رسميا.. «الأعلى للتعاون الخليجي» يعتمد تنفيذ التأشيرة السياحية الموحدة بين دول الخليج
اعتمد المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي رسميا التأشيرة السياحية الموحدة، وفق وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس» اليوم الأربعاء.
وزير السياحة السعودي، أحمد بن عقيل الخطيب، نقلت عنه الوكالة قوله إن المجلس الخليجي وجه بتفويض وزراء الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ التأشيرة السياحية الموحدة.
ووفق «الخطيب» القرار يعد خطوة تاريخية تعكس التزامها بتعزيز التعاون وتعميق الروابط في مجال السياحة ومختلف المجالات فيما بينها.
الاتفاقية الجديدة ستعزز مكانة دول الخليج كوجهة سياحية وأن اعتماد هذه التأشيرة يتماشى مع التطور والنهضة التنموية التي تشهدها دول المجلس على مختلف الأصعدة، وسيكون لها الأثر الفعال في تعزيز الترابط والتكامل المنشود بين الدول، وفق تأكيد المسئول السعودي.
«هذه التأشيرة ستسهم في تسهيل تنقل السياح والزوار الوافدين بين دول المجلس، وبالتالي تعزيز دور السياحة كمحرك للنمو الاقتصادي، وفتح فرص جديدة للاستثمار في القطاع السياحي في كل من الدول الأعضاء» أستطرد الوزير.
وأشار الوزير السعودي في الوقت ذاته إلى «حرص وزارة السياحة بالمملكة على التعاون الوثيق مع نظرائها في وزارات السياحة الخليجية لضمان تنفيذ وتنسيق هذه الخطوة بأفضل السبل وبما يخدم قطاعي السياحة والاقتصاد في المنطقة».
الاستراتيجية الخليجية للسياحة
وسبق واعتمد وزراء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي الاستراتيجية الخليجية للسياحة خلال اجتماعهم في «العلا» نوفمبر من العام الماضي، والتي كانت من أهم مخرجاته التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة.
حجم القطاع السياحي في الخليج
قطاع السياحة والسفر في دول الخليج، حقق معدلات نمو قوية قبل جائحة كورونا، وساهم بنسبة وصلت في المتوسط إلى 9.7 بالمئة من الناتج المحلي للاقتصادات الخليجية في عام 2019، ولكن بسبب تبِعات جائحة كورونا انخفضت هذه النسبة إلى 6.5 بالمئة في عام 2021، طبقا لبيانات مجلس السياحة والسفر العالمي. وفي المُجمل، ساهمت دول الخليج بنسبة 3 بالمئة من إجمالي حركة السياحة العالمية في عام 2019.
السفر الشخصي والترفيه، يعتبر الغرض الأساسي للمسافرين إلى دول الخليج بحصة تصل إلى حوالي 75 بالمئة من إجمالي المسافرين سنويا، بينما تستحوذ الأعمال والمؤتمرات على النسبة المتبقية. وبصفة عامة، تشير الإحصائيات السابقة إلى ارتفاع معدلات مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج، ونمو القطاع مدعوما بسياسات قوية لتطويره خلال السنوات الماضية.
في السياق نفسه توقعت فيتش سوليوشنز إحدى شركات فيتش للتصنيف الائتماني، أن تحقق الإمارات نمواً إيجابياً في إيرادات القطاع السياحي خلال العام الجاري، يقدر بـ 40.8 مليار دولار (150 مليار درهم) وبنسبة نمو تصل إلى 10% مقارنة مع العام الماضي، ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).
من المتوقع أن تحقق قطر إيرادات قدرها 16.2 مليار دولار للعام 2023، وفق بيانات تقرير «فيتش».
المنامة عاصمة للسياحة الخليجية 2024
في وقت سابق اختيرت المنامة عاصمة البحرين للسياحة الخليجية للعام 2024، وذلك خلال الاجتماع السابع للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بولاية الجبل الأخضر بسلطنة عمان.
اختيار مملكة البحرين نظراً لما قدمته وماتزال تقدمه من إسهامات لافتة وبصمات واضحة المعالم للارتقاء بمستوى السياحة الخليجية والنهوض بالعمل الخليجي المشترك في القطاع السياحي، وادراكها المبكر لأهمية قطاع السياحة كرافد رئيسي من روافد الاقتصاد باعتباره قطاع غير نفطي حيوي وواعد لتعزيز معدلات النمو والتنمية المستدامة، وفق بيان صادر عن الاجتماع.