كيف تستفيد الكويت من شراكتها مع منظمة الـ «500 مليار دولار»؟
وصف الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون، تشانغ مينغ، اليوم السبت، انضمام دولة الكويت كشريك للحوار بالحدث المهم، مؤكدا أنه من شأنه تحقيق الأهداف الرئيسية للمنظمة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده تشانغ مينغ مع سفير دولة الكويت لدى الصين، جاسم الناجم، في العاصمة الصينية بكين، وفق وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
اقرأ أيضا
دولة الكويت تنضم إلى منظمة شنغهاي للتعاون كشريك حوار
وشدد تشانغ مينغ على الأهمية المتزايدة للدور الذي يمكن أن تؤديه دولة الكويت في سبيل تطوير التعاون بين الدول الأعضاء، وتوحيد الجهود للتصدي للتحديات والتهديدات الناشئة وتعزيز التجارة، فضلا عن التعاون الثقافي والانساني.
وأشار إلى أن أهداف المنظمة تشمل كذلك الالتزام بالحوار والتبادل والتعاون، والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة.
فضلا عن غيرها من قواعد القانون الدولي المعترف بها عالميا، والتي تهدف للحفاظ على السلم والأمن وإقامة شراكات بين الدول وحماية السيادة الوطنية واحترام الحق في تقرير المصير والمسار إلى الأمام لتحقيق التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ومن المتوقع أن تعود على الكويت العديد من الفوائد من انضمامها إلى منظمة شنغهاي للتعاون، منها:
تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة
تلعب منظمة شنغهاي للتعاون دوراً مهماً في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة آسيا الوسطى، وذلك من خلال التعاون بين الدول الأعضاء في المجالات الأمنية والعسكرية. انضمام الكويت إلى المنظمة يعزز من مكانتها في المنطقة، ويدعم جهودها في تعزيز الأمن والاستقرار.
تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
تتمتع الكويت بموقع جغرافي مهم في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها تمتلك اقتصاداً متنوعاً. انضمامها إلى منظمة شنغهاي للتعاون يفتح لها آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الأعضاء، مما يساهم في تعزيز اقتصادها وتنمية تجارتها.
تعزيز التعاون الثقافي والإنساني
تسعى منظمة شنغهاي للتعاون إلى تعزيز التعاون الثقافي والإنساني بين الدول الأعضاء. انضمام الكويت إلى المنظمة يساهم في تعزيز تبادل الثقافات والتجارب بين الكويت والدول الأعضاء، مما يعزز من العلاقات بين البلدين.
الناجم: الكويت حريصة على الحفاظ على شراكات متوازنة ومتنوعة
من جانبه، قال سفير دولة الكويت لدى الصين، جاسم الناجم، إن اللقاء أكد أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات لاسيما السياسية والاقتصادية والثقافية، فضلا عن مجالات التعليم والطاقة والنقل والسياحة وحماية البيئة والحفاظ على السلم والأمن والاستقرار.
وشدد على حرص دولة الكويت على الحفاظ على شراكات متوازنة ومتنوعة وتطويرها بشكل مستمر مع الدول والمنظمات الدولية المتعددة الأطراف وبناء جسور التعاون بين الدول الأعضاء نحو تحقيق الأهداف المشتركة.
وجدد السفير شكره لمنظمة شنغهاي للتعاون على منح دولة الكويت صفة شريك حوار في المنظمة، خلال الاجتماع الذي عقد في مايو الماضي.
منظمة شنغهاي للتعاون
يذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون هي منظمة حكومية دولية أسست في شنغهاي في 15 يونيو 2001. وتتألف حاليا من ثماني دول أعضاء (أوزبكستان وباكستان وروسيا والصين وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان والهند) وأربع دول بصفة مراقب (أفغانستان وإيران وبيلاروسيا ومنغوليا).
ووقعت كل من الكويت والإمارات والمالديف وميانمار مذكرات تفاهم للانضمام للمنظمة كشريك حوار في مايو الماضي.
وتشير تقديرات إلى أن حجم التبادل التجاري بين أعضاء المنظمة خلال عام 2022 بلغ نحو 500 مليار دولار.
وتهدف منظمة (شنغهاي للتعاون) وهي أكبر منظمة إقليمية في العالم من حيث المساحة والسكان إلى بناء نظام عالمي متعدد المراكز يتسق بشكل تام مع قواعد القانون الدولي.