الإمارات تدعمها.. ماهي مبادرة «الشراء الحكومي الأخضر»؟
تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم خطاب نوايا «الشراء الحكومي الأخضر»، بمشاركة كافة القطاعات وفي مقدمتها القطاع الصناعي وذلك ضمن جهودها لخفض الكربون والوصول للحياد المناخي بحلول 2050.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز ورفع مستويات الطلب والشراء الحكومي على منتجات الحديد والصلب والأسمنت والخرسانة منخفضة الكربون، والذي يعزز بدوره القدرة على معالجة التحديات المرتبطة بالإنتاج التقليدي لهذه المنتجات، حيث تساهم بنحو 16% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة عالمياً، وفق (واما).
تأتي التعهدات الحكومية ذات الشأن في إطار مشاركة الدولة ممثلة من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في مبادرة خفض الكربون في القطاعات الصناعية التي يصعب التخفيف فيها، التي أطلقها المنتدى الوزاري العالمي للطاقة النظيفة، حسب الوكالة الرسمية.
الصناعات الخضراء
وقال عبد الله الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع التنمية الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «يؤكد دعمنا للتعهد التزام وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بتعزيز الصناعات الخضراء، واستدامة القطاع الصناعي الوطني، حيث أطلقت الوزارة عدداً من البرامج والمبادرات التي تهدف لتحقيق هذه الغاية، ومنها معيار -Green ICV ضمن برنامج القيمة الوطنية المضافة، والذي يوفر للشركات ميزة تنافسية في صفقات وتعاقدات الشراء لتشجيع ممارسات الاستدامة عبر كامل سلاسل التوريد».
- أفضل الممارسات.
ويركز تعهد «الشراء الحكومي الأخضر» على المعايير والتعريفات الموحدة والشفافة التي تعتبر أساسية لفعالية الشراء. ويهدف إلى تعزيز التعاون بين الحكومات ودفع وتسهيل الحوار بين القطاعات بما يسهم في تحقيق الالتزامات وتنفيذ خطط الشراء.
وكجزء من التعهد، ستطور الحكومات الموقعة خطة زمنية لتعزيز معدلات شراء الحديد والأسمنت والخرسانة منخفضة الانبعاثات، وستتضمن هذه الخطة تقييماً لمعدلات خفض الكربون في جميع مشاريع البناء العامة، مدعومة بتقارير شفافة ومشاركة أفضل الممارسات بما يسهم في تطور هذا النوع من الشراء.
تعاون بين "أبو ظبي للاستثمار" و"مايكروسوفت"بشأن قضايا الابتكار والاستدامة في COP28
في نفس أروقة (كوب 28) لكن في سياق مختلف أعلن «مكتب أبو ظبي للاستثمار» و «مايكروسوفت» عن اختيار 10 شركات ناشئة لها بصمة مؤثرة في مجال تكنولوجيا الاستدامة والمناخ لحضور مؤتمر الأطراف «COP28» وذلك بهدف إتاحة الفرصة أمامها لاستعراض حلولها المبتكرة ودورها في مواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا للتغير المناخي، حسب (واما)
وشاركت هذه الشركات الناشئة في قمة المناخ كجزء من الدفعة الرابعة لبرنامج مسرع الأعمال (GrowthX Accelerator) الذي رُفع الستار عنه للمرة الأولى عام 2021 في إطار التعاون القائم ما بين «مكتب أبوظبي للاستثمار» و«مايكروسوفت»، بهدف دعم مراحل نمو الشركات الناشئة المتخصصة في خدمة الأعمال.
وقال ماسيمو فالسيوني رئيس شؤون المزايا التنافسية في مكتب أبوظبي للاستثمار إن دولة الإمارات تسعى لتوحيد الجهود على نحو عاجل لمواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية، لافتاً إلى أن المشاركة في برنامج "مسرع الأعمال" من مايكروسوفت يؤكد الالتزام بدعم أهداف العمل المناخي في الدولة، وتسليط الضوء على الحلول الإبداعية المبتكرة بفضل بيئة العمل الريادية في أبوظبي.
تم اختيار 10 شركات ناشئة من بين أكثر من 300 شركة متقدمة بطلب لترك بصمة مؤثرة في مشهد الاستدامة والمناخ، هي «تومورو أي كيو» و«ميتجا سوليوشنز» و«إس إي إيه بي باور» و«أجري تراك» و«ساتافيا» و«نيرثلاب» و«تاكاتشار» و«كلين تك هاب جراوندس» و«تسباك»، بالإضافة إلى «ساستينابل بلانيت».
وعرضت الشركات الناشئة المشاركة في نسخة هذا العام من برنامج مسرع الأعمال (GrowthX Accelerator) حلولاً مبتكرة لقطاعات متعددة تضمنت الطيران وبيانات المناخ وإدارة النفايات والزراعة وتربية الأحياء المائية، فضلاً عن حلول معالجة التلوث الشديد وإمدادات الطاقة المحدودة في المجتمعات المحرومة من جنوب هذا العالم.