«الحوثيون» نفذوا التهديد: «كروز يمني» ضرب ناقلة نفط.. وبريطانيا في مرمى التحذير

«الحوثيون» نفذوا التهديد: «كروز يمني» ضرب ناقلة نفط.. وبريطانيا في مرمى التحذير
القاهرة: «خليجيون»

دخلت الملاحة البحرية في البحر الأحمر مرحلة تصعيد وصفه مراقبون بـ«الخطير»، بعدما أطلق الحوثيون صاروخاً من طراز أصاب ناقلة نفط ترفع علم النرويج أثناء إبحارها قبالة اليمن، وفقما أعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم»، والتي أشارت إلى أنّه لم ترد في الحال أنباء عن وقوع ضحايا من جراء هذه الضربة.

ويأتي الهجوم بعدما توعّد اليمينيون السبت بمنع مرور السفن المتوجّهة الى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، ما لم يتم إدخال أغذية وأدوية إلى قطاع غزة، فيما شهد البحر الأحمر والمياه المحيطة به منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر سلسلة هجمات تبنّى غالبيتها الحوثيون.

وقالت سنتكوم في منشور على منصّة إكس (تويتر سابقاً)، إنّ السفينة ستريندا، وهي ناقلة مواد كيميائية، أصيبت أثناء مرورها في باب المندب بصاروخ مجنّح (كروز) مضادّ للسفن أُطلق من اليمن من منطقة يسيطر عليها الحوثيون. وأضافت أنّ السفينة أبلغت عن «وقوع أضرار تسبّبت في نشوب حريق على متنها»، مشيرة إلى أنّه لم ترد في الحال أنباء عن وقوع ضحايا.

وبحسب البيان فقد لبّت المدمّرة «يو إس إس ميسون» التابعة للبحرية الأميركية نداء استغاثة أطلقته السفينة النروجية ومدّت لها يد العون. وأكّدت سنتكوم في منشورها أنّه «لم تكن هناك وقت الهجوم سفن أميركية قرب المكان» الذي أصيبت فيه الناقلة بالصاروخ.

والناقلة «ستريندا» يبلغ طولها 144 متراً وبنيت في 2006 وكانت تبحر باتجاه قناة السويس حين أصابها الصاروخ. وتعود ملكية السفينة لـ«موينكل كيميكال تانكرز إيه إس»، وهي شركة مقرّها الرئيسي في بيرغن في النروج.

«بحرية يمنية» طالبت سفينة بتغيير اتجاهها

قال مكتب التجارة البحري البريطاني في منشور على إكس في وقت مبكر من يوم الثلاثاء إنه تلقى تقريرا عن كيان يعلن نفسه على أنه البحرية اليمنية ويأمر سفينة بتغيير مسارها إلى ميناء يمني. وقالت خدمة التتبع «تانكر تراكرز» على «إكس» إنها تشتبه في أن السفينة «ناقلة نفط محملة ومتجهة شمالا».

وقال المكتب في وقت سابق من يوم الثلاثاء إنه تلقى بلاغا عن نشوب حريق على سفينة بالقرب من مضيق باب المندب غرب ميناء المخا في اليمن. وأشارت التقارير إلى سلامة الطاقم، حسبما جاء في منشور على إكس. ولم يكن من الواضح ما إذا كان الحادثان مرتبطين.

«محور المقاومة»

والحوثيون هم إحدى جماعات عدة في «محور المقاومة» الذي يستهدف أهدافا إسرائيلية وأميركية منذ عملية «طوفات الأقصى». وخلال الأسبوع الأول من ديسمبر، تعرضت ثلاث سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية، مما دفع مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية إلى التدخل. كما استولى الحوثيون الشهر الماضي على سفينة شحن ذات ملكية بريطانية وكانت لها صلات بشركة إسرائيلية.

وأدانت الولايات المتحدة وبريطانيا الهجمات على السفن وألقتا باللوم على إيران لدورها في دعم الحوثيين. وتقول طهران إن حلفاءها يتخذون قراراتهم بشكل مستقل. وطالبت السعودية الولايات المتحدة بضبط النفس في الرد على الهجمات.

أهم الأخبار