قلق متزايد بعد أكبر الهجمات ضد السفارة الأميركية في بغداد
نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول عسكري أميركي، مساء اليوم الجمعة، قوله إن حوالي سبع قذائف مورتر سقطت في مجمع السفارة الأميركية في بغداد خلال هجوم وقع في وقت مبكر من يوم الجمعة، مما يكشف عن أن الهجوم كان أكبر بكثير مما كان يعتقد.
وترك المسؤول، الذي تحدث مشترطًا عدم نشر هويته، الباب مفتوحًا أمام احتمال إطلاق المزيد من المقذوفات على مجمع السفارة، لكن دون أن تسقط داخله، لافتًا إلى أن الهجوم تسبب في أضرار طفيفة جدًا دون وقوع إصابات.
وزاد الهجوم من القلق الأميركي والعراقي معًا، باعتبار هجوم الجمعة، يؤشر على توسع الهجمات ضد المصالح الأميركية في العراق.
إدانة عراقية وأممية
ولقي الهجوم إدانة من بعثة الأمم المتحدة في العراق، والحكومة العراقية، على حد سواء.
رئيس الوزراء العراقي يوجه بملاحقة مرتكبي الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد
في حين وجه رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، جميع القيادات الأمنية بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء بالعاصمة.
اقرأ أيضًا: بالفيديو.. دوي انفجارات قرب السفارة الأميركية في بغداد
السوداني: لا مبرر لاستهداف البعثات الدبلوماسية
وشدد السوداني، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، على أن «استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف ومهما كانت الادعاءات والأوهام التي تقف وراء هذه الأفعال المشينة»، مؤكدًا أن «مرتكبي هذه الاعتداءات يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه، وأن هذه المجاميع المنفلتة، الخارجة عن القانون، لا تمثل بأي حال من الأحوال إرادة الشعب العراقي، ولا تعكس القرار العراقي الوطني الذي عبرت عنه الحكومة العراقية في مناسبات رسمية عدة».
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها حتى الآن، لكن السفارة قالت إن «المؤشرات تشير إلى أن الهجمات شنتها الميليشيات المتحالفة مع إيران، والتي تعمل بحرية في العراق».
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسّعت الجماعات التابعة لإيران من عمليات استهداف القوات الأميركية في العراق، على خلفية الدعم غير المحدود الذي تقدمه واشنطن لسلطة الاحتلال.