مصر: «العربية للتصنيع» تساهم في خفض فاتورة الاستيراد
أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم الثلاثاء «أهمية جُهود الأذرع الصناعية التابعة للهيئة العربية للتصنيع في مختلف المجالات»، مشيرا إلى أن الهيئة «تساهم في تعميق التصنيع المحلي في مصر، وزيادة نسب التصدير، وبالتالي خفض فاتورة الاستيراد وتوفير العملة الاجنبية، دعماً للاقتصاد الوطني».
وتابع مدبولي في لقاء مع رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، الموقف التنفيذي لأهم المشروعات بالمصانع والشركات التابعة للهيئة، وفق بيان للحكومة المصرية.
استراتيجية تعميق التصنيع المحلي
وخلال اللقاء، قدم رئيس الهيئة العربية للتصنيع كشف حساب مفصل بأعمال واستراتيجية وخطط الهيئة، مشيرا إلى أنها «تعمل وفق استراتيجية تستهدفُ تعميق التصنيع المحلي، وزيادة نسب التصدير، ورفع القدرات التصنيعية والتكنولوجية لمصانع الهيئة، مع العمل على تحديث خطوط الإنتاج وتدريب المهندسين والفنيين على استخدام المعدات الحديثة ذات الإنتاجية والدقة العالية».
مذكرة تفاهم استراتيجية بين مصر والسعودية في مجال الصناعات العسكرية
وحسب عبد اللطيف فإن الهيئة«تسعي لجذب استثمارات عربية وأجنبية لتنمية الصناعات الحالية وإنشاء مصانع جديدة، مع الحرص على إدخال صناعات جديدة تتوافق مع متطلبات السوق المحلية من أجل خفض فاتورة الاستيراد، فضلاً عن التعاون مع شركات القطاع الخاص لإقامة مشروعاتٍ مشتركة باستغلال الإمكانات التصنيعية للهيئة، جنباً إلى جنب مع الاهتمام بالبحوث الفنية بالمشاركة مع الجهات البحثية المختلفة».
وفي هذا السياق، «تستند الشراكة بين الهيئة والأطراف الأخرى، إلى رؤية تقوم على مسئولية الهيئة في توفير الأراضي، والمرافق الصناعية، والعمالة، وإقامة المُنشآت»، وفق المسؤول المصري. لافتا إلى «مسئولية الطرف الشريك في نقل التكنولوجيا، وتوريد المُعدات، وتدريب العمالة، وتوفير المواد الخام المُستوردة، ومُراقبة جودة المُنتج، والإدارة الفنية والتسويقية، مع اعتبار مسئولية الشريك في تصدير جزء من المنتج محدداً رئيسياً لأية شراكة مع الهيئة».
تصنيع مواسير البولي إثيلين
وحسب البيان الحكومي، فقد سلط رئيس الهيئة الضوء موقف تصنيع مواسير البولي إثيلين بمصنع حلوان للصناعات المتطورة، منوها إلى «إنتاج مواسير البولي إيثلين لشبكات المياه والصرف الصحي، وكذا إنتاج مواسير شبكات الغاز الطبيعي، مع تصنيع جميع وصلات شبكات الغاز الطبيعي». ولفت إلى إضافة خطي إنتاج مواسير بولي إيثلين ليصل إجمالي عدد الخطوط إلى 12 خطاً، وزيادة الطاقة الإنتاجية إلى (103) آلاف طن سنوياً.
تصنيع أبراج المحمول
وتطرق إلى مشروع تصنيع أبراج المحمول بمصنع الطائرات، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ العينــة الأوليــة لنموذج برج المحمول بارتفاع 21 متراً بعد اعتماد التصميمات بواسطة شركة اتصالات مصر، إذ من المخطط إنتاج 122 برجاً مماثلاً لصالح الشركة، مبينا الانتهاء من إجراءات التعاقد على تدبير ماكينتين للإنتاج الكمي لتصنيع مكونات الأبراج لسرعة تلبية مطالب شركات الاتصالات.
التصنيع الرقمي (DMC) بمصنع المُحركات
وبشأن تصنيع الطلمبات بمصنع المحركات، أوضح أنه جرى افتتاح مركز التصنيع الرقمي (DMC) بمصنع المُحركات، والمُتضمن15 ماكينة CNC بقدرات فائقة لتصنيع طلمبات المياه وقطع الغيار غير النمطية، إذ يجري تصنيع الطلمبات الرأسية والغاطسة لمشروعات الصرف الصحي، والطلمبات المُنشطرة لمشروعات مياه الشرب، وتصل نسبة التصنيع المحلى إلى (78%)، والطاقة الإنتاجية لـ (200 طلمبة شهرياً).
وفيما يخص الطلمبات الرأسية، فقد تم إنتاجها واعتمادها من جميع الجهات والتعاقد مع عدة شركات بعدد من المحافظات على توريد 8 طلمبة بمُحركاتها وملحقات قطع الغيار اللازمة لها.
أما الطلمبات الغاطسة، فقد جرى توقيع بروتوكول مع شركة «دلتا باور» كمُمثل لشركة «هيدرو» الإسبانية للطلمبات، وقام مصنع المُحركات بإحضار أجزاء طلمبة قدرة 37 ك وات كبداية للتجميع بالمصنع، وجرة إضافتها إلى سجل منتجات المصنع المعتمدة من الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي.
وحسب المسؤول المصري، تستهدف المرحلة الأولى تعميق التصنيع المحلي للطلمبات وتوريد الأجزاء الخاصة بالطلمبات ليتم تجميعها واختبارها بمصنع المحركات، إذ جرى توريد أجزاء 63 طلمبة لعدد 15)رافعاً خاصة بمشروعات حياة كريمة بمحافظات: الفيوم، وأسيوط، والأقصر، وجاري التعاقد على عدد 549 طلمبة غاطسة لصالح الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، بينما تستهدف المرحلة الثانية من البروتوكول زيادة نسبة التصنيع المحلى لمكونات الطلمبة لاعتمادها كمنتج محلى «صنع في مصر».
وتهدف المرحلة الثالثة، حسب مختار عبد اللطيف، «لتوريد قوالب الصب لتنفيذ السباكة في مسابك مصرية مع زيادة نسبة المكونات المصنعة محلياً بالإضافة للتجميع والاختبار والتركيب. وتم أيضاً انتاج الطلمبات المنشطرة بالمصنع واعتمادها».
تصنيع قطع الغيار غير النمطية
وفي مجال تصنيع «قطع الغيارغير النمطية» بمصنع المحركات، أشار إلى «التعاقد مع مصلحة الميكانيكا والكهرباء على تصنيع قطع غيار طلمبات باستخدام الهندسة العكسية، إلى جانب التعاقد على تصنيع وتوريد قطع الغيار لعدد من الشركات الوطنية والعالمية».
وأحرزت الهيئة العربية للتصنيع خطوات متقدمة في التعاقدات بمصنع مهمات السكك الحديدية (سيماف)، و اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف إلى توريد 60 عربة قوى للهيئة القومية لسكك حديد مصر، تسليم عدد (2) قطار نقل غلال للهيئة القومية لسكك حديد مصر.
وفي السياق نفسه، جار تسليم القطار الثالث، كما تم الانتهاء من تسليم 5 قطارات سطح «حاملة الحاويات» وتجهيز القطارين السادس والسابع، فيماً جرى تسليم 7 قطارات مترو أنفاق من إجمالي 10 قطارات بالتعاون مع شركة هيونداي روتيم (الكورية) والمخطط الانتهاء منها في مارس 2024، وأضاف أنه جرى الانتهاء من تطوير مصنع سيماف بنسبة 90% وجار الانتهاء من باقي الأعمال.
مصنع «قادر» للصناعات المتطورة
أما مصنع قادر للصناعات المتطورة، فيجهز العربات للاستخدامات المختلفة، بما فيها عربات الإطفاء، والإسعاف، والعربات المصفحة لنقل الأموال والوثائق، والصراف الآلي المتنقل، ومكاتب البريد المتنقلة، والمكاتب التكنولوجية المتنقلة، وأوضج المسؤول المصري أنه جرى تجهيز 104 عربات كمراكز تكنولوجية متنقلة لتقديم الخدمات الحكومية لصالح وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وتصنيع 130 عربة مصفحة لنقل الأموال لصالح البنك المركزي المصري من اجمالي 154 عربة مستهدفة، و77 عربة لشركات نقل أموال أخرى، كما جهز المصنع عينة مقطورة الحصاد الزراعي لصالح جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وجرى اعتماد العينة تمهيداً لتصنيع 60 مقطورة كمرحلة أولى اعتباراً من أول فبراير 2024.
مصنع «أتيكو»للصناعات الخشبية
كما تطرق رئيس الهيئة إلى أهم أنشطة مصنع «أتيكو» للصناعات الخشبية، موضحاً أنه بإمكانيات مصنع «أتيكو» ومصنع قادر للصناعات المتطورة، وبالتعاون مع شركات القطاع الخاص المتميزة، جرى الانتهاء من تأثيث الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما تم التعاقد لتأثيث كل من مجلسي النواب والشيوخ بالعاصمة الإدارية الجديدة.
مصنع الإلكترونيات
وركز رئيس الهيئة أيضاً على أنشطة مصنع الإلكترونيات، مشيراً إلى إنتاج 60 نوعاً من كاميرات المراقبة، وتصميم مراكز القيادة الآلية وغرف التحكم والعمليات، إلى جانب إضافة خط تصنيع الكروت الإلكترونية حتى 8)طبقات لتطوير النشاط البحثي، وتصميم وتنفيذ وإقرار عينة لجهاز الكشف والقياس الاشعاعي والذى يستخدم في الموانئ والمطارات والمنافذ الحدودية للكشف الإشعاعي على الواردات إضافة إلى استخدامه داخل المستشفيات، فضلاً عن تصميم وتنفيذ عينة LNB لاستقبال قنوات القمر الصناعي النايل سات 301 التي تعمل على تردد WRC والقنوات التعليمية لوزارة التربية والتعليم، وتم الانتهاء من تجهيز مصنع بنية بالعين السخنة لإنتاج كابلات الألياف الضوئية.
الشركة العربية للطاقة الجديدة والمتجددة
كما استعرض اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، الموقف التنفيذي للمشروعات بعدد من شركات الهيئة العربية التصنيع، إذ شرح أهم أنشطة الشركة العربية للطاقة الجديدة والمتجددة، موضحاً أنها تصنع ألواح الطاقة الشمسية، إذ جرى تنفيذ أكثر من 200 محطة على مستوى الجمهورية بقدرة إجمالية نحو 50 ميجاوات لصالح عدة جهات، فضلاً عن تنفيذ محطة طاقة شمسية بقدرة 4 ميجاوات بدولة أوغندا.
وفيما يتعلق بنشاط «العربية البريطانية للصناعات الديناميكية»، أشار رئيس الهيئة إلى أنها تحول كيانات للعمل بالغاز الطبيعي، إذ جرى تصنيع وتركيب وتشغيل وحدات تحويل المخابز البلدية للعمل بالغاز الطبيعي بإجمالي 3000 مخبز، وجار الاستكمال بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الخارجية.
كما تنتج الشركة صمامات مواقد الغاز الآمنة، إذ تم إنتاج عينات من صمامات مواقد الغاز الآمنة ونجاح اختبارها وقبولها بالمعامل القياسية الإيطالية، وإنتاج 300 صمام لمصانع إنتاج مواقد الغاز في مصر لتشغيلها واختبارها، تمهيداً للبدء في الإنتاج الكمي بمعدل 2 مليون صمام آمن سنوياً.
كذلك جرى تصنيع واختبار واجتياز عينة عداد الهيئة للغاز المنزلي مسبق الدفع والذكي، بما يتوافق مع المواصفات القياسية المطلوبة من الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، إذ من المخطط إنتاج 30 ألف عداد خلال عام 2023/ 2024 كمشروع أولى، ومُنتظر وصول الإنتاج الكمي إلى 2 مليون عداد اعتباراً من موازنة عام 2024/ 2025.
الشركة العربية الألمانية
وفيما يخض أنشطة الشركة العربية الألمانية للوحات المرورية المؤمنة، لفت رئيس الهيئة إلى إنتاج وتصنيع وتوريد اللوحات المرورية المؤمنة الخاصة بكافة وسائل النقل لصالح وزارة الداخلية، والتنسيق مع شركة العاصمة الإدارية لتنفيذ لوحات ترقيم ذكية للمباني والمنشآت، وتنفيذ عينات بالاستفادة من الإمكانيات والخامات المحلية لتصنيع اللوحات المرورية، بغرض رفع نسبة المكون المحلي باللوحات المرورية إلى 85%.
الشركة العربية الأفريقية للصناعات الطبية
وفيما يتعلق بأنشطة الشركة العربية الأفريقية للصناعات الطبية، فقد أوضح رئيس الهيئة أنه تم بالفعل تنفيذ أجهزة التدفق العالي للأكسجين، والأسرة الطبية الكهربائية، ويجري العمل على تنفيذ المفاصل الصناعية، والشرائح والمسامير الطبية، والسرنجات الآمنة، والخيوط الجراحية، لافتاً إلى «السعي لتلبية متطلبات السوق المحلية من هذه المستلزمات والتصدير»، مشيراً إلى «توقيع عقد مع شركة (IMPLANTCAST) الألمانية لنقل تكنولوجيا تصنيع المفاصل الصناعية (بدءاً بمفصل الركبة) والحصول على رخصة الإنتاج تحت الاسم التجاري والعلامة التجارية وشهادات الجودة (CE) للشركة الأم بنسبة تصنيع محلى تبلغ 95%».
وجرى توقيع عقد مع شركة «Go World Pharma»الأيرلندية لإنشاء مصنع متكامل قادر على القيام بكامل العمليات التصنيعية للسرنجات الآمنة مطابقاً لشهادة الجودة الأوروبية (CE)، وذلك بقدرة إنتاجية مخططة (160) مليون سرنجة سنوياً بمكون محلى 100%، إذ تجري خطوات تنفيذ المصنعين لبدء الإنتاج في أقرب وقت.
رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي لأهم مشروعات مصانع وشركات الهيئة العربية للتصنيع#نشرة_السادسة#الجمهورية_الجديدة#تحيا_مصر pic.twitter.com/X2hLpmAcNu
— القناة الأولى المصرية (@channel1eg) December 5, 2023
الشركة العربية الأميركية للسيارات
أما عن أهم أنشطة الشركة العربية الأميركية للسيارات، نوه مختار عبد اللطيف إلى «تعاون وتنسيق مع كبريات الشركات العالمية، لإنتاج عدد من السيارات المختلفة لتغطية السوق المحلية والتصدير». وخلال الاجتماع، جرت الإشارة إلى جهود تطوير مركز خدمة الصيانة المتكاملة للسيارات، إذ أوضح اللواء مختار عبد اللطيف أنه جار تجهيز المركز لصيانة وإصلاح السيارات الكهربائية، وتزويده بمحطات شحن كهربائي.
وتابع رئيس الوزراء نشاط الشركة العربية الأميركية للسيارات، فيما يتعلق بتصنيع الاتوبيس الكهربائي، بالتعاون مع شركة «جيوشي»، والخطوات والإجراءات التي جرى اتخاذها في هذا الصدد، والانتهاء من التجارب الفنية المتعلقة بذلك.
المشروعات الاستثمارية الجديدة
ومن بين المشروعات المخطط تنفيذها، وفق اللواء مختار عبد اللطيف، مشروع إنشاء مصنع لإطارات المركبات بمختلف انواعها، الذي من شأنه أن يسهم في توفير احتياجات السوق المحلية، وخفض حجم الواردات، والعمل على توطين صناعة الإطارات في مصر، وفتح أسواق جديدة للتصدير.
ومن المخطط أن تصل الطاقة الإنتاجية للمصنع، طبقاً لدراسة الجدوى، إلى 9.6 مليون إطار سنوياً، وفي رئيس الهيئة العربية للتصنيع، الذي استعرض ما جرى من دراسات جدوي مالية واقتصادية للمشروع، وحجم المخطط تصديره من هذه المنتجات.
ومن المقرر إنتاج الإطارات الخاصة بالسيارات والاتوبيسات الكهربائية، والاحتياجات المطلوبة لمشروعات استصلاح الأراضي، وإطارات أجهزة الري المحوري، مضيفاً: سيتم أيضاً إنتاج الإطارات الخاصة بعربات مشروع المونوريل، وفق المسؤول المصري خلال لقائه رئيس الحكومة.
أخشاب «MDF» من سعف النخيل
وتتضمن المشروعات المخطط تنفيذها خلال الفترة القادمة، مشروع إنشاء مصنع أخشاب «MDF» من سعف النخيل، وهو الأول من نوعه في العالم، إذ من المقرر إقامته بمحافظة الوادي الجديد، بتكنولوجيا ألمانية بالتعاون مع وزارة البيئة، لافتا إلى أن المصنع سيسهم في تعظيم الاستفادة من مخلفات النخيل، التي تشكل عبئاً كبيراً على أصحاب المزارع والدولة، مشيراً في هذا الصدد من تجارب واختبارات بالتعاون مع إحدى الشركات الألمانية المتخصصة، والتي خلصت إلى إمكانية تصنيع خشب "MDF" عالي الجودة من سعف النخيل يتوافق مع متطلبات المواصفات الأوروبية. وأضاف: إن « المشروع يسهم في توفير جزء من احتياجات السوق المصرية من اخشاب "MDF"، وهو ما يحقق تخفيض في حجم الواردات وتوفير العملة الأجنبية.
وأشار اللواء أ.ح مهند مختار عبد اللطيف، خلال الاجتماع، إلى مشروع إنشاء مصنع لتدوير الإطارات المستعملة، وفق أحدث التكنولوجيات الصديقة للبيئة، لإنتاج مسحوق المطاط، بالتعاون من احدي الشركات الألمانية المتخصصة، وذلك بطاقة إنتاجية للمصنع تصل إلى 50 ألف طن سنوياً.
ولفت إلى أن مصر تستورد نحو 60% من المنتجات التي يدخل في تصنيعها حبيبات المطاط، ووجود مصنع مثل هذا يسهم في تخفيض حجم الاستيراد من هذه المنتجات، متناولاً ما تم إجراؤه من دراسات فنية وتسويقية ومالية، والاستخدامات المتوقعة لمنتجات هذا المصنع في مختلف القطاعات.
ونوه رئيس الهيئة العربية للتصنيع إلى أن مصنع تدوير الإطارات المستعملة سيسهم في التخلص الآمن من الإطارات الهالكة الضارة للبيئة التي تتسبب في تلوث المياه والهواء والتربة، كما أنه يعمل على تدوير كامل بنسبة 100% للمطاط والحديد والنسيج، وإنتاج مواد ذات جدوى اقتصادية عالية.
إنتاج المواسير غير الملحومة
وتطرق رئيس الهيئة العربية للتصنيع إلى الدراسات الخاصة بإنشاء مصنع لإنتاج المواسير غير الملحومة، وحجم احتياجات السوق المصرية من هذه المواسير لكل من قطاع البترول، وباقي القطاعات الأخرى من مصانع البتروكيماويات ومحطات توليد الطاقة وغير ذلك، لافتا إلى أنه لا يوجد في مصر مصانع لإنتاج مواسير الصلب غير الملحومة ويتم استيراد كافة الاحتياجات من الخارج، ووجود مصنع مثل هذا يسهم في توفير احتياجات القطاعات المختلفة، وتصدير الفائض منها.
حضر اللقاء، رئيس مجلس ادارة مصنع «قادر» للصناعات المتطورة لواء مهندس دكتور عمرو عبد العزيز، ومدير الادارة العامة للمتابعة بالهيئة العربية للتصنيع عميد مهندس ضياء الدين أحمد.
نبذة عن الهيئة العربية للتصنيع
يشار إلى أن الهيئة العربية للتصنيع هي هيئة تتبع لرئاسة الجمهورية، ويث تشرف على تسعة مصانع عسكرية تنتج سلعًا مدنية وكذلك منتجات عسكرية.
أنشئت عام 1975 بتعاون بين مصر وقطر والسعودية والإمارات، لبناء قاعدة تصنيع دفاع عسكري مشتركة والإشراف عليها.
وفي عام 1993، قامت السعودية والإمارات بإعطاء مصر أسهمها في الهيئة التي بلغت قيمتها حينئذٍ 1.8 مليار دولار، فصارت الهيئة مملوكة بالكامل للحكومة المصرية. ويعمل في الهيئة قرابة 19 ألف موظفًا منهم 1250 مهندسًا.