الكويت تجدد الأسف من عجز مجلس الأمن في غزة
جدد وزير الخارجية الكويتي سالم عبد الله الجابر، أسف بلاده من «عجز مجلس الأمن عن اتخاذ يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور هناك» محذرا من خطورة تداعيات العدوان، لافتا إلى أن «ما يجري في غزة يهدد النظام الإنساني وانهيار السلم الأمن الدوليين». حسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
واستخدمت الولايات المتحدة، الفيتو خلال جلسة طارئة الجمعة الماضية، ضد مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، والذى تقدمت به دولة الإمارات العربية المتحدة وحظى بتأييد دولى واسع، الأمر الذي أثار حفيظة دول عربية، إذ عبر وزير الخارجية الكويتى، السبت الماضي عن «أسف بلاده الشديد، من استخدام حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن».
الشعب الفلسطيني يعيش واقع مؤلم
وقال عبد الله الجابر، في كلمته على هامش المنتدى العالمي للاجئين 2023 الذي انطلقت أعماله في مدينة جنيف السويسرية أمس الأربعاء إن «الشعب الفلسطيني يعيش واقع مؤلم وتهجير قسري وعنف ممنهج من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية»، داعيا المجتمع الدولي إلى «التحرك فورا لوقف إطلاق النار وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية دون شروط والوصول إلى حل عادل وشامل»، وفق وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
قلق من 117 مليون لاجئ حول العالم
وعبر الجابر عن قلق بلاده مما كشفت عنه «التقارير الأخيرة لمفوضية شؤون اللاجئين، والتي أعلنت تجاوز عدد اللاجئين والنازحين حول العالم لأكثر من 117 مليون إنسان».
وأكد الجابر أن «ما يتعرض له اللاجئون حول العالم من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان يدعو إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي للعمل نحو معالجة جذور الصراعات ودعم المسارات السياسية والدبلوماسية الوقائية» -على حد قوله-.
واحتلت الكويت المرتبة الثالثة ضمن الدول الأكثر تقديما للمساعدات إلى غزة، بحسب بيان نشره الهلال الأحمر المصري في نوفمبر الماضي.
ويوم الإثنين، أقلعت الطائرة الإغاثية الـ38 من الجسر الجوي اليوم الاثنين، متجهة إلى مطار العريش محملة بمساعدات إغاثية من ملابس ثقيلة لمجابهة فصل الشتاء في غزة بتنظيم جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية بالشراكة مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية آيات الخيرية.
دور كويتي رافض للتطبيع
في الوقت نفسه، يرى محللون أن الأصوات الخليجية الرافضة للتطبيع تلعب دورا «وازنا» و«مهما» في وقف العدوان على غزة.
ويشيد الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو هاشم ربيع لـ«خليجيون» «بالدور الكويتي في تقديم المساعدات إلى غزة»، لافتا إلى أن «الكويت لها تأثير قوي في مجلس التعاون الخليجي، لاسيما وأنها رفضت التطبيع مع الاحتلال الصهيوني».
وتبدي المقاومة الفلسطينية ارتياحا للمواقف الكويتية منذ بدء العدوان، إذ أشادت حركة المقاومة الفلسطينية في نوفمبر الماضي «بمواقف دولة الكويت أميراً وحكومةً وشعباً، والتي عبَّر عنها مجلس الأمة الكويتي بتبنيه ملاحقة قادة الكيان الصهيوني الفاشيين في المحافل الدولية، وغيرها من القرارات التي أكدت أصالة الشعب الكويتي في دعمه لصمود وحقوق الشعب الفلسطيني».
وفي بيان نادر، ثمنت الحركة عالياً تصريح وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح «الذي أكّد على موقف الكويت التاريخي الرافض للتطبيع مع هذا الكيان الفاشي المارق، ورفضه العدوان الصهيوني على قطاع غزة».
واحتلت الكويت المرتبة الثالثة ضمن الدول الأكثر تقديما للمساعدات إلى غزة، بحسب بيان نشره الهلال الأحمر المصري في نوفمبر الماضي.