء مُشرِّف أن نرى في الصحراء مدينة تُنجز بهذا الحجم. وبصفتي رجل يعمل هنا في مصر أرى أن العاصمة الإدارية لم تأخذ حقها إعلاميًا»، ضاربًا مثالاً على ذلك بقوله: «عندما يأتينا رجل أعمال خليجي نأخذه في جولة بالعاصمة الإدارية الجديدة فينبهر بحجم الإنجاز. وهي مدينة مفخرة لكل العرب، بُنيت بسواعد مصرية 100%».
وقال إن أي زائر يأتي إلى مصر، عندما يتجول في مختلف أنحاء البلاد، من العلمين إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وغير ذلك سيكتشف حجم الإنجاز وقوة البنية التحتية التي أسستها مصر خلال السنوات الماضية، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة، مشيرًا إلى أن أيَّ تعثر قد تصادفه الدولة إنما مرجعه ظروف عالمية مثل انتشار وباء كورونا والحروب الدائرة في العالم، مثلما هو الحال في أوكرانيا، ولهذا كله فإن انتخاب السيسي رئيسًا لمصر أمر ضروري، كي يكمل ما بدأ من إنجازات ومسيرة، وهذه وجهة نظر خليجية وليست مصرية، فالجميع يؤمن بأن الرئيس السيسي يجب أن يواصل حتى يستطيع أن يتم ما أنجزه في الفترة السابقة.
السوشيال ميديا والرسائل المغرضة
وعما قد يتداول على وسائل التواصل الاجتماعي من وقت لآخر بشأن العلاقات المصرية الكويتية، قال العميري: «من خلال احتكاكي بالأشقاء في مصر غالبًا ما يُوجَّه لي سؤال بهذا الشأن وهل هناك مشاكل في هذا الأمر، فأقول إن هنالك من يعبث على السوشيال ميديا لتشويه هذه العلاقة.. فأنصح دوما بألا نعطيهم فرصة لترويج مثل هذه الرسائل غير الحقيقة التي تستهدف الإساء إلى مصر أو إلى الكويت.. وعلى الأشقاء هنا وهناك عدم تبادل مثل هذه الرسائل المغرضة، فالهدف هو إثارة الجدل للإضرار بالعلاقات المصرية الكويتية».
تأشيرات الكويت للمصريين
وحول وقف التأشيرات الكويتية للمصريين، أوضح أن «هناك الآن وقف للتأشيرات لكن بغرض ترتيب الأمور، فقبل ذلك لم يكن هناك (كوتة) تأشيرات للمصريين بل كان الأمر مفتوحًا بلا شروط، فوصل عدد التأشيرات لرقم كبير للغاية. وللأسف كان هناك من يتاجر بهذه التأشيرات.. .وأكرر أن العلاقات قوية بين البلدين، بدليل تجديد الوديعة الكويتية في البنك المركزي بكل حب وود قبل نحو أسبوعين.. وبكل صراحة أقولك، إذا سألت أي شركة أو مواطن كويتي: هل تستغني عن الموظف أو العامل المصري، فسيكون الرد بشكل قاطع هو لا لا أستطيع، فلا يمكن للكويت أن تستغنى عن الموظف أو العامل المصري إطلاقا».
معارض عقارية مصرية في الكويت
وعن إمكانية ترتيب معرض في الكويت للشركات العقارية المصرية، أوضح: «الكويت واجهت قبل ثلاث سنوات ما يمكن وصفه بعملية نصب عقاري قيمته 1.200 مليار دينار كويتي أي ما يتجاوز 4 مليارات دولار.. .لهذا أوقفت الكويت المعارض والبيع العقاري.. والآن نحن بصدد عملية ترتيب للأمور. ونحن الآن في (خليجيون) نقوم بدور مهم وكبير جدًا بشأن مصر.. .نحن وكلاء للهيئة العربية للتصنيع، وهي هيئة كبيرة وضخمة تصنع عسكريًا ومدنيًا، وحاليًا نسعى لفتح معارض للهيئة في الخليج والكويت خصوصًا، وكذلك نسعى للترويج لها في أفريقيا».
وتابع العميري: «أرى أن المنتج المصري قوي للغاية وبأعلى جودة، لكن مشكلته في التسويق وهذا هو دورنا. ونحن الآن بصدد إعداد تطبيق APPLICATION للترويج للمنتج المصري سواء كان عقار أو سياحة أو تعليم وغير ذلك من مرافق الحياة في مصر».
ثلاث رسائل
ووجه العميري رسالة للمستثمر المصري قائلاً: «تمسك ببلدك، وطنك واعد والاستثمار فيه أفضل»، وللمستثمر الخليجي قال له: «إننا في (خليجيون) نشجع على الاستثمارات العربية، خصوصًا مصر، انتبهوا إلى الاستثمار في الوطن العربي، لأنه مهم»، موضحًا أن مصر أبدًا لم تُصادر مصنعًا أو عقارًا ولم تضع حجرا على مستثمر بعكس معظم دول العالم التي فيها المستثمر غير آمن.
ودعا رئيس مجلس إدارة جمعية «خليجيون في حب مصر» المستثمرين المتخصصين إلى الاهتمام بالاستثمار في الزراعة، لأن الأمن الغذائي مهم بعد الحرب الأوكرانية، والعرب في حاجة لهذا.
وفي النهاية، وجّه العميري رسالة إلى الدولة المصرية لزيادة تيسير الإجراءات، «كي يتمكن المستثمر الذي ندعوه أن يجد المناخ مهيَّئًا للاستثمار»، متابعًا: «أتمنى أن يكون لدينا اتصال مباشر مع أجهزة الدولة لتذليل أي عقبات قد تواجه المستثمرين الخليجيين».