إسرائيل تخطط لإغراق أنفاق غزة بالمياه.. كيف سترد حماس؟
يخطط الاحتلال الإسرائيلي إلى الخطة التالية في المواجهة بقطاع غزة، في محاولة لتقليل خسائره المتواصلة، والمتمثلة في إغراق أنفاق القطاع بالمياه، وهي الخطوة التي يمكن أن تخلق وضعًا كارثيًا إضافيًا، خاصة لمنازل السكان.
الخطة سربتها تقارير إخبارية غربية قالت إن جيش الاحتلال بدأ الإعداد لخطة جديدة تستهدف القضاء على عناصر المقاومة الفلسطينية حماس، التي تلحق - لا تزال- الخسائر الباهظة في صفوف الجيش الإسرائيلي.
ويعتقد خبراء ومتابعون للشأن العام أن خطط الإغراق معروفة في الحروب، لإجبار الخصم على الخروج أو الاستسلام، لكن رغم ذلك لا يُعرف على وجه التحديد عدد الأنفاق التي تستخدمها حماس في قطاع غزة.
هل تبتلع إسرائيل طعم الأنفاق؟
فضلاً عن ذلك، لجأت حركة المقاومة خلال الأسابيع الماضية إلى نصب كمائن لقوات الاحتلال من خلال أنفاق وهمية مفخخة قضت على مجموعات كاملة للجنود الإسرائيليين، فهل تبتلع إسرائيل طعمًا جديدًا أم تنجح في تطويق عناصر حماس؟
وتزعم إسرائيل أنها دمرت جزئيًا أو كليًا خلال اجتياحها البري لمدينة غزة المئات من الأنفاق، في حين تنشر كتائب عز الدين القسام مقاطع مصورة لعمليات استهداف مباشر لجنود الاحتلال، وهي الآلية التي لم تتبعها القيادة الإسرائيلية، ما يشكك في المعلومات التي تسوقها إزاء قضائها على أعدادًا كبيرًا من المقاومة.
القوات الإسرائيلية بدأت بنصب أربع مضخات مياه كبيرة على ضفاف البحر المتوسط
وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن القوات الإسرائيلية بدأت بنصب أربع مضخات مياه كبيرة على ضفاف البحر المتوسط، واحدة منها قرب مخيم الشاطئ في شمال غزة، حيث تتوقع تواجدًا مكثفًا لعناصر المقاومة هناك.
إغراق الأنفاق.. اعتراف بالفشل أم الانتقال لخطة بديلة؟
وفي سياق التعليق على هذه الخطة، يعتقد مراقبون أن الاحتلال الإسرائيلي لجأ إلى تلك الخطوة بعدما عجز عن مجابهة عناصر المقاومة ميدانيًا، بينما ستكون المحاولة الأخيرة قبل الاعتراف بالعجز في غزة.
وعندما نما إلى القيادة الفلسطينية جانبًا من هذا المخطط، حذر وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني محمد زيارة، من مخاطر جسمية للمخطط الإسرائيلي، معتبرًا ذلك يمثل «أداة قتل جديدة في الحرب الإسرائيلية على غزة».
إسرائيل لم تتمكن من تحرير جميع الأسرى المحتجزين في القطاع وبالتالي ستكون في مواجهة مباشرة مع الشارع الإسرائيلي المحتقن أساسًا
هل تقتل إسرائيل مواطنيها الأسرى؟
غير أن مشككين في جدية الاحتلال الإسرائيلي بشان الإقبال على تلك الخطة، يعتقدون صعوبة تنفيذها خاصة أن إسرائيل لم تتمكن من تحرير جميع الأسرى المحتجزين في القطاع، ولا تعرف تحديدًا مكانهم، وبالتالي ستكون في مواجهة مباشرة مع الشارع الإسرائيلي المحتقن أساسًا تجاه حكومة نتنياهو، فهل تقتل مواطنيها؟