الاحتلال شرع في إغراق أنفاق غزة.. «وول سترتيت جورنال»: قد تستغرق أسابيع
يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ تنفيذ خطته ببدء ضخ مياه البحر في مجمع أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وفقما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» اليوم الثلاثاء عن مسؤولين أميركيين لم تذكر أسماءهم، وأضافت أن «العملية ستستغرق على الأرجح أسابيع».
وأوضحت الصحيفة أن بعض مسؤولي إدارة بايدن يقولون إن العملية قد تساعد في تدمير الأنفاق التي تعتقد إسرائيل أن الحركة المسلحة تخفي رهائن ومقاتلين وذخائر بداخلها. وذكرت الصحيفة أن مسؤولين آخرين أبدوا مخاوفهم من أن مياه البحر قد تعرض إمدادات المياه العذبة في غزة للخطر. ولم يعلق جيش الاحتلال على الفور على التقرير. وتهرب الناطق باسمه من طلب للتعليق قدمته وكالة «رويترز».
مصير المحتجزين الإسرائيليين
غير أن مشككين في جدية الاحتلال الإسرائيلي بشان الإقبال على تلك الخطة، يعتقدون صعوبة تنفيذها خاصة أن إسرائيل لم تتمكن من تحرير جميع الأسرى المحتجزين في القطاع، ولا تعرف تحديدًا مكانهم، وبالتالي ستكون في مواجهة مباشرة مع الشارع الإسرائيلي المحتقن أساسًا تجاه حكومة نتنياهو.
وشنت القوات الإسرائيلية عدوانا جويا وبريا على قطاع غزة بعد عملية «طوفان الأقصى». وفر نحو 1.9 مليون شخص، أو نحو 85 بالمئة من السكان، من منازلهم نتيجة لذلك.
منازل دمرها العدوان
في هذا السياق، كشفت تقديرات للأمم المتحدة أن نحو 40 ألفا من مباني قطاع غزة، أو تقريبا خمس التي كانت موجودة قبل العدوان، تضررت كليا أو جزئيا منذ اندلاعه في السابع من أكتوبر.
واستند أحدث التقديرات إلى صور بتاريخ 26 نوفمبر لمركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية، حيث فحص محللون صور أقمار اصطناعية عالية الوضوح لرصد المباني المتضررة ونشر خرائط قد توجه أعمال الإغاثة وخطط إعادة البناء أثناء الكوارث الطبيعية والصراعات.
ومثل هذه التقديرات ربما تقلل من حجم الدمار الفعلي لأنها لا تظهر جميع الأضرار التي لحقت بالمباني، وعلى سبيل المثال، قد يظهر المبنى المنهار لكن سقفه سليم وكأنه غير متضرر.
وقال مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية في بيان «هناك زيادة 49% في العدد الإجمالي للمباني المتضررة، مما يسلط الضوء على التأثير المتصاعد للصراع على البنى التحتية المدنية». وأظهر التقييم أن المناطق الأكثر تضررا تتركز في محافظتي غزة وشمال غزة في شمال القطاع واللتين كان بهما 29732 من أصل 37379 مبنى تضرر كليا أو جزئيا أو نحو 80 بالمئة من المجموع.
تقييم أممي سابق
وجاء في تقييم سابق للأمم المتحدة صدر في السابع من نوفمبر أن 25050 مبنى قد تضرر أو أصابه الدمار أو نحو 10% من إجمالي المباني في غزة.
ولم يقدر مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية الأضرار بحسب نوع المبنى. وأشارت بعض الأرقام الصادرة عن السلطات في غزة في وقت سابق من الصراع إلى حدوث أضرار واسعة النطاق في المساكن. وتشير تقديرات وردت في تقرير للأمم المتحدة صدر في 21 أكتوبر إلى أن 42 بالمئة على الأقل من جميع الوحدات السكنية قد دمرت أو تضررت.