إيران تسمح لمواطني 3 دول خليجية دخول أراضيها دون تأشيرة
أعلنت إيران، الخميس، أنها سترفع شرط الحصول على تأشيرة دخول مسبقة لمواطني 33 دولة، بينها دول 3 دول خليجية.
وأكدت وزارة السياحة الإيرانية أن سياسة «الباب المفتوح» ستظهر تصميم إيران على التعامل مع مختلف دول العالم، وفق وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، وأخذت عنها رويترز.
ويشمل قرار دخول إيران دون تأشيرة مواطني السعودية والإمارات وقطر إضافة إلى البحرين التي لم تقم طهران بإعادة العلاقات الكاملة معها بعد.
وأوضحت «السياحة الإيرانية» أن القرار سيزيد عدد الدول أو المناطق التي يمكن لمواطنيها زيارة إيران دون حاجة للحصول على تأشيرة إلى 45 دولة ومنطقة.
وتعد هذه خطوة أخرى نحو إذابة الجليد في العلاقات بين إيران والسعودية على وجه الخصوص بعد سنوات من التوتر بين الخصمين المنتجين للنفط، وفق الوكالة.
واتفقت طهران والرياض على استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة، التي قُطعت عام 2016، بموجب اتفاق توسطت فيه الصين في مارس آذار.
وقدمت وكالة أنباء الطلبة قائمة كاملة بالدول التي شملت لبنان وتونس والهند والعديد من دول آسيا الوسطى وأفريقيا ودولا إسلامية. وليس هناك سوى دولة أوروبية واحدة حليفة للغرب على القائمة، هي كرواتيا وهي عضو صغير في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وذكرت الوكالة أن «الروس لن يستفيدوا من إعفاء التأشيرة إلا إذا زاروا إيران في مجموعات».
وكان المواطنون العمانيون قادرين على السفر إلى إيران دون تأشيرة قبل هذا الإعلان.
تطور العلاقات السعودية الإيرانية
في سياق قريب شهدت العلاقات السعودية الإيرانية تحسنا ملحوظا في الفترة الأخيرة كان أقربها بالأمس الأربعاء حين ألتقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في جنيف وتأكيدهما على أن «العلاقات بين البلدين تسير في المسار الصحيح ونشهد اتجاها إيجابيا في العلاقات الثنائية ونرحب بتطور العلاقات بين البلدين»، وفق وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية.
وتوسطت الصين في اتفاق أبرم في مارس استأنفت بموجبه إيران والسعودية العلاقات الدبلوماسية الكاملة التي انقطعت عام 2016 بسبب إعدام الرياض لرجل دين شيعي وما تلا ذلك من اقتحام السفارة السعودية في طهران.
وأشار فيصل بن فرحان إلى تطور العلاقات السياسية بين البلدين، وقال إنه «لحسن الحظ أن الاتصالات والمحادثات مستمرة في مجالات أخرى، كما بدأ وزراء الاقتصاد مباحثاتهم واتصالاتهم، والسعودية ترحب بهذه الوتيرة، وفق الوكالة».
والتقى وزير الخارجية السعودي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على هامش الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفق وكالة «واس» السعودية. وحسب «واس» جرى استعراض سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
بدوره، دعا وزير الخارجية الإيراني إلى «ضرورة بذل جهود مشتركة بين البلدين وكذلك الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي لممارسة ضغوط قوية على الكيان الصهيوني والحكومة الأميركية من أجل لإعلان فوري لوقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية الفورية إلى الشعب الفلسطيني
وحسب «تسنيم»، اعتبر عبد اللهيان إيران والسعودية دولتين مهمتين ومؤثرتين للغاية في المنطقة، وأعرب عن ارتياحه لتقدم العلاقات السياسية، وأكد على ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وفق وكالة «تسنيم».
وأشار إلى التطور التدريجي للعلاقات، وأضاف أن إيران مستعدة لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. كما أشار عبد اللهيان إلى التطورات التي تشهدها فلسطين واستمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد المواطنين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
عودة الحجاج الإيرانيين لمكة
على وقع تحسن العلاقات السعودية الإيرانية ذكرت وسائل إعلام إيرانية يوم الأربعاء أن الإيرانيين سيسافرون للمرة الأولى منذ ثماني سنوات لتأدية العمرة في السعودية عبر رحلات منتظمة اعتبارا من 19 ديسمبر في أحدث مؤشر على تحسن العلاقات بين الدولتين.
وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إن رحلات جوية ستقلع من عشر مطارات في أنحاء إيران لنقل إيرانيين يسافرون لأداء العمرة في مكة، فيما لم يصدر تأكيد سعودي رسمي. وأضافت الوكالة أن أول مجموعة من المعتمرين الإيرانيين ستسافر اعتبارا من 19 ديسمبر الجاري.
ومنذ عام 2016 يؤدي الإيرانيون فريضة الحج فقط بموجب حصص وتوقيتات سنوية صارمة. وبذلك يستطيع الإيرانيون الآن الذهاب لأداء مناسك العمرة أيضا. وتهدف المفاوضات بين إيران والسعودية أيضا إلى إعادة السياحة غير الدينية بين البلدين برحلات جوية تربط عاصمتيهما.
وقالت وكالة فارس إن من المتوقع أن يسافر ما يصل إلى 70 ألف معتمر إيراني إلى السعودية بحلول نهاية فبراير 2024.