«تسلم الأيادي» أحدث تطور للأغنية الوطنية المصرية
بدءًا من «بلادي بلادي لكِ حبي وفؤادي» وصولاً إلى «تسلم الأيادي»، عبَرت الأغنية الوطنية في مصر محطات بارزت قدّمت خلالها مقطوعات من قبيل: «قوم يا مصري مصر دايماً بتناديك»، «أحلف بسماها وبترابها»، ارتبطت كل واحدة بمحطات تاريخية وأحداث سياسية بارزة، إلى أن أصبحت جزءًا من الذاكرة الشعبية، تحوّلت في بعض الأحيان إلى إحدى أدوات التوثيق لمراحل مهمة.
على مدار السنوات العشر الماضية حافظت أحدث هذه المنتجات الغنائية، «تسلم الأيادي»، على حضورها الدائم في المناسبات الانتخابية التي أعقبت ثورة الثلاثين من يونيو 2013، وباتت من العلامات البارزة لمشاهد المقار الانتخابية، في حين يرى موسيقيون أن تلك الموجة الغنائية هي المناسبة مع الجيل الحالي رغم بريق الأغاني القديمة التي أداها عبد الحليم حافظ وأم كلثوم ووردة.
ولقيت الأغنية الجديدة انتشارًا واسعًا منذ بداية إذاعتها عام 2013 حين جرى إنتاجها لدعم الجيش المصري آنذاك في مواجهة الإرهاب، إلى أن أصبحت علامة متلازمة للاستحقاقات الوطنية الرسمية.
شكل جديد للأغنية الوطنية الجديدة
تفاعلاً مع هذا النوع من الأغنية، يعتقد الدكتور أحمد الطويل مدير المعهد العالي للموسيقى العربية، أن انتشار الأغاني الوطنية الحديثة مقارنة بنظيرتها القديمة يرجع إلى الأذواق السمعية للأجيال المختلفة، لافتًا إلى أنه ليس من السهل إقناع جيل حديث بالاستماع إلى أغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ.
وفي اتصال هاتفي مع «خليجيون» قال الطويل: «إن الأغاني الحديثة مثل (تسلم الأيادي)، تتسم بأنها من أغاني الإيقاع السريع، ولاقت إقبال من الشباب» مشيرا إلى أن وتيرة الحداثة في نغمات تلك الأغاني تناسب مع أجيال الشباب وفي نفس الوقت تتضمن ألحان شرقية جميلة».
مصطفى كامل لـ«خليجيون»: «بقاء الأغنية بيد الله»
من جانبه، رحّب الفنان مصطفى كامل بانتشار أغنية «تسلم الأيادي»، التي لحَّن وكتب كلماتها، أمام اللجان الانتخابية، معبرًا عن سعادته باستمرار إذاعتها على مدار عشر سنوات.
وبسؤاله عن مستقبل الأغنية، قال مصطفى كامل في اتصال هاتفي مع «خليجيون»: «ربنا هو اللي بيكتب البقاء أو الزوال».
وتواصلت اليوم الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالي، الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المصرية، التي يتنافس فيها 4 مرشحين أبرزهم وأكثرهم حظًا الرئيس المنتهية ولايته عبد الفتاح السيسي.
