القمة الخليحية تؤكد دعم جهود الوساطة لوقف حرب غزة
أكدت القمة الخليجية الـ44، اليوم الثلاثاء، استمرار جهود الوساطة وصولا لوقف إطلاق النار، وفقما قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
واضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي، أن «الهدف الأساسي هو وقف الحرب في غزة»، مشيرًا إلى «الاستمرار في بذل الجهد لعودة العمل بالهدنة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى».
وشدد آل ثاني على أنه من غير المقبول استخدام المساعدات لمحاولة تركيع الشعب الفلسطيني. بدوره أوضح البديوي أن القمة نجحت في تأكيد موقف دول المجلس مما يحدث في غزة.
وفي أكتوبر الماضي، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا بريا وجوية مدمرة على قطاع غزة، متوعدا بالقضاء على احركة المقاومة الفلسطينية (حماس).
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحرب أسفرت عن استشهاد يقرب من 15900 شخص في القطاع، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال.
كان لقطر دور رئيسي في المفاوضات التي أفضت إلى الإفراج عن عدد من الرهائن المحتجزين في غزة في مقابل الافراج عن معتقلين فلسطينيين والسماح بوصول مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين خلال هدنة استمرت سبعة أيام وانتهت يوم الجمعة.
أمير قطر يتحدث عن «عار حرب غزة»
وفي وقت سابق، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس تمثل «جريمة نكراء.. .من العار» أن تستمر بعد نحو شهرين من اندلاعها، وذلك لدى افتتاحه اجتماع مجلس التعاون الخليجي في الدوحة. كذلك دعا «الأمم الـمتحدة إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن الـمجازر» في قطاع غزة.
اقرأ أيضًا: «خليجيون» خاص| العدوان على غزة يتصدر «قمة التعاون» اليوم.. ومحللون: لا خطر على أمن الخليج
وقال الشيخ تميم: «من العار على جبين المجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريمة النكراء أن تستمر لمدة قاربت الشهرين يتواصل معها القتل الممنهج والمقصود للمدنيين الأبرياء بما في ذلك النساء والأطفال. أسرٌ بكاملها شطبت من السجل الـمدني. وجرى استهداف البنى التحتية الهشة أصلاً، وقطع إمدادات الكهرباء والـمياه والغذاء والوقود والدواء وتدمير الـمستشفيات ودور العبادة والـمدارس والـمرافق الـحيوية».
أمير قطر يطالب الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق دولي بشأن المجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
وتابع أمير قطر في كلمة وجهها إلى قادة دول مجلس التعاون: «نحن نجدد إدانتنا لاستهداف الـمدنيين من جميع الجنسيات والقوميات والديانات» وشدد على «ضرورة توفير الحماية لهم وفقاً لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وندعو الأمم المتحدة إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن المجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني».
وقال الشيخ تميم لدى افتتاح الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون «تكللت جهود وساطة دولة قطر في عقد هدنة في قطاع غزة والإفراج عن بعض الأسرى والـمحتجزين من الـجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإدخال الـمساعدات الإنسانية العاجلة. ونحن نعمل باستمرار على تجديدها، وعلى التخفيف عن أهلنا في القطاع. ولكن الهدن ليست بديلاً عن الوقف الشامل لإطلاق النار».