شركات عالمية تخسر «معركة السوشيال ميديا» الداعمة لغزة
بعد الهجوم الشديد التي تعرضت له ماركة الأزياء الشهيرة "زارا" Zara، من قبل رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت الكثير من الشركات العالمية في التراجع بشكل ملحوظ في دعوى دعمها للاحتلال الإسرائيلي.
زارا تعتذر عن الحملة الدعائية الأخيرة لها
على خليفة تفاقم الأوضاع في غزة، ودعوات المقاطعة المستمرة التي يقوم بها نشطاء السوشيال ميديا، بدأت الشركات العالمية في التراجع بدعوى دعمها للاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة.
وخرجت اليوم الثلاثاء شركة زارا للأزياء العالمية في بيان لها تتأسف عن "سوء الفهم"، الذي أثارته الحملة الإعلانية الأخيرة لها، والتي أظهرت العارضون بأطراف مقطوعة ومفقودة، وتمثيل ملفوفة في أكفان بيضاء.
مما أثار دعوات لمقاطعتها، أطلقها أبرز المؤثرين الداعمين للقضية الفلسطينية، التي أثرت بشكل كبير على حسابات الشركة في أسهم البورصة، أدت إلى تراجع موقفهم والاعتذار بشكل رسمي.
وقالت زارا في منشور عبر حسابها الرسمي على موقع "إنستغرام": "لسوء الحظ، شعر بعض العملاء بالانزعاج من هذه الصور، التي تمت إزالتها الآن، ورأوا فيها شيئا بعيدا عن المقصود عندما تم إنتاجها".
وشهد الحساب الرسمي الآلاف من التعليقات التي حملت الإعلام الفلسطينية، وتدشين وسم #قاطعوا زارا، الذي أصبح الأكثر تداولاً على منصة إكس، مما اضطرت الشركة إلى إزالة الصور بعد مرور عدة أيام على نشرها.
وأكمل البيان: "تأسف زارا لسوء الفهم هذا ونجدد تأكيد احترامنا العميق للجميع"، وتم حذف ستة منشورات تخص الحملة من الصفحة الرسمية على موقع "إنستغرام".
بوما تتراجع عن دعم المنتخب الإسرائيلي
فبعد إعلان إغلاق الكثير من الماركات العالمية فروعها في بعض الدول العربية، وخسارتها الملايين في الأسواق الأوروبية، بسبب حمالات المقاطعة الفعالة التي يطلقها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
خرج المتحدث الرسمي باسم شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية، في بيان رسمي أكد فيه أنهاء الشركة رعايتها للمنتخف الإسرائيلي لكرة القدم للعام المقبل، ولكن هذا القرار لا علاقة له بالحرب على غزة.
وأضاف البيان الذي أرسله عبر البريد الإلكتروني قائلاً: "بينما وقع منتخبان وطنيان حديثا- بينهما فريق جديد- سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق من هذا العام، ستنتهي في 2024 عقود بعض الاتحادات الوطنية مثل إسرائيل وصربيا".
وتابع المتحدث إن الشركة قامت باتخاذ هذا القرار في عام 2022، كجزء من الاستراتيجيات الجديدة التي تتبعها، والتي تتماشي مع الجداول الزمنية الجديدة لتصميم وتطوير قمصان الفريق.
إسرائيل تكشف عن خسائرها بعد حمالات المقاطعة
أما عن الجانب الأخر فقد كشفت وزارة المالية الإسرائيلية عن وجود عجز في الميزانية قدرها 16.6 مليار شيقل (4.5 مليار دولار)، خلال شهر نوفمبر الماضي.
وذلك بعد استمرار تأثير حمالات المقاطعة والضغط على الشركات العالمية في التوقف عن دعم قوات الاحتلال الإسرائيلي في حربها على قطاع غزة.
وأضاف مؤكداً على ارتفاع العجز خلال الإثنين عشر شهرا السابقة إلى 3.4 بالمئة في نوفمبر/تشرين الثاني من 2.6 بالمئة في أكتوبر/تشرين الأول.
اقرأ أيضا:
جثث وأكفان.. تعرف إلى الحملة الأسوأ في تاريخ التسويق وعلاقتها بغزة