مصر عن «حماس»: استمرار الاحتلال فتح الباب لـ«المقاومة الشرعية»
رد وزير الخارجية المصري سامح شكري على تساؤل عن تصنيف الحكومة المصرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كجماعة إرهابية قائلا إن «استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو الذي فتح الباب للمقاومة الشرعية ضده وما يزيد عن ذلك من حقوق»، مشيرا إلى أن «الأمم المتحدة أقرت حق المواطنين في مقاومة الاحتلال».
وقال وزير الخارجية المصري، في حوار مع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: «تعاملنا مع حماس خلال السنوات الثمانية الماضية وفي نزاعات سابقة، وهذا النزاع هو الأكثر جسامة، وكنا الطرف الذي يلعب دور الوصيف للتهدئة بين الطرفين، وهذا هو أساس علاقتنا بحماس».
وكانت مصر وقطر قد انخرطتا في وساطة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي للتوصل لهدنة إنسانية لم تصمد سوى أسبوع في قطاع غزة، وذلك بعد عدوان إسرائيلي متواصل منذ 7 أكتوبر الماضي، وأسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح
وعقب ثورة يونيو 2013، واجهت حماس جماعة اتّهامات بالتواطؤ مع جماعة الإخوان لاقتحام الحدود الشرقية لمصر عبر أنفاق في قطاع غزّة من أجل تهريب قادة الجماعة وعناصر في الحزب من السجون إبان أحداث ثورة يناير 2011، لكن الحركة نفت ذلك مستهجنة في بيان «الزجّ باسم الحركة في قضايا تتعلّق بالشؤون الداخلية المصرية».
شكري: ينبغي التمييز بين ما يحدث في غزة والإخوان الذين نعتبرهم منظمة إرهابية
إلا أن شكري قال للمركز البحثي الأميركي «ينبغي التمييز بين ما يحدث في غزة والإخوان المسلمين الذين نعتبرهم منظمة إرهابية، والتي ضلعت طوال تاريخها في حوادث إرهابية ولطالما روجت لهذه الأيدولوجية واستخدمت السلاح ضد سلطة الدولة».
وعقب ثورة العام 2013 التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان، صنفت الحكومة المصرية جماعة الإخوان ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، وذلك بعدما قضت محكمة مصرية في 23 سبتمبر من العام نفسه بحظر أنشطة الجماعة وكل المؤسسات المتفرعة عنها والتحفظ على جميع أموالها ومقارها.