تراجع أسعار النفط يقود البورصات الخليجية إلى خسائر أسبوعية
أغلقت معظم البورصات الخليجية على خسائر في جلسة نهاية الأسبوع بعد أن تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في 5 أشهر، فيما خالف المؤشر السعودي هذا الاتجاه ليغلق على ارتفاع.
وتعافت أسعار النفط أمس الخميس، وهي محفز للأسواق المالية في منطقة الخليج، قليلاً بعد أن هبطت نحو 4% الليلة قبل الماضية إلى أدنى مستوياتها منذ يونيو، لكن المستثمرين ما زالوا قلقين بشأن تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة والصين، وفق وكالة رويترز.
الآداء الأسبوعي لبورصة الكويت
تباين أداء المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت خلال تعاملات الأسبوع، إذ انخفض مؤشر السوق الأول بنسبة 0.1% عند مستوى 7282.72 نقطة. بينما ارتفع «الرئيسي» 0.52% عند النقطة 5481.58، وزاد «الرئيسي 50» بنحو 0.21% إلى 5372.2 نقطة، واختتم «العام» التعاملات بمستوى 6654.64 نقطة بنمو 0.01%.
وأغلق مؤشر الكويت الأول مستقراً عند 7282 نقطة مع ارتفاع سهم بيتك بنسبة 0.6% مقابل انخفاض سهم الوطني بنسبة 0.2%. وعلى مدار الأسبوع، تراجع المؤشر الأول بنسبة 0.1% مسجلاً ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.
وخسر المؤشر القطري 0.2% متراجعاً للجلسة الخامسة على التوالي مع تراجع سهم بنك قطر الدولي الإسلامي 2.1%. وسجل المؤشر خسارة أسبوعية بنسبة 1.9%، وهو أسوأ أسبوع له منذ 27 أكتوبر.
تراجع مؤشر بورصة دبي
وفي الإمارات العربية المتحدة، تراجع مؤشر بورصة دبي الرئيسي 0.3% متأثرا بهبوط سهم أكبر بنوك الإمارات بنك الإمارات دبي الوطني 1.4% وانخفاض سهم شركة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي 2.4%. وواصلت سوق الأسهم في دبي تحقيق التصحيحات السعرية مع استمرار حذر المتداولين بعد فترة من الركود.
وقال جورج خوري رئيس قسم التعليم والأبحاث في مجموعة سي.إف.آي المالية إن السوق قد تجد بعض الدعم بعد بدء تداول أسهم شركة تاكسي دبي. وتابع قائلا «إضافة إلى ذلك، لا يزال القطاع غير النفطي في دولة الإمارات يسير على مسار قوي ويمكن أن يساعد في دعم المعنويات»، وفق وكالة «رويترز».
كما تراجع مؤشر فوتسي أبوظبي بنسبة 0.1% في جلسة الخميس منخفضاً للجلسة الرابعة على التوالي بضغط من تراجع سهم أبوظبي الأول بنسبة 0.7%.
السعودي «استثناء»
وعلى مدار الأسبوع، ارتفع المؤشر السعودي بنحو 0.4% محققاً ثاني مكاسب أسبوعية على التوالي. وصعد مؤشر السوق الرئيسية بنسبة 0.46% في جلسة أمس الخميس مسجلاً ثاني مكاسب يومية على التوالي وسط سيولة بلغت 6.1 مليار ريال وارتفاع 107 أسهم من أصل 231 شركة مدرجة. وأعلنت وزارة المالية السعودية يوم أمس عن موازنة عام 2024 بنفقات تبلغ 1.25 تريليون ريال وبعجز متوقع بقيمة 79 مليار ريال مع نمو اقتصادي متوقع بنسبة 4.4% بالعام المقبل.
وقال خوري إن سوق الأسهم السعودية كانت أكثر استقرارا من نظيراتها الإقليمية وتمكنت من البقاء بالقرب من المستويات التي وصلت إليها بعد انتعاشها الأخير.
وارتدت أسعار خام برنت اليوم من أدنى مستوياتها في 5 أشهر لتحوم حول مستويات 75 دولاراً للبرميل، ولكنها بقيت متراجعة بنحو 5% منذ بداية الأسبوع الحالي.
وخارج منطقة الخليج، وتحديدا في مصر، تراجع المؤشر الثلاثيني بنسبة 0.2% مسجلاً ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، بينما ارتفع المؤشر السبعيني بنسبة 0.2% محققاً ثامن مكاسب أسبوعية على التوالي. وأظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز» أول من أمس الأربعاء أن من المتوقع تباطؤ معدل التضخم في مصر للشهر الثاني في نوفمبر بفعل تأثير الأساس واعتدال ارتفاع أسعار المواد الغذائية.